صحيفة أخبارنا

الصين توسع نفوذها في شرق إفريقيا باتفاق لتطوير السكك الحديدية

, أخبار
آخر تحديث: (بتوقيت الإمارات)
Loading...

أبرمت الصين وتنزانيا وزامبيا مؤخرا اتفاقية أولية لتحديث البنية التحتية للسكك الحديدية بشكل كبير، بهدف تحسين النقل بالسكك الحديدية والبحري عبر شرق أفريقيا. وتمثل هذه الاتفاقية خطوة محورية في تعزيز الاتصال الإقليمي والتعاون الاقتصادي، كما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية الصينية.

كما تم إضفاء الطابع الرسمي على مذكرة التفاهم بحضور الرئيس الصيني شي جين بينغ، الذي لعب دورا رئيسيا في حضور حفل التوقيع. وقد جرى الحدث خلال منتدى التعاون الصيني الأفريقي في بكين، حيث حضر أيضا زعماء من تنزانيا وزامبيا.

تركز الاتفاقية على مشروع السكك الحديدية بين تنزانيا وزامبيا، والذي يهدف إلى تنشيط وتحديث شبكة السكك الحديدية التي كانت قائمة منذ عدة عقود. وتشكل هذه المبادرة جزءا من استراتيجية أوسع لتعزيز روابط النقل وتسهيل طرق التجارة الأكثر كفاءة بين البلدين. وأكد الرئيس شي جين بينغ أن الصين تنظر إلى هذه القمة باعتبارها فرصة رئيسية لتعزيز تنشيط السكك الحديدية بين تنزانيا وزامبيا. وأكد التزام الصين باستخدام هذا المشروع لتعزيز النقل بالسكك الحديدية والبحري في شرق أفريقيا ووضع تنزانيا كمثال رئيسي للتعاون الناجح بين الصين وأفريقيا في إطار مبادرة الحزام والطريق.

تعكس تصريحات شي المصالح الاستراتيجية للصين في المنطقة ورغبتها في تعزيز العلاقات الاقتصادية من خلال تطوير البنية التحتية. تلعب مبادرة الحزام والطريق، التي تهدف إلى إنشاء طريق حديث من خلال الاستثمارات في البنية التحتية وشبكات التجارة، دورًا محوريًا في السياسة الخارجية والاستراتيجية الاقتصادية للصين. من خلال دعم ترقية السكك الحديدية بين تنزانيا وزامبيا، تعزز الصين التزامها بالتنمية الإقليمية والتكامل الاقتصادي.

بالإضافة إلى المبادرة التي تقودها الصين، أظهر البنك الدولي أيضًا دعمه لهذا المشروع من خلال الموافقة على تمويل بقيمة 270 مليون دولار في وقت سابق من هذا العام. تم تصميم هذا الاستثمار الكبير لتحسين الاتصال بين تنزانيا وزامبيا وتعزيز التجارة الإقليمية. تؤكد مشاركة البنك الدولي على أهمية مشروع البنية التحتية هذا ليس فقط للدول المشاركة بشكل مباشر ولكن أيضًا لمنطقة شرق إفريقيا الأوسع.

وسوف تلعب هيئة السكك الحديدية بين تنزانيا وزامبيا، التي تشرف على ممر دار السلام، دوراً فعالاً في تنفيذ الترقيات المخطط لها. ويشكل ممر دار السلام طريقاً نقلياً بالغ الأهمية يسهل حركة البضائع بين تنزانيا وزامبيا، بما في ذلك كميات كبيرة من صادرات النحاس من حزام النحاس في وسط أفريقيا. ويوفر هذا الممر بديلاً أساسياً للطرق الأخرى التي واجهت تحديات لوجستية، وخاصة في جنوب أفريقيا .

ومن الأهداف الأساسية لترقية السكك الحديدية معالجة الاختناقات اللوجستية التي أعاقت تاريخياً تصدير النحاس والكوبالت من زامبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية. ومن خلال تعزيز كفاءة ممر دار السلام، يهدف المشروع إلى تبسيط نقل هذه السلع الثمينة، والتي تشكل أهمية حيوية للاقتصادات الإقليمية. ومن المتوقع أن تعمل البنية الأساسية المحسنة للسكك الحديدية على خفض تكاليف النقل، وزيادة حجم التجارة ودعم النمو الاقتصادي في المنطقة.

ويمثل الاتفاق الأولي بين الصين وتنزانيا وزامبيا خطوة مهمة إلى الأمام في جهود التنمية الإقليمية، وهو يسلط الضوء على إمكانات مشاريع البنية الأساسية لدفع الفوائد الاقتصادية وتعزيز العلاقات التجارية. ومع تقدم المشروع فمن المرجح أن يؤدي ذلك إلى زيادة فرص الاستثمار وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الدول المشاركة.

وبشكل عام يعكس مشروع ترقية السكك الحديدية اتجاهًا أوسع نطاقًا للتعاون المتزايد بين الصين والدول الأفريقية، مدفوعًا بأهداف مشتركة للتنمية الاقتصادية وتحسين البنية الأساسية. ويؤكد التعاون بين الصين وتنزانيا وزامبيا على أهمية الشراكات الاستراتيجية في تحقيق النمو المستدام وتعزيز الاتصال الإقليمي. ويمكن أن يكون نجاح هذا المشروع بمثابة نموذج لمبادرات البنية الأساسية المستقبلية في جميع أنحاء القارة، مما يدل على إمكانات التعاون الدولي لدفع التقدم والتنمية.

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...