اجتاحت العاصفة ديبي الولايات المتحدة صباح الاثنين الموافق 5 من شهر أغسطس الحالي بقوة إعصار، مما أدى إلى وفاة أربعة أشخاص على الأقل وتحذيرات من فيضانات كارثية في جنوب البلاد، وقد أفادت وكالة الصحافة الفرنسية بأن العاصفة تسببت في أضرار كبيرة، بما في ذلك سقوط الأشجار على المنازل وانقلاب المركبات.
ضحايا العاصفة ديبي
في فلوريدا لقي فتى يبلغ من العمر 13 عامًا حتفه عندما سقطت شجرة على منزل عائلته المتنقل في فانينغ سبرينغز، أما في مقاطعة ديكسي لقي شخصان حتفهما عندما فقد السائق السيطرة على السيارة بسبب سوء الأحوال الجوية، كما توفي سائق مقطورة بالقرب من تامبا بعد سقوطه في قناة.
أما بعد دخول "ديبي" اليابسة تحولت إلى عاصفة مدارية، متجهة نحو شمال فلوريدا وجنوب جورجيا ، حيث من المتوقع أن تصل إلى سواحل جورجيا وكارولينا الجنوبية في وقت لاحق اليوم، وبالرغم من أن سرعة الرياح بلغت في البداية 120 كيلومترًا في الساعة، إلا أنها تباطأت إلى 85 كيلومترًا في الساعة ومن المتوقع أن تستمر في التراجع.
تحذيرات من الفيضانات
كما أصدر المركز الوطني للأعاصير تحذيرات من احتمال ارتفاع منسوب المياه إلى حوالي مترين في بعض المناطق الساحلية، وصرح مدير المركز الوطني للأعاصير "مايكل برانان" أن تأثيرات العاصفة بدأت للتو ومن المتوقع أن تستمر طوال الأسبوع على طول الساحل الجنوبي الشرقي.
بينما تسببت العاصفة في انقطاع الكهرباء عن مئات الآلاف من الأشخاص، مع استعدادات جنوب شرقي الولايات المتحدة لمستويات تاريخية محتملة من الأمطار وفيضانات كبرى، وبحسب موقع "باور أوتج" الذي يتتبع انقطاع التيار الكهربائي، فقد انقطع التيار عن أكثر من 250 ألف مستهلك حتى الآن.
كما صرح حاكم فلوريدا "رون دي سانتيس" في إحاطة طارئة بأن الولاية تواجه احتمال حدوث فيضانات كبيرة، خاصة في وسط شمال فلوريدا وأصدر أوامر بإخلاء إجباري لجزء من مقاطعة سيتروس وأوامر إخلاء طوعي لثماني مقاطعات أخرى، حيث من المتوقع أن تتسبب العاصفة في هطول أمطار تتراوح بين 15 و30 سم في أجزاء من فلوريدا، وما يصل إلى 50-75 سم في المناطق الساحلية بجورجيا وكارولينا الجنوبية قبل نهاية الأسبوع.
أعلن حاكم ولايتي جورجيا وكارولينا الجنوبية حالة الطوارئ قبل وصول العاصفة، مما يسمح بتسريع المساعدات الفيدرالية، ووافق الرئيس الأمريكي " جو بايدن " على إعلان حالة الطوارئ في فلوريدا، ما يتيح تسريع تقديم المساعدات الفيدرالية للمناطق المتضررة.
كما قام "دي سانتيس" بتفعيل نشاط الحرس الوطني في الولاية، مع وضع 3 آلاف من عناصره في حالة تأهب للمساعدة في الاستجابة للعاصفة، بالإضافة إلى أن العاصفة ديبي تمثل تهديداً كبيراً للولايات المتحدة الأمريكية، حيث تستمر الجهود لحماية السكان وتقليل الأضرار الناجمة عن هذه الظاهرة الطبيعية.