صحيفة أخبارنا

أستقالات بالجملة للحكومة الأردنية بعد انتخابات برلمانية غير مسبوقة

, أخبار
آخر تحديث: (بتوقيت الإمارات)
Loading...

قدم رئيس الوزراء الأردني "بشر الخصاونة" اليوم الأحد الموافق 15 من شهر سبتمبر الجاري، استقالة حكومته للملك "عبد الله الثاني"، وذلك في إطار التحضير لتشكيل حكومة جديدة بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية، وأفاد التلفزيون الرسمي الأردني بأن الاستقالة تأتي بعد إتمام استحقاق انتخابات مجلس النواب العشرين.

حسب قناة “المملكة” الأردنية قدمت الحكومة استقالتها اليوم بعد إتمام انتخابات مجلس النواب، وهي خطوة تقليدية يتم تنفيذها بعد كل انتخابات برلمانية تُجرى كل أربع سنوات، ووفقًا لهذه العادة، يقوم رئيس الوزراء المستقيل بتقديم استقالته للعاهل الأردني، الذي يتولى بعد ذلك تكليف رئيس وزراء جديد بتشكيل حكومة جديدة.

حيث شهدت الانتخابات الأخيرة في الأردن تقدمًا ملحوظًا للإسلاميين، كما حصلوا على 31 مقعدًا من أصل 138، وهو ما يعتبر نتيجة غيرمسبوقة للحركة الإسلامية منذ أكثر من ثلاثة عقود، ويأتي هذا التقدم في ظل الأوضاع الإقليمية المتوترة، خاصةً في ضوء النزاع في قطاع غزة.

كما جرت الانتخابات وفق قانون جديد تم إقراره في يناير 2022، والذي خصص 41 مقعدًا للأحزاب بهدف تعزيز العمل السياسي في المملكة، وتأثرت الأردن بشدة بالنزاعات الإقليمية، بما في ذلك النزاع في العراق وسوريا، وقد زادت هذه الأزمات من التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد.

فالجائحة العالمية لكوفيد-19 والديون المرتفعة التي تتجاوز خمسين مليار دولار قد أثرت بشكل كبير على الوضع الاقتصادي في المملكة، كما أدت الحرب المستمرة بين إسرائيل وحركة حماس، التي دخلت شهرها الثاني عشر، إلى مزيد من الضغوط على الاقتصادالأردني، لا سيما في قطاع السياحة الذي يعتبر من مصادر الدخل الرئيسية للبلاد.

الهيئة المستقبلية للانتخابات

كما تستضيف الأردن حاليًا حوالي 1.3 مليون لاجئ سوري، وتقدر الحكومة الأردنية أن تكاليف استضافتهم تجاوزت عشرة مليارات دولار، وتعتمد المملكة إلى حد كبير على المساعدات الدولية، بما في ذلك من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول الخليج، ومع تفاقم الأزمات الإقليمية، وشهدت المملكة تظاهرات تطالب بإلغاء معاهدة السلام الموقعة مع إسرائيل عام 1994.

حيث قد استدعت عمّان في بداية نوفمبر سفير المملكة لدى إسرائيل، وأبلغت إسرائيل بعدم إعادة سفيرها الذي كان قد غادر المملكة، بينما أعلنت المفوضية المستقلة للانتخابات في الأردن قبول النتائج المؤقتة للانتخابات النيابية 2024، ونشرها في الجريدة الرسمية.

ووفقًا لرئيس لجنة المفوضين، فإن 104 حزبيين فازوا بمقاعد في مجلس النواب، منهم 41 على القائمة الحزبية و63 على القوائم المحلية، مع استقالة الحكومة الحالية، يتعين على الحكومة الجديدة مواجهة مجموعة من التحديات، بما في ذلك الأوضاع الاقتصادية الصعبة، الأزمات الإقليمية، والضغوطات الإنسانية.

حيث من المتوقع أن يتم تكليف رئيس وزراء جديد لتشكيل الحكومة الجديدة، والتي ستكون أمام مهمة صعبة في التعامل مع القضايا الملحة التي تواجه المملكة، وإن استقالة حكومة بشر الخصاونة تأتي في وقت حاسم، حيث يتطلب الوضع الحالي قيادات قادرة على التعامل معا لتحديات الداخلية والخارجية بشكل فعال.

ويتطلع الأردنيون إلى الحكومة الجديدة لتقديم حلول مبتكرة ومقاربات استراتيجية لمعالجة الأزمات القائمة وضمان استقرار البلاد ونموها في المستقبل.

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...