أعرب الرئيس الأمريكي "جو بايدن" عن تفاؤله بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق هدنة قريب في غزة مع إطلاق سراح الرهائن المحتجزين، بعد محادثات مكثفة أجراها مع أمير قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني" وأيضاً الرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي"، حيث وأكد بايدن أن التقدم المحرز في المفاوضات يعد خطوة إيجابية نحو تحقيق هذا الهدف، مؤكدًا أن الأمور أصبحت أقرب إلى الحل مما كانت عليه في السابق.
تفائل جو بايدن
كما أفاد مسؤول أمريكي بارز بأن المحادثات التي أُجريت في الدوحة كانت مثمرة للغاية، وأن هناك تفاؤلًا بإمكانية التوصل إلى اتفاق خلال الاجتماعات المقبلة في محافظة القاهرة، كما أوضح المسؤول أن النقاشات في مدينة الدوحة كانت بناءة، حيث تمكّن المفاوضون من سد الفجوات السابقة والتوصل إلى اقتراح نهائي.
حيث يمكن أن يمهد الطريق من أجل توقيع الاتفاق في الأسابيع المقبلة، كما تابع أن الجهود المبذولة كانت تهدف إلى تحقيق تقدم ملموس وإنهاء المفاوضات بنجاح، كما تناولت المحادثات أيضًا تفاصيل تنفيذ الصفقة، بما في ذلك الترتيبات المتعلقة بإطلاق سراح الرهائن وتبادل السجناء الفلسطينيين.
كما أشار المسؤول إلى أن الصفقة المتفق عليها تشمل بنودًا إنسانية هامة، مثل القيام بتقديم المساعدات وإعادة تأهيل البنية التحتية في قطاع غزة بما في ذلك الكهرباء والخدمات الطبية الغير متوفرة بالقطاع، حيث تم التأكيد على أهمية مراقبة تنفيذ الصفقة من أجل ضمان الالتزام بجميع البنود المتفق عليها.
عودة النازحين الفلسطينيين
فيما يتعلق بعودة النازحين الفلسطينيين من جنوب قطاع غزة إلى شماله، أوضح المسؤول أن الاتفاق يتضمن شرطًا أساسيًا بعدم حمل النازحين أي أسلحة خلال العودة، حيث أكد بأن هذا الشرط يهدف إلى ضمان تنفيذ الاتفاق بدون خروقات أمنية أو أعمال عنف.
كما أشار إلى أن هناك جهودًا أمريكية للتنسيق مع جمهورية مصر العربية وبين إسرائيل جاءت لضمان تنفيذ هذا البند بنجاح، حيث تطرّق المسؤول الأمريكي إلى موقف إيران ، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية تتخذ كافة الاحتياطات من أجل مواجهة أي تصعيد محتمل.
حيث أوضح أن وزارة الدفاع الأمريكية تعمل على تنسيق الجهود مع نظيرتها الإسرائيلية، وأن القوات الأمريكية في المنطقة مستعدة لأي طارئ، كما أشار إلى أن واشنطن تواصل جهودها الدبلوماسية من أجل تجنب التصعيد ، لكنها مستعدة للتحرك إذا لزم الأمر.
كما وجهت الولايات المتحدة تحذيرات شديدة لدولة إيران بشأن أي هجوم صاروخي محتمل على إسرائيل، مؤكدة أن مثل هذا التصعيد سوف يكون له عواقب وخيمة، بينما شدد المسؤول الأمريكي على أن الوقت الحالي يمثل فرصة من أجل تحقيق هدنة.
حيث أن الولايات المتحدة ملتزمة بإبرام الصفقة وحماية مصالحها وحلفائها في المنطقة، بينما أكد أن الجهود تركز على إنقاذ حياة الرهائن وضمان استقرار الوضع في قطاع غزة.