صحيفة أخبارنا

المجلس العسكري يطلب دعماً دولياً لمواجهة فيضانات ميانمار

, أخبار
آخر تحديث: (بتوقيت الإمارات)
Loading...

في خطوة غير معتادة في ظل الوضع الراهن، طلب رئيس المجلس العسكري الحاكم في ميانمار "مين أونغ هلاينغ"، اليوم السبت الموافق 14 من شهر سبتمبر الجاري، المساعدة الخارجية بعد أن ضربت فيضانات ميانمار المدمرة، متسببة في مقتل 33 شخصاً وتشريد أكثر من 236 ألفاً وفقاً لوسائل الإعلام الرسمية.

حيث أن هذه الفيضانات تأتي في وقت عصيب بالنسبة لميانمار التي تعاني من أزمات متعددة، وقال "هلاينغ"، في تصريح لصحيفة “غلوبال نيو لايت أوف ميانمار ”، إن الحكومة تحتاج إلى دعم دولي لمواجهة آثار الكارثة الطبيعية، وأضاف قائلاً:

“من الضروري أن يتواصل مسؤولو الحكومة مع الدول الأجنبية للحصول على المساعدات اللازمة للمتضررين من هذه الفيضانات”.

كما تعكس هذه الدعوة إلى المساعدة الخارجية حجم الكارثة التي تعاني منها البلاد وتأثيرها الكبير على حياة السكان، وأوضح الناطق باسم المجلس العسكري "زاو مين تون"، بأن الفيضانات التي تسببت بها العاصفة المدارية “ياغي” أسفرت عن مقتل 33 شخصاً على الأقل، ونزحت 236 ألفاً مواطن من منازلهم، وقال إن الاتصالات مقطوعة مع بعض المناطق.

مما يعقد جهود الإغاثة ويزيد من معاناة المتضررين، والعاصفة “ياغي” أثرت بشكل كبير على عدة مناطق، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنساني، بينما تعد هذه الكارثة جزءاً من سلسلة الأزمات التي تواجهها ميانمار، التي تمر بأوقات عصيبة منذ انقلاب فبراير 2021 الذي أطاح بالحكومة المنتخبة ديمقراطياً بقيادة "أونغ سان سو تشي".

حيث أن هذا الانقلاب أدى إلى تفجر أزمة إنسانية وأمنية وسياسية عميقة، حيث تتفاقم معاناة الشعب الميانماري بشكل مستمر، وأكثر من مليونين و700 ألف شخص اضطروا إلى مغادرة ديارهم بسبب النزاع المستمر الذي يعصف بالبلاد، والحوادث الطبيعية تسببت في دمار واسع النطاق.

فيضانات مدمرة

حيث طالت الفيضانات المناطق المحيطة بالعاصمة الإدارية نايبياداو، مما أدى إلى انهيار المنشآت الكهربائية والمباني والطرق والجسور والمنازل، كما ان هذه الأضرار تعقد جهود الإغاثة وتزيد من صعوبة الحياة في المناطق المتضررة، وسكان المناطق المتأثرة بالكوارث أظهروا شجاعة وصموداً كبيرين.

كما أن أحد السكان في منطقة سين ثاي قرب العاصمة ذكر أنه قضى الليل على شجرة مع طفليه للاحتماء من ارتفاع مستوى المياه، وآخرون في منطقة مانادلاي اضطروا لاستخدام القوارب للوصول إلى الأماكن التي لم تتعرض للفيضانات بعد، مما يعكس حجم التحديات التي يواجهونها في ظل الظروف الصعبة.

بالنسبة للإعصار “ياغي” لم يقتصر تأثيره على ميانمار فقط، بل تسبب أيضاً في أضرار كبيرة في شمال فيتنام و لاوس و تايلاند ، والعاصفة تسببت في فيضانات هائلة وانزلاقات تربة بسبب الأمطار الغزيرة التي رافقتها، وفي فيتنام قُتل حوالي 233 شخصاً ولا يزال العديد فيعداد المفقودين، مما يرفع حصيلة الضحايا وقد يؤدي إلى زيادة في الأعداد.

أما عن التداعيات الإنسانية لهذه الكوارث الطبيعية تتطلب استجابة عاجلة وفعالة من المجتمع الدولي، والحكومة الميانمارية في حاجة ماسة إلى دعم خارجي لتخفيف معاناة المتضررين، ويجب أن تتضاف جهود الإغاثة الدولية مع الدعم المحلي لمواجهة الأزمات الإنسانية والبيئية التي تشهدها البلاد، والعمل الجماعي والتعاون الدولي سيكونان أساسيين لتقديم المساعدات الضرورية وتقديم الدعم اللازم للمتضررين في ظلهذه الأوقات الصعبة.

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...