صحيفة أخبارنا

ظهور القمر العملاق الأزرق في سماء الإمارات يوم الاثنين المقبل

, أخبار
آخر تحديث: (بتوقيت الإمارات)
Loading...

أشار إبراهيم الجروان، العضو المتميز في الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك ورئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لعلم الفلك، مؤخرًا إلى حدث سماوي نادر وهو ظهور القمر الأزرق العملاق. ومن المقرر أن تظهر هذه الظاهرة المذهلة عبر الأرض يوم الاثنين 19 أغسطس 2024، لتمثل أول حدث قمري مهم هذا العام.

معلومات عن "القمر العملاق"

يشير مصطلح "القمر العملاق"، المعروف أيضًا باسم "بدر الحضيض"، إلى اكتمال القمر الذي يحدث عندما يكون القمر عند أو بالقرب من أقرب نقطة له من الأرض في مداره الإهليلجي، والمعروف باسم الحضيض. يتسبب هذا القرب من الأرض، وتحديدًا ضمن 90% من أقرب مسافة أو أقل من 360.000 كيلومتر، في ظهور القمر أكبر وأكثر سطوعًا بشكل ملحوظ في سماء الليل.

في هذا الموضع الحضيض، يزداد حجم القمر الظاهري بنحو 15%، ويمكن أن يرتفع سطوعه بنحو 28% مقارنة بوقت وجود القمر في أبعد نقطة له عن الأرض والمعروفة بالأوج. لا يجعل الحجم المتزايد والسطوع القمر مشهدًا خلابًا فحسب، بل يعمل أيضًا على تضخيم تأثيراته الجاذبية، مما يؤدي إلى زيادة وضوح المد والجزر في البحر، وإن كان أكثر كثافة قليلاً مما يحدث أثناء اكتمال القمر العادي.

تسلسل الأقمار العملاقة في عام 2024

يعتبر القمر العملاق في 19 أغسطس هو مجرد بداية لسلسلة من أربعة أحداث من هذا القبيل في عام 2024. وبعد هذا الظهور الأولي، من المتوقع ظهور أقمار عملاقة إضافية في 17 سبتمبر و17 أكتوبر و15 نوفمبر. ومن بين هذه الأقمار، من المتوقع أن يكون القمر العملاق في أكتوبر، والمعروف باسم قمر الصيادين، الأقرب وربما الأكثر لفتًا للانتباه في العام.

وأوضح الجروان أن ظاهرة الحضيض القمري تحدث عندما يكون القمر أقرب إلى الأرض بمسافة أقل من 360 ألف كيلومتر، في حين تبلغ المسافة المتوسطة نحو 380 ألف كيلومتر. وعلى العكس من ذلك، عندما يكون القمر في مرحلة الأوج، أي بعده عن الأرض بمسافة تزيد عن 404 آلاف كيلومتر، يكون القمر أصغر وأقل لمعاناً وترجع هذه الاختلافات في بعد القمر عن الأرض إلى مداره الإهليلجي، مما يجعل القمر يبدو أكبر وأكثر لمعاناً عند الحضيض وأصغر وأكثر خفوتاً عند الأوج.

ظاهرة القمر الأزرق

بالإضافة إلى القمر العملاق، تطرق الجروان إلى مفهوم "القمر الأزرق". فعلى الرغم من اسمه، فإن القمر الأزرق ليس أزرق اللون في الواقع. وبدلاً من ذلك، يشير المصطلح إما إلى البدر الثاني خلال شهر تقويمي واحد أو البدر الثالث في موسم يحتوي على أربعة أقمار كاملة. في موسم الصيف الحالي، توضح البدر في 21 يونيو و21 يوليو و19 أغسطس و17 سبتمبر هذه الظاهرة.

القمر الأزرق حدث نادر نسبيًا، ووقوعه إلى جانب قمر عملاق يجعل الأحداث القمرية القادمة أكثر أهمية. يوفر الجمع بين هذه الظواهر السماوية فرصة فريدة لمراقبي السماء وعشاق علم الفلك لمشاهدة وتقدير الطبيعة الديناميكية والمتغيرة باستمرار لقمرنا.

القمر الأزرق العملاق هو حدث سماوي مذهل يعرض القمر بكل عظمته. مع اقترابه من أقرب نقطة من الأرض في 19 أغسطس 2024، سيكون هذا القمر العملاق الأول من أربعة أحداث مماثلة على مدار العام، كل منها يقدم متعة بصرية فريدة. 

تسلط الأفكار التي قدمها إبراهيم الجروان الضوء على الأهمية العلمية لهذه الأحداث وتشجع المراقبين على الإعجاب بجمال الكون. سواء كان الأمر يتعلق بالحجم المتزايد أو سطوع القمر العملاق أو الظهور النادر للقمر الأزرق، فإن هذه الظواهر بمثابة تذكير بالعمل المعقد والرائع للكون.

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...