أعلنت العديد من إدارات المدارس في دولة الإمارات مؤخراً عن تقديم مجموعة متنوعة من التسهيلات في الدفع لأسر الطلبة للمساعدة في تخفيف العبء المالي عن رسوم الدراسة للعام الدراسي المقبل.
وتشمل هذه التدابير تقديم خصومات للطلبة المتفوقين والأشقاء، والشراكة مع البنوك والمنصات الرقمية المتخصصة في خدمات "الدفع لاحقاً"، والسماح بسداد الرسوم على أقساط بدون فوائد.
أكد إبراهيم بركة، مالك ومدير مؤسسة الشعلة التعليمية، أن إحدى السياسات الرئيسية لمدارسهم هي تقديم كل التسهيلات الممكنة للأسر. ويشمل ذلك السماح بسداد الرسوم الدراسية على أقساط وفق جداول مرنة، حتى مع استيعاب المدفوعات المستحقة من السنوات السابقة. وذكر بركة أن المدرسة تقدم خصومات للأسر التي لديها أطفال متعددون مسجلون وللطلاب المتفوقين أكاديميًا. وبالنسبة للأسر المتأخرة في السداد والتي يبلغ عددها بالمئات تمنح المدرسة فترات طويلة للسداد على أقساط يمكن إدارتها. وأشار إلى أن قيمة الشيكات المرتجعة تجاوزت ثمانية ملايين درهم، لكن المدرسة لا تزال تقبل المدفوعات الجزئية إذا طلبها الأهل.
أكد أمين النظامي عضو مجلس إدارة مدرسة فيكتوريا البريطانية أن مدرستهم ملتزمة بتقديم الدعم للأسر لمساعدتها في إدارة أقساطها الدراسية، حيث تتميز المدرسة بالمرونة حيث تسمح لبعض الأسر بدفع أقساطها على أساس شهري مما يجعل العبء المالي أكثر سهولة، وفي محاولة لتسهيل الدفع بشكل أكبر تسمح المدرسة بدفع الرسوم على 10 شيكات مؤجلة الدفع سنويًا بدلاً من ثلاثة شيكات كما هو معتاد، بالإضافة إلى ذلك تقدم المدرسة خصومات تصل إلى 20% للأشقاء والطلاب المتفوقين، مما يسلط الضوء على حرص المدرسة على دعم الأسر التي تشكل جزءًا لا يتجزأ من العملية التعليمية، كما كشف أن بعض الأسر بعد مراجعة أوضاعها تحصل على خصومات تصل إلى 20% بناءً على ظروفها المالية.
أكد سامر سرحان مدير مدرسة المعرفة الدولية الخاصة أن مؤسستهم تقدم تسهيلات مختلفة لتسهيل دفع الرسوم الدراسية للأسر، بما في ذلك خصومات للأشقاء والطلاب الذين حصلوا على درجات عالية في العام الدراسي السابق. بالإضافة إلى ذلك، يتم تقديم خصومات خاصة للأسر المحتاجة بعد مراجعة حالاتهم. وأشار سرحان أيضًا إلى أن المدرسة أقامت شراكة مع أحد البنوك للسماح للأسر بدفع الرسوم الدراسية بالكامل عن طريق بطاقة الائتمان ثم إجراء دفعات شهرية للبنك على مدى ستة أو 12 شهرًا دون أي فوائد، مما يخفف بشكل كبير من الضغوط المالية على الأسر.
أكد بهارات مانشاني، مدير شراكة المدارس الدولية، أن مدارسهم وقعت اتفاقية مع منصة رقمية تقدم خدمة "الدفع لاحقًا". تمكن هذه الخدمة الأسر من الاستفادة من خطط الدفع المرنة التي تتوافق مع ميزانياتهم، مما يسمح بدفع الرسوم الدراسية على أقساط طوال العام الدراسي. تدفع المنصة المبلغ الكامل للمدرسة، بينما يمكن للأسر سداد الرسوم على أقساط خالية من الفوائد.
ذكر مدير مدرسة خاصة تتبع المنهج البريطاني، الذي رغب في عدم الكشف عن هويته، أن مدرستهم تقدم أيضًا العديد من تسهيلات الدفع للعام الدراسي القادم. في حين تسمح المدرسة عادةً بالدفع من خلال ثلاثة شيكات سنويًا، إلا أنها توفر مرونة إضافية للأسر التي تواجه صعوبات مالية. وتقدم المدرسة أيضًا خصومات لحاملي بطاقة "إسعاد" و"فزعة"، وتقدم خصومات متنوعة بناءً على المنهج الدراسي للأشقاء وللآباء الذين يحيلون المدرسة إلى آخرين. كما تقدم المدرسة منحًا وخصومات للطلاب المتفوقين بناءً على التحصيل الدراسي، وتُمنح خصومات خاصة للطلاب الذين يحفظون القرآن الكريم كاملاً أو جزءًا كبيرًا منه.
وتعكس هذه المبادرات بشكل عام التزام المدرسة بتخفيف العبء المالي على الأسر وضمان حصول الطلاب على التعليم بغض النظر عن وضعهم المالي.