صحيفة أخبارنا

الحكومة الأسترالية تطالب مواطنيها بمغادرة لبنان وسط تصاعد التوترات

, أخبار
آخر تحديث: (بتوقيت الإمارات)
Loading...

أصدرت أستراليا تحذيرًا عاجلاً لمواطنيها في لبنان بالمغادرة فورًا بسبب الخطر المتزايد لتصعيد خطير في التوترات بين إسرائيل وجماعة حزب الله.

أستراليا تحث مواطنيها على مغادرة لبنان 

أكدت وزيرة الخارجية بيني وونغ على إلحاح الموقف في مقطع فيديو نُشر على منصة التواصل الاجتماعي X في وقت متأخر من يوم الأربعاء، قائلة: "هذا هو الوقت المناسب للمغادرة، مشيرة الي إمكانية تدهور الوضع الأمني بشكل عاجل، وربما دون سابق إنذار".

و بالإضافة الى ذلك، حذرت وونغ من أن تدهور الوضع قد يؤدي إلى إغلاق مطار بيروت بالكامل، الأمر الذي قد يبقي الراغبين في المغادرة عالقين لفترة طويلة. وحثت الأستراليين على الاستفادة من الرحلات الجوية التجارية المتاحة حاليًا لمغادرة البلاد على الفور.

تقدر وزارة الخارجية الأسترالية أن حوالي 15000 أسترالي يقيمون في لبنان ، ويزداد هذا العدد بشكل كبير خلال أشهر الصيف من يونيو إلى سبتمبر مع زيارة المزيد من الأستراليين للبلاد، وتسلط الدعوة للإخلاء الضوء على خطورة التهديدات الأمنية واحتمال التصعيد السريع، مما يترك الأستراليين مع خيارات محدودة للمغادرة الآمنة إذا تدهور الوضع أكثر.

ردود الفعل الدولية والتحذيرات المماثلة

تأتي نصيحة أستراليا في أعقاب تحذيرات مماثلة أصدرتها دول أخرى ردًا على التوترات المتصاعدة في المنطقة، حيث انه فى يوم الاثنين، نصحت المملكة المتحدة رعاياها بمغادرة لبنان وتجنب السفر إليه، وأكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي على الطبيعة المتقلبة للوضع، مشيرًا إلى أنه يتغير بسرعة، وفي رسالته المنشورة على منصة X، صرح لامي، "ننصح الرعايا البريطانيين بمغادرة لبنان وعدم السفر إليه، الوضع يتغير بسرعة".

ودعت ألمانيا أيضًا مواطنيها إلى مغادرة لبنان "بشكل عاجل"، وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية على الخطر المتزايد، ونصح الرعايا الألمان بالمغادرة على الفور، ويعكس هذا التحذير العاجل القلق الواسع النطاق بين الدول الغربية بشأن احتمال تصعيد الصراع وتأثيره على الرعايا الأجانب في لبنان.

وفي إيطاليا ، كرر وزير الخارجية هذه المخاوف. وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية أنه حث المواطنين الإيطاليين على مغادرة لبنان بسبب التوترات المتصاعدة بين إسرائيل وحزب الله، وتؤكد هذا الاستجابة المنسقة بين الدول الغربية على خطورة الوضع والقلق المشترك بشأن سلامة مواطنيها في لبنان.

التأثير المحتمل على لبنان والاستقرار الإقليمي

تعكس التحذيرات الصادرة عن أستراليا والمملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا تحولاً كبيراً في تصور السلامة في لبنان، ويشكل احتمال نشوب صراع بين إسرائيل وحزب الله تهديداً خطيراً ليس فقط للمنطقة المجاورة بل وأيضاً للاستقرار الدولي، وتسلط التحذيرات الضوء على إمكانية حدوث تدهور مفاجئ وشديد في الوضع الأمني، الأمر الذي قد يخلف عواقب بعيدة المدى على لبنان والدول المجاورة له.

وقد يواجه الاقتصاد اللبناني، الذي يعاني بالفعل من أزمات متعددة، المزيد من الضغوط إذا ساء الوضع الأمني ​​وغادر الأجانب البلاد بأعداد كبيرة، كما إن الإغلاق المحتمل لمطار بيروت، وهو بوابة حيوية للبلاد، من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم هذه التحديات، مما يترك السكان والزوار على حد سواء مع خيارات محدودة للحركة والوصول إلى الموارد.

إن الدعوة العاجلة التي وجهتها أستراليا لمواطنيها لمغادرة لبنان وسط تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله هي مؤشر واضح على المخاطر الشديدة في المنطقة، وتعزز التحذيرات الصادرة عن دول غربية أخرى، بما في ذلك المملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا، الحاجة إلى اتخاذ إجراءات فورية لضمان سلامة رعاياها. 

ويؤكد احتمال تصعيد الصراع بسرعة وبشكل لا يمكن التنبؤ به على ضرورة أن يستجيب أولئك الموجودون في لبنان إلى هذه التحذيرات ويغادروا بينما تظل الرحلات التجارية متاحة، ويعمل هذا الوضع بمثابة تذكير هام  بالتقلبات في الشرق الأوسط وأهمية التدابير الاستباقية لحماية المواطنين في أوقات الأزمات.

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...