صحيفة أخبارنا

الصين تحث مواطنيها علي مغادرة لبنان في أقرب وقت ممكن

, أخبار
آخر تحديث: (بتوقيت الإمارات)
Loading...

أصبح الوضع في لبنان متوترا بشكل متزايد، وخاصة بعد أن قتلت غارة جوية إسرائيلية شخصيات رئيسية في حركة فتح الفلسطينية في جنوب البلاد. وقد أثار هذا التصعيد مخاوف إقليمية ودولية، وخاصة بين الدول التي لها مصالح في لبنان مثل الصين.

وردا على ذلك، أصدرت السفارة الصينية في بيروت بيانا يسلط الضوء على تدهور الوضع الأمني ​​على الحدود بين لبنان وإسرائيل. 

ووفقا للبيان، أصبح الوضع "خطيرا ومعقدا"، حيث يواجه جنوب لبنان أعلى مستوى من التهديد، المصنف على أنه "أحمر"، في حين تم وضع علامة "برتقالي" على مناطق أخرى، مما يشير إلى ارتفاع مستوي الخطر.

حثت السفارة المواطنين الصينيين في لبنان على البقاء يقظين والتفكير في مغادرة البلاد إذا أمكن، وخاصة أولئك الذين يشاركون في أنشطة تجارية أو أعمال. ويعكس هذا التحذير اعتراف السفارة بعدم الاستقرار المتزايد في لبنان، مدفوعا بالصراع الإقليمي الأوسع وتأثيره المحتمل على المجتمعات الدولية.

يرتبط التصعيد في لبنان ارتباطا وثيقا بالصراع الدائر بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية. يوم الأربعاء، شنت إسرائيل هجوما مستهدفا على زعيم بارز داخل حركة فتح الفلسطينية، مما يشير إلى تحول كبير في استراتيجيتها العسكرية. كانت هذه هي المرة الأولى منذ بدء حرب غزة التي تستهدف فيها إسرائيل زعيماً من فتح على وجه التحديد، مما أدى إلى تكثيف المخاوف من صراع إقليمي أوسع نطاقاً.

سارعت حركة فتح، بقيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى إدانة الهجوم، متهمة إسرائيل بمحاولة "إشعال المنطقة"، حيث أضافت عملية اغتيال خليل المقدح، وهو شخصية بارزة في فتح، وقوداً إلى وضع متقلب بالفعل، مما أدى إلى تصاعد التوترات في جميع أنحاء لبنان.

محمود عباس
محمود عباس

وفي الوقت نفسه، تعقدت الديناميكيات الإقليمية بسبب الزيارة الأخيرة التي قام بها إسماعيل هنية ، رئيس المكتب السياسي لحماس إلى طهران. وتؤكد هذه الزيارة على التحالفات المتعمقة بين الفصائل الفلسطينية المختلفة والقوى الإقليمية مثل إيران ، وقد لفت الصراع المستمر في غزة الانتباه العالمي، حيث أبدت العديد من البلدان قلقها بشأن سلامة مواطنيها في لبنان وسط عدم الاستقرار المتزايد.

حتى وقت قريب، كانت السفارة الصينية في لبنان تقتصر على تحذيرها من حث مواطنيها على توخي الحذر. ومع ذلك فقد دفع التصعيد الأخير إلى تحذير أكثر إلحاحاً، يعكس الظروف الأمنية المتدهورة بسرعة. إن دعوة السفارة لمواطنيها لمغادرة لبنان تشكل تحولاً كبيراً، وتسلط الضوء على احتمال اندلاع المزيد من الصراعات والمخاطر التي تشكلها على الرعايا الأجانب.

إن هذا التطور يشير إلى التحديات الأوسع التي تواجه لبنان، والذي أصبح على نحو متزايد عالقاً في مرمى نيران صراعات القوة الإقليمية والصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر. إن مشاركة الجهات الفاعلة الدولية، سواء من خلال التدخل المباشر أو الجهود الدبلوماسية، توضح الأهمية العالمية للأحداث الجارية في لبنان. ومع استمرار تصاعد التوترات يظل الوضع في لبنان محفوفاً بالمخاطر، مع عواقب محتملة على الاستقرار في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...