صحيفة أخبارنا

الولايات المتحدة تضغط لإنجاح مفاوضات جنيف السودانية الآمال معلقة

, أخبار
آخر تحديث: (بتوقيت الإمارات)
Loading...

في خطوة غير متوقعة، قام البيان الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية بتغيير جذري في طريقة الإشارة إلى قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان. بدلاً من استخدام وصف "قائد القوات المسلحة"، كما جرت العادة منذ انقلاب أكتوبر 2021

الضغط الأمريكي لإنجاح مفاوضات جنيف السودانية

 جاء البيان الجديد ليشير إليه بلقب "رئيس مجلس السيادة" هذا التغيير ليس مجرد تحوير لغوي، بل يعكس تحولاً استراتيجياً في موقف الولايات المتحدة تجاه الوضع في السودان الهدف من هذا التغيير هو إقناع عبد الفتاح البرهان بالمشاركة في المحادثات التي تسعى واشنطن لعقدها في جنيف في 14 أغسطس.

اعتراف أمريكي رمزي وأثره على المفاوضات

كاميرون هدسون، الذي شغل منصب كبير الموظفين في مكتب المبعوث الخاص إلى السودان، وصف هذا التغيير بأنه "تغيير رمزي مهم" في حديثه ، أوضح هدسون أن هذا التغيير يمنح عبد الفتاح البرهان اعترافاً بأنه لا يزال يمثل السلطة السيادية في السودان هذا الاعتراف يعزز من موقف البرهان كقوة رئيسية في النزاع، ويعطي للقوات المسلحة السودانية دوراً بارزاً في أي عملية سياسية مقبلة.

ألبيرتو فرنانديز، القائم بالأعمال السابق للسفارة الأميركية في السودان، يوافق على هذا التقييم، مشيراً إلى أن الاعتراف الأمريكي يعكس رؤية الجيش السوداني لنفسه كحامي للأمة هذا التحفيز من جانب واشنطن يعتبر بمثابة مكافأة ملموسة للقوات المسلحة السودانية، ويعزز من احتمالات مشاركتها في المحادثات.

 دعوة أمريكية للمشاركة في محادثات وقف إطلاق النار

في سياق تفاصيل الاتصال بين بلينكن والبرهان، شدد وزير الخارجية الأمريكي على أهمية مشاركة القوات المسلحة السودانية في محادثات جنيف لوقف إطلاق النار البيان أكد أن النزاع الذي تفاقم منذ أبريل 2023 يتطلب محادثات وطنية لوقف إطلاق النار، وذلك لتجنب تفشي المجاعة واستعادة العملية السياسية المدنية.

عبد الفتاح البرهان، من جانبه، أكد على منصة "إكس" أنه ناقش مع بلينكن ضرورة معالجة شواغل الحكومة السودانية قبل بدء أي مفاوضات. كما أشار إلى أن "الميليشيا المتمردة" تحاصر وتهاجم مدينة الفاشر، مما يعوق وصول الغذاء إلى نازحي معسكر زمزم. الحكومة السودانية أضافت أن أي مفاوضات قبل تنفيذ إعلان جدة، الذي ينص على الانسحاب الشامل ووقف التوسع، لن تكون مقبولة، لكن الحكومة طلبت عقد اجتماعات مع مسؤولين أميركيين لمناقشة جدول الأعمال.

احتمالات نجاح المحادثات هل ستتحقق ؟

في الوقت الذي تضغط فيه الإدارة الأمريكية على ضرورة عقد المحادثات، تظل إمكانية نجاحها معتمدة بشكل كبير على موافقة طرفي النزاع: "قوات الدعم السريع" والقوات المسلحة السودانية. بينما وافقت قوات الدعم السريع على المشاركة، لم يحسم البرهان قراره بعد.

كاميرون هدسون يرى أن تغيير لهجة وزارة الخارجية الأمريكية قد يحسن من فرص مشاركة القوات المسلحة السودانية في المحادثات، لكنه لا يضمن حضورها. من جانبه، يعتبر ألبيرتو فرنانديز أن انعقاد المحادثات هو أمر شبه مؤكد، لكنه يحذر من أن النجاح ليس مضموناً. ويشير إلى أن الجيش السوداني أكثر تشدداً، وأن الطرفين قد يواجهان صعوبة في التوصل إلى تسوية سياسية.

التحديات المستقبلية هل يمكن تحقيق تقدم ملموس؟

فرنانديز يشير إلى أن احتمالية تحقيق نجاح كامل من المحادثات ضئيلة، ولكن هناك فرصة لتحقيق تقدم جزئي. قد تتمثل هذه الفرصة في وقف إنساني لإدخال المساعدات الغذائية الطارئة، خاصةً في ظل تراجع القتال بسبب موسم الأمطار أما كاميرون هدسون، فيعتبر أن نجاح المحادثات يعتمد بشكل رئيسي على انعقادها. لكن، النجاح على المدى الطويل يظل صعب التنبؤ به، ويعتمد على كيفية تنفيذ الاتفاقات ومدى التزام الأطراف بها.

تبقى مفاوضات جنيف السودانية نقطة محورية في جهود حل النزاع المستمر، مع آمال في أن تسهم التعديلات الاستراتيجية في دفع الأطراف نحو التسوية. تظل التحديات كبيرة، ولكن الجهود الدولية تسعى لتقديم حلول واقعية لمحنة السودان الإنسانية.

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...