قام الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي" ، اليوم الاثنين الموافق 26 اغسطس 2024 ، بالإعلان أن القوات الروسية قد نفذت العديد من الضربات على بلاده بأكثر من (100) صاروخ وحوالي (100) مسيّرة من طراز شاهد الإيرانية .
لا مفاوضات سرية
حيث أكدت الرئاسة الروسية في بيان جديد صادر لها، اليوم الاثنين الموافق 26 أغسطس 2024 ، على أنه لا يمكن ان يتم ترك هذه الأعمال العدائية الأوكرانية بدون اي رد منها، وذلك في إشارة من الراسة الروسية إلى التوغل الأوكراني داخل منطقة كورسك.
وتمت الاشارة الي أن موضوع المفاوضات مع دولة أوكرانيا قام بفقد أهميته إلى حد كبير، ويرجع ذلك بسبب الهجمات الاوكرانية .
وتم التشديد ايضا على أنه لم يكن هناك أي مفاوضات إطلاق النار مع الدولة الأوكرانية حتى قبل هذا الهجوم المباغت .
بينما قام الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي" بالتأكيد في تسجيل مصوّر له تم نشره على منصة تليغرام، على أن هذا الهجوم الروسي الذي مازال مستمر ، كان من أكبر الضربات الروسية .
وأضاف بأن موسكو قد استخدمت فيه أكثر حوالي 100 صاروخ من مختلف الأنواع وايضا حوالي 100 مسيّرة من طراز شاهد الإيرانية .
ويرى مجموعة من المحللين والمراقبين بأن هذا الهجوم الأوكراني المباغت قد شكل صفعة قوية جدا ومفاجئة للقوات الروسية، ولا شك ايضا بأنه ترك آثاره على موسكو .
لاسيما أن القوات الأوكرانية قد تمكنت من التقدم في هذه المقاطعة من دون اي مقاومة قد تم ذكرها ، حيث استسلم العديد من المجندين الروس والذين كانوا على الحدود مع تقدم الجنود الأوكرانيين، حسب ما أكد الأسرى روس اثناء مقابلات سابقة.
وكانت الأسباب متعددة وأولها هو عنصر المفاجأة،و ايضا عدم تركيز الروس على هذه المنطقة والاكتفاء بنشر عدد من نقاط التفتيش فقط، بالإضافة لطبيعة هذه المنطقة التي تملك حدود طويلة جدا .
وتشترك مناطق كلا من كورسك وبريانسك وبيلغورود الروسية في حدود طويلة يبلغ طولها حوالي (1160 كيلومتر) اي (720 ميلًا) مع دولة أوكرانيا. ويشمل ذلك قسم خاص بطول (245 كيلومتر) اي (152 ميلًا) في كورسك فقط ، ولكن الحماية الأمنية عليها كانت تعتبر حماية رمزية قبل غزو موسكو للأراضي الأوكرانية في عام 2022.
الهجوم مستمر
وتمكنت كييف اثناء هذه الفترة الماضية من تدمير ثلاثة جسور على نهر السين في هذه المقاطعة.
وروسيا ترد صفعة كورسك
أكد الجيش الروسي أنه قد تمكن من إيقاف تمددات القوات الأوكرانية و أعلن ايضا بأنه قام بالتمكن من إيصال جميع الإمدادات العسكرية للجبهة في منطقة شمال غربي كورسك، وذلك بعد بنائه لعدد من الجسور العائمة في المناطق المختلفه على النهر المذكور ، وجاء ردا على هذا التوغل، قامت دولة روسيا بشن هجوم صاروخي عنيف على اغلب الأراضي الأوكرانية.