يؤكد افتتاح المعهد الهندي للتكنولوجيا دلهي - أبوظبي طموح أبوظبي لترسيخ نفسها كمركز عالمي رائد للبحث والتطوير والتعليم. ولا يعزز هذا المعهد الجديد سمعة الإمارة فحسب، بل يدعم أيضًا هدفها الاستراتيجي المتمثل في تنمية جيل جديد من قادة التكنولوجيا.
كما أكد خالد بن محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي أن إنشاء مؤسسات أكاديمية دولية في أبوظبي يوضح القدرة التنافسية والجودة العالية لنظام التعليم العالي الوطني. ويعكس وجود أول فرع دولي للمعهد الهندي للتكنولوجيا دلهي خارج الهند التزام أبوظبي بالتميز في التعليم العالي والبحث.
خلال الافتتاح الرسمي، استعرض الشيخ خالد البرامج الأكاديمية والبحثية الرئيسية للمعهد والتي صُممت لتزويد الطلاب بالمهارات اللازمة لمواجهة تحديات الطاقة والمساهمة في المستقبل الرقمي. وتشمل عروض المعهد برنامج بكالوريوس التكنولوجيا في هندسة الطاقة، وبرنامج الهندسة وعلوم الكمبيوتر، وبرنامج ماجستير الاستدامة والتحول في مجال الطاقة. تهدف هذه البرامج إلى إعداد الطلاب لأدوار قيادية في الاستدامة والابتكار.
إن افتتاح هذا المعهد يتماشى مع رؤية قيادة أبوظبي لتعزيز مشهد تعليمي عالمي متنوع وشامل. تتحقق هذه الرؤية من خلال التعاون الاستراتيجي مع العديد من مؤسسات التعليم العالي البارزة في الإمارة. لقد شكل المعهد الهندي للتكنولوجيا دلهي - أبوظبي شراكات مع جامعة خليفة، وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وجامعة السوربون أبوظبي، وجامعة زايد.
يتضمن التعاون مع جامعة خليفة أبحاثًا أكاديمية مشتركة، واستخدامًا مشتركًا لمرافق البحث، وبرامج تبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس. تهدف هذه الشراكة إلى تسهيل نقل المعرفة وتبادل الخبرات. وبالمثل، سيمكن التحالف مع جامعة السوربون أبوظبي من مشاريع بحثية مشتركة، وتبادل طلاب الدراسات العليا، والندوات العلمية.
والجدير بالذكر، ستركز شراكة المعهد مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي على دعم البحوث الأساسية من خلال المنح المشتركة، وتنظيم البرامج التعليمية، واستضافة التدريب التطبيقي للطلاب. بالتعاون مع جامعة زايد سيكون هناك إشراف مشترك على أبحاث التخرج، والأحداث الأكاديمية، والتبادلات التي تشمل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
وتضمنت زيارة الشيخ خالد للمعهد تفقد مرافقه والاطلاع على برامجه الأكاديمية، حيث تهدف برامج بكالوريوس التكنولوجيا في هندسة الطاقة والهندسة وعلوم الكمبيوتر إلى معالجة القضايا المتعلقة بالطاقة وإعداد الطلاب لمستقبل التكنولوجيا. كما تم تصميم برنامج الماجستير في الاستدامة والتحول في مجال الطاقة لرعاية قادة المستقبل الذين سيقودون جهود الاستدامة العالمية.
يعد إنشاء المعهد الهندي للتكنولوجيا دلهي - أبوظبي علامة فارقة مهمة في المشهد التعليمي في أبوظبي، وهو يدعم جهود الإمارة في معالجة تغير المناخ وتطوير الخبرة في مجال الاستدامة. كما تعد هذه الخطوة شهادة على الطبيعة التنافسية لنظام التعليم العالي في أبوظبي ودوره في إعداد المهنيين المهرة للقطاعات الوطنية الرئيسية.
تأسس المعهد بموجب مذكرة تفاهم وقعها في يوليو 2023 الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وناريندرا مودي، رئيس وزراء الهند. تعكس هذه الاتفاقية التي تم تيسيرها من قبل دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي ووزارة التعليم الهندية والمعهد الهندي للتكنولوجيا في دلهي، التزامًا مشتركًا بتعزيز التميز والابتكار التعليمي.
وتتماشى هذه المبادرة أيضًا مع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات والهند، والتي تؤكد على أهمية التعاون التعليمي والابتكار وتنمية رأس المال البشري. وهي تمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز التقدم الاقتصادي الطويل الأجل والتنمية المستدامة.