صحيفة أخبارنا

الجيش السوداني يُحبط هجمات قوات الدعم السريع في أم درمان

, أخبار
آخر تحديث: (بتوقيت الإمارات)
Loading...

تسببت قوات الدعم السريع اليوم الأحد الموافق 15 من شهر سبتمبر الجاري، في حدوث قصف عشوائي لمناطق شمال المدينة في أم درمان، وعلي الرغم من عدم ورود أنباء عن وقوع إصابات حتى الآن، فإن القصف العشوائي يضيف مزيدًا من الضغوط على السكان المحليين ويزيد من حالة الذعر والخوف.

كما إن استهداف المناطق المدنية يعكس الطبيعة العشوائية للصراع الحالي ويزيد من تعقيد جهود الإغاثة، وتعيش مدينة الفاشر بولاية دارفورأوقاتًا عصيبة، حيث يتسارع الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني والإنساني في المنطقة.

بينما يستعد الجيش السوداني لصد هجمات جديدة قد تستهدف المدينة، وتظل التوترات قائمة على الرغم من أن الاشتباكات قد هدأت إلى حد ما بعد ثلاثة أيام من القصف المتبادل، بينما تؤكد التقارير الإعلامية أن حالة التأهب مستمرة من قبل الجيش السوداني وقوات الحركات المسلحة.

التي تسعى إلى حماية المدينة من أي هجمات قد تنفذها قوات الدعم السريع التي تواصل تمركزها في محيط الفاشر، ويشير هذا الاستعداد إلى أن الوضع لا يزال هشًا، وأن أي تصعيد قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية والأمنية، وفي إطار الرد على الهجمات، قام الجيش السوداني بتكثيف قصفه المدفعي على المناطق التي تنطلق منها الهجمات العشوائية في مدينة بحري.

وهذا التصعيد العسكري يعكس رغبة الجيش في تقليل تأثير قوات الدعم السريع ووقف الهجمات التي تستهدف المدن الكبرى، بالإضافة إلى ذلك وسع الجيش من نطاق قصفه المدفعي ليشمل تمركزات قوات الدعم السريع في المناطق المتاخمة لولاية سنار، جنوب شرقي العاصمة، مما يعكس اتساع نطاق العمليات العسكرية.

قولت الدعم السريع

والحديث عن خلفية الصراع يكشف عن عمق الأزمة التي تعاني منها البلاد، فقد بدأت النزاعات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريعفي 15 أبريل من العام الماضي، وذلك في ظل محاولات القيادة السودانية لمناقشة توحيد القوات العسكرية والعودة إلى المسار الديمقراطي، ومع تطور النزاع أدى ذلك إلى وقوع حوالي 20 ألف قتيل.

مما يعكس حجم التوترات والصراع العنيف الذي تشهده البلاد، كما تسبب النزاع أيضًا في دمار واسع للبنية التحتية في مختلف المناطق، حيث تضررت الطرق والمستشفيات والمدارس، مما أثر بشكل كبيرعلى حياة المواطنين، ومن بين الآثار السلبية الأخرى، خروج أكثر من ثلاثة أرباع المرافق الصحية عن الخدمة.

مما يزيد من معاناة المرضى ويعوق تقديم الخدمات الطبية الضرورية، والجانب الإنساني للصراع يظهر جليًا من خلال الأرقام الصادمة التي تشير إلى نزوح أكثر من 10 ملايين شخص داخل السودان أو لجوئهم إلى البلدان المجاورة، كما تعكس هذه الأرقام حجم الكارثة الإنسانية التي تواجهها البلاد.

حيث يواجه النازحون تحديات كبيرة في الحصول على الغذاء والمأوى والرعاية الصحية، وفي ظل هذه الظروف الصعبة، تظل جهود الإغاثة والدعم الدولي ضرورية لتلبية احتياجات المتضررين، وتحتاج المنظماتالإنسانية إلى دعم مستمر لتوفير المساعدة العاجلة وتخفيف معاناة المدنيين.

بالإضافة إلى ذلك يجب أن تستمر الجهود الدولية والمحلية لوقف النزاع وإيجاد حلول سلمية للأزمة، وستظل الأوضاع في السودان غير مستقرة، حيث تستمر المواجهات العسكرية والتهديدات المتبادلة بين الأطراف المتنازعة، ويستدعي الوضعالحالي دعمًا عاجلاً وتعاونًا دوليًا مكثفًا للتخفيف من معاناة المدنيين وللحفاظ على الأمل في الوصول إلى حل سلمي ينهي الصراع ويفتحالطريق لإعادة بناء البلاد.

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...