صحيفة أخبارنا

السودان يستنجد بالإنتربول لإنقاذ تراثه المسروق

, أخبار
آخر تحديث: (بتوقيت الإمارات)
Loading...

في ظل تزايد عمليات النهب والسرقة التي طالت المتاحف السودانية، تسعى السلطات السودانية إلى استعادة القطع الأثرية المسروقة عبر التنسيق مع الإنتربول كشفت الدكتورة غالية جار النبي عن تهديد خطير للتراث السوداني بسبب السرقات التي طالت متحف السودان القومي ومتاحف أخرى وفي الوقت نفسه، أطلقت منظمة اليونسكو تحذيرات من تصاعد نهب المواقع الأثرية، داعية المجتمع الدولي إلى الامتناع عن التعامل مع القطع المسروقة وتعزيز جهود الحماية

في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها السودان ، يواجه التراث الثقافي في البلاد أزمة حقيقية تمثلت في عمليات سرقة ونهب واسعة النطاق طالت أبرز المتاحف والآثار السودانية الدكتورة غالية جار النبي، مديرة الهيئة القومية للآثار والمتاحف، كشفت في تصريح خاص عن تفاصيل مثيرة تتعلق بسرقة طالت متحف السودان القومي ومتحف بيت الخليفة في أم درمان بالإضافة إلى متحف آخر في نيالا بجنوب دارفور هذه السرقات لا تقتصر على سرقة القطع الأثرية القيمة فقط، بل تمثل تهديدًا خطيرًا للهوية الثقافية للسودان وتأثيرًا على الأجيال القادمة

تسببت هذه الحوادث في إثارة غضب واسع في الأوساط المعنية بالتراث، وأصدرت جمعية أصدقاء المتاحف السودانية بيانًا شجبت فيه بشدة ما يحدث، مشيرة إلى أن الفوضى الحالية ساعدت على تسهيل تلك الاعتداءات الدكتورة جار النبي أكدت أن هذه السرقات لا تضر التراث السوداني فقط، بل تشكل تهديدًا خطيرًا على الهوية الثقافية للأجيال المستقبلية

وفي مواجهة هذه الأزمة، سارعت السلطات السودانية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتنسيق الجهود مع الإنتربول من أجل تعقب الجناة واستعادة القطع الأثرية المسروقة هذه الخطوة تعتبر محاولة حيوية لإنقاذ ما تبقى من التراث الثقافي الثمين، وتحظى بدعم من منظمة اليونسكو التي أطلقت تحذيرات حول تصاعد وتيرة نهب المواقع الأثرية والمتاحف في السودان. دعت اليونسكو المجتمع الدولي وسوق الفن والجمهور العام إلى الامتناع عن التعامل مع القطع المسروقة، وأعلنت عن مبادرات لتدريب مسؤولي إنفاذ القانون والقضاء من دول الجوار في القاهرة بهدف تعزيز جهود حماية التراث الثقافي السوداني

خلال الفترة الماضية، انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي صور للأقمار الصناعية تُظهر عمليات نهب لمتحف السودان القومي، حيث تم تهريب القطع الأثرية عبر الشاحنات إلى جنوب السودان بعض هذه القطع ظهرت للبيع على موقع "إيباي"، ما أثار قلقًا دوليًا بشأن تهديد مواقع تاريخية أخرى مثل جزيرة مروي، أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو الصحيفة البريطانية "تايمز" أفادت بأن آلاف القطع الأثرية السودانية قد سُرقت، بما في ذلك قطع من العصر الحجري القديم وقطع فرعونية ونوبية، وتم عرضها للبيع على موقع "إيباي" بمبالغ تتراوح حول 200 دولار.

ورغم أن "إيباي" قد قامت بحذف عدد من القطع بعد تواصل الصحيفة معهم، فإن القلق لا يزال قائمًا بشأن إمكانية تعرض مواقع تاريخية أخرى في السودان للنهب والتخريب يتطلب الحفاظ على التراث الثقافي السوداني استجابة سريعة وفعالة من المجتمع الدولي، مع تعزيز جهود الحماية والتعاون بين الدول والمنظمات المعنية يتعين على جميع الأطراف المعنية أن تتضافر جهودها لضمان الحفاظ على هذا الإرث الثقافي الثمين وحمايته من التهديدات المستقبلية، من أجل ضمان أن يبقى هذا التراث جزءًا مهمًا من الهوية الثقافية للأجيال القادمة.

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...