صحيفة أخبارنا

الجزائر: غياب عنصر التشويق والإستقطاب عن الحملات الرئاسية

, أخبار
آخر تحديث: (بتوقيت الإمارات)
Loading...

انتهاء حملة الانتخابات الرئاسة الجزائرية يوم الثلاثاء ، التي من المقرر عقدها يوم 7 سبتمبر الجاري، في غياب الاستقطاب السياسي ، الذي يقوم بإتباعه الجزائريون في الانتخابات الفرنسية عادة ، والتي تعتبر هي النموذج الأقرب إليهم بحكم القرب الجغرافي، والاعتبارات التاريخية التي لها صلة بالاستعمار.

حيث اجتهد الرئيس المنتهية ولايته، والمرشح لدورة الثانية، " عبد المجيد تبون " ، وايضا المرشح الإسلامي "عبد العالي حساني"، والمرشح اليساري "يوسف أوشيش" في تجمعاتهم، بإقناع الناخبين بأهمية التصويت بكثافة من اجل منح الرئيس، الذي سوف يفرزه الصندوق، الشرعية الكاملة واللازمة التي تمكنَه من حل المشكلات الداخلية للدولة، ومواجهة كافة التحديات في الجوار ، في إشارة للاضطرابات داخل مالي و النيجر و ليبيا ، والتي يُجمع جميع المرشحين بأنها تعتبر مصدر تهديد لأمننا القومي .

وفي بعض اللقاءات المباشرة مع المواطنين بالشوارع الجزائرية، بدا اهتمام المرشحين منصب أكثر على الانتخابات وقاموا بوصفها فعل سياسي وواجب وحق، وورد في خطاباتهم، أكثر من إقناعهم  للناخبين ببرامجهم وبتعهداتهم.

وساد الهدوء في الأسبوعين الأولين من الحملة الرئاسية ، التي والتي استمرت علي 21 يوم حسب القانون، كان متوقع، بدون اي أحداث بارزة.

وفي لقاءات الأسبوع الثالث التي تجرى أغلبها داخل العاصمة، لم تُعقد   تجمعات جماهيرية كبيرة، بإستثناء المهرجان الانتخابي والذي فام بتنظيمه تبون في وهران، وهي كبرى مدن غرب البلاد، يوم 25 اغسطس ، حيث جمع، أكثر من 17 ألف شخص داخل قاعة للألعاب الرياضية، و لوحظ حضور مجموعة من المشاهير من بينهم بطلة أولمبياد باريس وصاحبة الميدالية الذهبية في الملاكمة، "إيمان خليف" التي أثارت جدل كبير علي مستوي العالم بسبب حملة التنمر ضدها.

وتجنب جميع المرشحون تبادل الهجمات الشخصية أو التي تتعلق بالبرامج، في التجمعات الميدانية أو في التدخلات الدعائية  عن طريق وسائل الإعلام، وهو الأمر الذي أفقد الانتخابات الرئاسية نكهة التشويق .

وتم لفت الانتباه بهذا الخصوص، أن المرشحين (أوشيش وحساني) لم يوجّها أي انتقاد للرئيس تبون ، أما الصحافة، فقد كان معظمها إيجابي ، ووفرت تغطية واسعة للكثيرين من مؤيدي تبون، وهو الأمر الذي استهجنه المرشح الإسلامي، وانحياز وسائل الإعلام إلى الرئيس المترشح، لكن من دون ذكره بالاسم.

وفي مناسبات كثيرة ، أبدى المرشحان المعارضان مدي استياءهم من التعليقات الساخرة في وسائل الإعلام الاجتماعي،ان :

«اللعبة محسومة للرئيس تبون،وأنهما يشاركان في الاستحقاق لغرض الديكور الانتخابي، ومرافقة تبون إلى الأمتار الأخيرة من السباق حتي يفوز في النهاية».

وهيمنت اغلب القضايا الاقتصادية والاجتماعية على هذه الحملة، وخصوصا القدرة الشرائية و قضايا الإسكان، وقضية البطالة وإنعاش الاقتصاد وتطوير عدد من القطاعات مثل الزراعة .

وأضاف " عبد القادر بن قرينة" رئيس «حركة البناء الوطني»، وهو من أشد مؤيدي تبون ولاءً، بعض من الهزل على الحملة الدعائية بتصريحات قد أثارت جدل، كقوله إن :

«التملق شعبة من شعب الإيمان»، 

أو عن الحديث الذي جمعه مع أحد المواطنين في الشارع، حينما قال له إن:

 «راتب 30 ألف دينار الذي تتقاضاه في بلدك، أفضل من 5 آلاف يورو التي يأخذها جزائري يعيش في سويسرا ».

وتم التركيز في الحملة على عدد من القضايا الساخنة على الصعيد الدولي، مثل مناقشة الاوضاع في غزة وفلسطين،  والتصريحات المتعلقة بفلسطين والتي أدلى بها الرئيس الحالي والمنتهية ولايته في قسنطينة ، وعبّر فيها عن استعداد دولة الجزائر لإنشاء ثلاثة مستشفيات ميدانية داخل غزة إذا تم فتح الحدود ، والتي أثارت جدل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي .

واضطرت حملة الرئيس المرشح  للتحرك بسرعة من اجل احتواء الجدل الذي قد بدأ يتشكل على وسائل التواصل الاجتماعي، وعندما تم تصوير شاب يسجد أمام ملصق انتخابي لعبد المجيد تبون داخل الجزائر العاصمة. وكتبت الحملة في بيان تم نُشره يوم الثلاثاء 27 أغسطس :

«المرشح المستقل عبد المجيد تبون لا يقبل هذا النوع من التصرفات التي لطالما ناضل ضدها ورفضها، حتى وإن كانت صادرة عن احد مؤيديه».

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...