أصيب السفير الإيراني في لبنان، مجتبى أماني، بجروح طفيفة نتيجة انفجار جهاز اتصال محمول من نوع "بيجر" في بيروت. الحادث أسفر عن إصابة مئات من عناصر حزب الله بجروح خطيرة في مناطق مختلفة من لبنان وزارة الصحة اللبنانية طلبت من المستشفيات رفع مستوى استعداداتها لتلبية الطوارئ، في ظل تزايد الإصابات الناجمة عن انفجارات مماثلة
شهدت مناطق عدة في لبنان ، بما في ذلك جنوب لبنان والضاحية الجنوبية في بيروت، سلسلة انفجارات هزت المجتمع اللبناني بشكل كبير الانفجارات، التي استهدفت أجهزة اتصال محمولة تستخدمها جماعة حزب الله، أدت إلى إصابة العشرات بجروح خطيرة وقد شملت الأضرار أيضاً إصابة السفير الإيراني لدى لبنان، مجتبى أماني، حيث انفجر جهاز اتصال محمول من نوع "بيجر" كان بحوزته، بحسب ما أفادت وكالة مهر الإيرانية للأنباء.
الحادث لم يقتصر على السفير الإيراني وحده، بل أصيب أيضًا اثنان آخران من كادر السفارة الإيرانية في بيروت في ظل هذه الأحداث، أكدت زوجة السفير الإيراني عبر تغريدة على منصة "إكس" أن حالته الصحية مستقرة وأن إصابته كانت طفيفة السفارة الإيرانية بدورها أكدت أن السفير تعرض لإصابات سطحية وأن صحته العامة جيدة
هذه الحادثة تسببت في إصابة مئات من عناصر حزب الله، وقد أثارت حالة من الفوضى في المناطق المستهدفة فقد تدفقت عشرات سيارات الإسعاف إلى الضاحية الجنوبية لبيروت لنقل المصابين إلى المستشفيات، بينما تجمع عدد كبير من الأشخاص في المنطقة لمتابعة تطورات الوضع كما أعلن عن إصابة عشرات الأشخاص في منطقة البقاع بشرق لبنان نتيجة حوادث مماثلة
الوزارة اللبنانية للصحة أكدت أن هناك أعدادًا كبيرة من المصابين تتوافد إلى المستشفيات، مشيرة إلى أن الإصابات تتعلق بتفجيرات أجهزة لاسلكية كانت بحوزة المصابين وطلبت الوزارة من جميع المستشفيات في مختلف المناطق اللبنانية، خاصة في المناطق القريبة من مواقع الانفجارات، أن تكون في حالة تأهب قصوى لتلبية الحاجة السريعة إلى خدمات الطوارئ الصحية
الحادث يأتي في ظل توترات متصاعدة بين حزب الله وإسرائيل، حيث يتبادل الطرفان القصف يوميًا عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر وفي سياق الإجراءات الأمنية، كان حزب الله قد طلب من عناصره عدم استخدام الهواتف المحمولة لتجنب أي خروقات إسرائيلية، واستبدلها بنظام اتصالات خاص ولكن، يبدو أن هذا النظام لم يكن محصنًا ضد الاختراقات، مما أدى إلى الحادث الحالي
هذا الانفجار يمثل أول خرق من نوعه منذ بدء التوترات الأخيرة، ويعكس حجم التأثير الذي يمكن أن تحدثه الأجهزة التكنولوجية حتى في أوقات الصراع، حيث يمكن أن تصبح أدوات التواصل العادية أهدافًا لهجمات إلكترونية مدمرة.