محكمة مكافحة الإرهاب في دولة باكستان، اليوم الاثنين، أفرجت بكفالة عن نواب من حزب رئيس الوزراء السابق "عمران خان"، حسب ما أفاد به الصحافي في وكالة فرانس برس .
أوقف ثلاثون شخص على الأقل من حزب عمران خان وهي حركة إنصاف الباكستانية ، من بينهم النواب العشرة، بعد يومين فقط من قيادتهم تظاهرات كبيرة في العاصمة إسلام آباد.
عمران خان، هو نجم الكريكيت السابق البالغ من العمر (71 عام)، المسجون أكثر منذ أكثر من عام بعد ان تمت الإطاحة به في عام 2022 ،بعد خلافات مع قادة الجيش الباكستاني الذين قرروا في الغالب من سوف يحكم الدولة البالغ عدد سكانها حوالي 241 مليون نسمة.
وصرحت الشرطة في وقت سابق بأنها شنت حملة المداهمات بعد وقوع اشتباكات بين أنصار الحزب وبين الشرطة خلال تجمعهم على مشارف المدينة، من اجل المطالبة بالإفراج عن خان، مما نتج عنه إصابة مسؤول كبير داخل قسم الشرطة.
وصرح " عطاء الله تارار" وزير الإعلام بأن أحد قيادات "حركة إنصاف" هدد بتحرير عمران خان من السجن بالقوة وحرّض جميع أنصاره على ارتكاب أعمال العنف.
حركة الإنصاف الباكستانية هي حزب سياسي باكستاني ، أسسها " عمران خان " الكابتن السابق لفريق الكريكت الباكستاني يوم (25 أبريل 1996) في مدينة لاهور، وصدّق على دستور حركة انصاف الباكستنية مفوّض الانتخابات بلاهور في عام 1999 ، وكان شعارها «إنصاف، إنسانية واعتزاز» .
حركة الإنصاف الباكستانية هي الحزب الحاكم حاليًا في باكستان ،والحزب السياسي الرئيسي إلى جانب الرابطة الإسلامية الباكستانية وحزب الشعب الباكستاني، وهي تمثل الحزب الأكبر من حيث عدد الاعضاء المتمثلين في المجلس الوطني منذ الانتخابات العامة الباكستانية في عام 2018 ، بانتماء أكثر من عشرة ملايين عضو داخل باكستان وخارجها، ويدعي بأنه أكبر حزب في باكستان من حيث اعداد الأعضاء ومن الأحزاب السياسية الكبرى في العالم.
حقق حزب حركة الإنصاف الباكستانية نجاح محدود بعد تأسيسه مباشرة في عام 1996 ، وفاز خان بمقعد داخل الانتخابات العامة الباكستانية في عام 2002 ، وقاطع الحزب انتخابات عام 2008 ووجه الاتهامات بوقوع احتيال في الإجراءات.
ولكنه انبثق عام 2013 كحزب رئيسي بفوزه بأكثر من 7.5 مليون صوت، محتل بذلك المركز الثاني في عدد الأصوات والثالث في عدد المقاعد التي فاز بها.
وجمعت حركة الإنصاف الباكستانية الناس في عدة مسيرات بسبب الاضطرابات العامة في العديد من القضايا المختلفة وحققت مكاسب كبيرة بعد الانتخابات ، وفي عام 2018 حصل الحزب على (16.9) مليون صوت وهو أكبر عدد يحصل عليه حزب سياسي في تاريخ باكستان حتى هذا الوقت.
شكّل الحزب حكومة باكستان بخمسة أحزاب أخرى لأول مرة وكان عمران خان هو رئيس للوزراء، ويشارك الحزب منذ عام 2020 في الحكومة ويحكم إقليمَي خيبر والبنجاب، وهو أيضًا جزء من حكومة الائتلافية في بلوشستان ويُعتبر أكبر حزب معارض في السند.
ويهدف الحزب إلى إنشاء دولة إسلامية، ونبذ التمييز الديني في باكستان ، ويصف الحزب بأنه حركة مناهضة للوضع الراهن تدعو للديمقراطية الإسلامية القائمة على المساواة.