صحيفة أخبارنا

الرئيس الفلسطيني ينعي فاروق القدومي: القائد الذي خدم فلسطين طوال حياته

, أخبار
آخر تحديث: (بتوقيت الإمارات)
Loading...

نعى رئيس دولة فلسطين "محمود عباس" القائد الوطني والتاريخي الكبير "فاروق رفيق أسعد القدومي"، المعروف بـ "أبو اللطف"، الذي وافته المنية في عمان اليوم الخميس الموافق 22 من شهر أغسطس الجاري، ويعتبر "القدومي" واحدًا من القادة المؤسسين للثورة الفلسطينية وحركة "فتح"، وقد أسهم بشكل كبير في مسيرة النضال الوطني الفلسطيني.

في بيان له عبر الرئيس "عباس" عن حزنه العميق لفقدانه قائلاً:

 "أخ وصديق ورفيق درب طويل وشاق من النضال والعمل الدؤوب".

 كما وصف الرئيس عباس "القدومي" بأنه كان من أبرز رجالات فلسطين الذين قدموا الكثير في خدمة قضيتها وشعبها، وأثنى الرئيس "عباس" على مناقب القدومي ومسيرته، التي كانت مليئة بالتضحيات والعمل الجاد من أجل قضية فلسطين. 

بينما قد أشار إلى أن القدومي أفنى حياته في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة على طريق الحرية والاستقلال، كما وُلد فاروق القدومي في قرية جينصافوط بمحافظة قلقيلية عام 1931، وتلقى تعليمه الأساسي في مدرستي جينصافوط والمنشية في مدينة يافا.

ثم انتقل لإكمال دراسته الثانوية في مدرسة العامرية في يافا، وحصل على درجة البكالوريوس في الاقتصاد من الجامعة الأمريكية في القاهرة عام 1958، حيث كانت فترة دراسته هناك بداية تعرفه على شخصيات محورية في النضال الفلسطيني.

في فترة دراسته بمصر تعرف القدومي على ياسر عرفات وصلاح خلف، حيث بدأت علاقتهما تتطور إلى شراكة نضالية قوية، وبعد تخرجه انخرط القدومي في العمل السياسي وشارك في تأسيس حركة فتح إلى جانب الرئيس الراحل ياسر عرفات وخليل الوزير ومحمود عباس وصلاح خلف. 

محمد عباس ينعي القدومي

كان له دور بارز كأحد كُتاب مجلة "فلسطيننا"، التي كانت منصة مهمة لنشر أفكار الحركة وأهدافها، ودور قيادي بارز في حركة فتح ومنظمة التحري، وفي عام 1965 أصبح القدومي عضوًا في اللجنة المركزية لحركة فتح، وشرع في ممارسة مهامه كممثل للحركة في القاهرة.

حيث عمل على تعزيز علاقاتها الدولية، كما تولى أيضًا منصب مسؤول العلاقات الخارجية لحركة فتح، مما ساعد في بناء شبكة واسعة من العلاقات الدبلوماسية لدعم القضية الفلسطينية، وفي عام 1969 انتقل القدومي إلى دور أكبر كعضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

كما شغل منصب رئيس الدائرة السياسية للمنظمة عام 1973، وقدم إسهامات كبيرة في تطوير استراتيجيات المنظمة وتعزيز مكانتها على الصعيدين الإقليمي والدولي، كما مثل فلسطين في جامعة الدول العربية، حيث عمل على دعم القضية الفلسطينية وتعزيز التفاهم بين الدول العربية.

كان القدومي مسؤولاً عن دائرة الشؤون الخارجية لمنظمة التحرير منذ عام 1989، وتحت قيادته تم تطوير علاقات المنظمة مع العديد من الدول حول العالم، بما في ذلك الدول العربية والاتحاد السوفياتي ودول أخرى، كما لعب دوره في تعزيز الدعم الدولي لفلسطين دورًا حيويًا في تعزيز مكانة القضية الفلسطينية في المحافل الدولية.

يعتبر "فاروق القدومي" رمزًا من رموز النضال الفلسطيني، وإن تاريخه الطويل والمليء بالتضحيات والجهود المستمرة من أجل تحقيق العدالة لشعب فلسطين يستحق التقدير والاحترام، وتتذكره الأجيال القادمة بكل فخر واعتزاز لما قدمه من خدمات جليلة للقضية الفلسطينية.

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...