انتهت بلدية مدينة أبو ظبي من خلال مركز بلدية المدينة، مؤخراً من تطوير وإعادة تأهيل عناصر التجميل الطبيعية على طول الشريط الوسطي على شارع سلطان بن زايد الأول.
ويغطي هذا المشروع المسافة بين شارع الشيخة فاطمة بنت مبارك وشارع محمد بن خليفة في منطقة آل نهيان، وهو جزء من مبادرة أوسع لتعزيز الجمال الطبيعي داخل جزيرة أبو ظبي. ويتماشى هذا الجهد مع هدف المدينة المتمثل في تحسين جودة الحياة بشكل عام لسكانها.
وأوضحت البلدية أن الأهداف الأساسية لهذا التطوير هي تعزيز المظهر الجمالي والحضاري للمدينة، ورفع مستوى جودة الحياة، وضمان سعادة أفراد المجتمع. كما يهدف المشروع إلى زيادة كفاءة الأصول البلدية، وتعزيز التجميل الطبيعي المستدام، وتقليل استهلاك المياه للري، وتبسيط أعمال الصيانة الدورية والمستقبلية.
كان نطاق المشروع كاملاً حيث شمل العديد من التحسينات الرئيسية. ومنها تركيب شبكات الري الفرعية لتحسين استخدام المياه، وحماية خطوط الخدمة الحالية، وإنشاء رصيف صيانة على طول حواف الشريط الوسطي. كما تم تنفيذ أعمال رصف الشوارع باستخدام البلاط، وإنشاء تلال رملية وتثبيتها بمواد لاصقة صديقة للبيئة. ولتعزيز الجمال الطبيعي للمنطقة، تمت زراعة الأشجار المزهرة والشجيرات الزينة وأغطية التربة.
وعلى وجه التحديد، شهد المشروع إنشاء 6900 متر طولي من شبكات الري الفرعية، وإنشاء رصيف صيانة بطول 1500 متر على جانبي الشريط الأوسط، ورصف مساحة 6000 متر مربع بالبلاط. كما تضمن المشروع تركيب 2000 متر مربع من التلال الرملية باستخدام مواد لاصقة لضمان متانتها.
وركز المشروع بشكل كبير على تعزيز عناصر التجميل الطبيعية للمنطقة، حيث تم زراعة ما يقرب من 98000 شجرة ونبات وزهرة، بما في ذلك 77300 شجيرة زينة، و98 شجرة مزهرة، و6750 نبات صبار. كما تم زراعة 18,700 متر مربع من الغطاء الترابي، إلى جانب 13,800 زهرة موسمية. ولا يقتصر هذا الجهد المكثف في الزراعة على تجميل المنطقة فحسب، بل يساهم أيضًا في تحقيق أهداف الاستدامة البيئية للمدينة.
وأكدت البلدية التزامها المستمر بالاستدامة وتحسين نوعية الحياة من خلال مثل هذه المشاريع التنموية والتأهيلية. ومن خلال زيادة المساحات الخضراء وتعزيز المناظر الطبيعية في مختلف أنحاء المدينة، تساهم البلدية في النهضة الشاملة الشاملة والتنمية المستمرة التي تشهدها أبو ظبي وضواحيها.
ويعد تطوير شارع سلطان بن زايد الأول جزءًا من استراتيجية أوسع نطاقًا لدمج المزيد من العناصر الطبيعية في البيئة الحضرية، وبالتالي خلق ظروف معيشية أكثر متعة واستدامة لسكان المدينة. ويعكس هذا المشروع بوضوح التزام أبوظبي بموازنة التنمية الحضرية مع الاستدامة البيئية، وضمان عدم نمو المدينة على حساب جمالها الطبيعي.
تسلط جهود بلدية مدينة أبوظبي الأخيرة على شارع سلطان بن زايد الأول الضوء على استثمار كبير في الجاذبية الطبيعية والجمالية للمدينة. من خلال دمج الممارسات المستدامة وتعزيز المساحات الخضراء داخل المشهد الحضري، تعمل البلدية على تحسين نوعية حياة السكان، مع المساهمة في التنمية المستمرة للمدينة. يعد هذا المشروع مثالاً لكيفية تطوير المناطق الحضرية في انسجام مع الطبيعة، مما يوفر نموذجًا للمبادرات المستقبلية التي تهدف إلى إنشاء مدن أكثر استدامة وقابلية للعيش.