صحيفة أخبارنا

الشرق الأوسط على صفيح ساخن عواصم تتأهب لاحتمالات التصعيد في مواجهة إيرانية إسرائيلية

, أخبار
آخر تحديث: (بتوقيت الإمارات)
Loading...

في الوقت الحالي، تشهد منطقة الشرق الأوسط حالة من التوتر والتوقعات المتزايدة في ظل تنافس بين الدبلوماسية وخيارات التصعيد العسكري هذه الحالة ليست محصورة في عاصمة واحدة، بل تمتد إلى عدة عواصم رئيسية في المنطقة، حيث تختلف مستويات القلق والتحضيرات فيما يلي نلقي نظرة على التطورات في خمس من هذه العواصم.

تل أبيب استعدادات لأسوأ السيناريوهات مواجهة إيرانية إسرائيلية

في تل أبيب، تتصاعد المخاوف من رد فعل إيراني محتمل قد يؤدي إلى تصعيد كبير في المنطقة وعلى الرغم من أن الحكومة الإسرائيلية تستبعد احتمال نشوب حرب شاملة مع إيران ، فإنها لم تترك شيئاً للصدفة فقد رفعت مستوى التأهب الأمني بشكل كبير، ووضعت "خيارات هجومية" جاهزة للتنفيذ إذا لزم الأمر هذا التحضير المكثف يعكس مدى جدية التهديدات التي قد تواجهها إسرائيل في الفترة القادمة، والقلق من ردود فعل غير متوقعة من الجانب الإيراني.

عمّان حماية الأجواء الأردنية

في العاصمة الأردنية عمّان، تبدو الحكومة في حالة استعداد لمواجهة أي تطور مفاجئ قد ينشأ من تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل وفي هذا السياق، اتخذت السلطات الأردنية خطوات لتعزيز حماية أجوائها، مع التركيز على منع أي اختراقات خلال مواجهة محتملة بين الطرفين يبدو أن عمّان تسعى إلى تجنب أي تورط غير مرغوب فيه في صراع إقليمي قد يجر دولاً أخرى إلى دائرة العنف.

بيروت حياة المواطنين تتأثر بالقلق

في بيروت، الوضع ليس أقل قلقاً مع احتمالات الرد الإيراني، ووجود "حزب الله" كلاعب رئيسي قد يشارك في أي تصعيد محتمل، يعيش اللبنانيون حالة من التوتر والقلق الشديدين هذا القلق انعكس بشكل واضح على حياة المواطنين، حيث شهدت الأسواق تهافتاً كبيراً على شراء المواد الأساسية، في محاولة للتأهب لأي طارئ كما أن عدد كبير من المغتربين اللبنانيين بدأوا في مغادرة البلاد بطلب من سفارات دولهم، مما يشير إلى تصاعد المخاوف من اندلاع صراع جديد قد يؤثر على الاستقرار الهش في لبنان .

دمشق صمت وتحليل محدود

في دمشق، وعلى الرغم من التصاعد المستمر في التوترات الإقليمية، يلاحظ أن الإعلام الرسمي السوري ما زال يتجنب الانخراط في تحليلات موسعة حول تداعيات الرد الإيراني المحتمل هذا الصمت قد يعكس رغبة دمشق في تجنب تصعيد الوضع أكثر، أو ربما تكون هناك حسابات أخرى تحكم طريقة تعاطيها مع الأزمة لكن من الواضح أن سوريا ، بسبب موقعها الجغرافي، قد تكون منطلقاً محتملاً لأي رد إيراني، مما يزيد من تعقيدات الموقف في دمشق.

بغداد مخاوف من أن تكون ساحة الصراع

أما في بغداد، فتسود مخاوف كبيرة من أن العراق قد يصبح ساحة رئيسية لأي مواجهة محتملة بين إيران وإسرائيل هذه المخاوف ليست بلا أساس، فالعراق يُعتبر ممراً محتملاً للصواريخ الإيرانية إذا قررت طهران الرد على تل أبيب وهذا السيناريو يجعل بغداد من بين أكثر العواصم قلقاً، حيث تواجه احتمالات كبيرة بأن تكون أراضيها وسماؤها مسرحاً لتحركات عسكرية إيرانية، مما قد يضعها في قلب صراع إقليمي جديد.

تعيش المنطقة اليوم على وقع سباق بين الدبلوماسية والتصعيد، حيث تحاول العواصم المعنية التكيف مع الوضع المتوتر عبر اتخاذ إجراءات وقائية وتأهب لأي تطورات غير محسوبة ومع استمرار الترقب في هذه العواصم، يبقى السؤال الرئيسي هو ما إذا كانت الدبلوماسية ستنجح في نزع فتيل الأزمة، أم أن التصعيد سيأخذ الأسبقية ويدفع المنطقة نحو مرحلة جديدة من الصراع.

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...