صحيفة أخبارنا

الجيش الإسرائيلي يحفر خندقًا على الحدود الأردنية

, أخبار
آخر تحديث: (بتوقيت الإمارات)
Loading...

في خطوة جديدة تهدف إلى تعزيز التدابير الأمنية على الحدود الشرقية، أعلن الجيش الإسرائيلي عن بدء حفر خندق طويل على امتداد الحدود الأردنية، وذلك كجزء من إجراءات لمواجهة أي محاولات تسلل عبر هذه المنطقة الحيوية.

حيث يأتي هذا الإجراء في ظل تصاعد المخاوف الأمنية الإسرائيلية من احتمال حدوث تسللات مشابهة لما وقع في تواريخ سابقة، ما دفع الجيش إلى اتخاذ خطوات فورية باستخدام الموارد المتاحة حاليًا، وأفادت صحيفة “ إسرائيل اليوم” العبرية أن الجيش الإسرائيلي اتخذ قرارالحفر في المناطق الصحراوية الواقعة على الحدود الشمالية والجنوبية.

كما أوضحت أن هذا الخندق لا يُعتبر حلاً نهائيًا، لكنه سيساهم بشكل كبير في إعاقة عمليات التسلل، خاصة في المناطق التي لا تحتوي على سياج حدودي لمسافات تمتد لمئات الكيلومترات، ويُعتقد أن مرور المركبات أصبح أسهل في تلك المنطقة نظرًا لعدم وجود عوائق طبيعية أو هيكلية كالأسوار.

ورغم أن الحكومة الإسرائيلية لم تقم بتخصيص ميزانية لبناء سياج دائم على الحدود الشرقية حتى الآن، فإن الجيش قد قرر المضي قدمًا في تنفيذ هذه الخطة بالاعتماد على الموارد الحالية، وتعتبر هذه الخطوة تدبيرًا مؤقتًا لتأمين المنطقة، إلى حين اتخاذ إجراءات إضافية قد تشمل بناء سياج مستقبلي إذا توفرت الموارد والميزانيات اللازمة.

بينما تجري أعمال الحفر في منطقة وادي عربة، وهي منطقة صحراوية معقدة جغرافيًا، تجعل من عبورها سيرًا على الأقدام ممكنًا في ظروف معينة ومع ذلك، يعتبر الجيش الإسرائيلي أن الخندق سيعوق إلى حد كبير حركة المركبات، مما يقلل من فرص التسلل عبر تلك المناطق التي تشكل تهديدًا أمنيًا.

حفر خندق علي الحدود الأردنية

كما تأتي هذه التحركات العسكرية في إطار الجهود الإسرائيلية لزيادة تأمين حدودها البرية ضد أي تهديداتمحتملة، خصوصًا بعد الأحداث الأخيرة التي أثارت قلقًا واسعًا في الأوساط الأمنية، ورغم تأكيد الجيش الإسرائيلي أن هذا الإجراء لا يقدم حلاً كاملًا ونهائيًا لمسألة التسلل عبر الحدود مع الأردن ، فإن التوقعات تشير إلى أنالخندق سيساهم في تأخير أو إعاقة أي محاولات جديدة للتسلل.

بينما يرى الخبراء الأمنيون أن هذا النوع من الإجراءات المؤقتة يُظهر قدرة الجيش على التكيف مع التحديات اللوجستية والأمنية، حتى في ظل غياب البنية التحتية المثلى، كما تعكس هذه الخطوة الإسرائيلية تصاعدًا في مستوى التوتر الأمني في المنطقة، خاصة في ظل غياب حلول طويلة الأمد مثل بناء جدارأو سياج حدودي.

ويُذكر أن حفر الخنادق على طول الحدود ليس أمرًا جديدًا على الجيش الإسرائيلي، حيث تم استخدام هذه التقنية في مناطق أخرى من الحدود، خاصة مع قطاع غزة ومناطق أخرى حساسة، ومن جهة أخرى يثير هذا الإجراء تساؤلات حول مستقبل العلاقات الإسرائيلية الأردنية، التي شهدت توترات في فترات سابقة على خلفية قضايا أمنية وسياسية.

ورغم أن الأردن حافظ على علاقات مستقرة نسبيًا مع إسرائيل منذ توقيع اتفاقية السلام بين البلدين في عام 1994، فإن التطورات الأمنية الأخيرة قد تشكل تحديات جديدة لهذه العلاقات، فالأردن يعتبر المنطقة الحدودية المشتركة معه منطقة حساسة منالناحية الجغرافية والسياسية، وبالتالي فإن أي تحرك إسرائيلي في هذه المنطقة قد يؤثر بشكل أو بآخر على التوازنات الإقليمية.

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...