اعتمد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة مؤخراً مبادرة كبرى تهدف إلى إحياء البنية التحتية الدينية في الإمارة. ويتضمن هذا المشروع الضخم إنشاء 60 مسجداً جديداً وإحلال 40 مسجداً قائماً، باستثمارات إجمالية تبلغ 800 مليون درهم. ويعكس القرار التزام سموه بتحسين المرافق الدينية وضمان تلبيتها لاحتياجات السكان المتزايدين في مدينة الشارقة.
تعتبر خطة احلال وبناء المساجد خطوة مهمة نحو تحديث وتوسيع أماكن العبادة في جميع أنحاء الإمارة. وتستهدف المبادرة بشكل خاص المساجد الواقعة على الشوارع الرئيسية، حيث تركز 95% من عمليات الاستبدال في هذه المواقع البارزة. ويهدف هذا الاختيار الاستراتيجي إلى تعزيز إمكانية الوصول والرؤية للمصلين. ومن المقرر الانتهاء من المساجد الجديدة وافتتاحها خلال العامين المقبلين، مما يدل على الاستجابة السريعة لاحتياجات المجتمع والالتزام بتوفير مرافق حديثة لممارسة الشعائر الدينية.
وبالتزامن مع مشروع المسجد، وجه سموه بإجراء تحسينات على المقابر في مدينة كلباء، ويتضمن هذا الجانب من المبادرة تحسين مظهر ووظائف هذه المقابر للحفاظ على كرامتها وسهولة الوصول إليها. وتشمل التحسينات المخطط لها رصف الطرق المؤدية إلى المقابر، وتحسين أماكن وقوف السيارات، وإزالة النباتات غير المرغوب فيها مثل الأشجار والأعشاب الضارة. وتهدف هذه التحسينات إلى ضمان بقاء المقابر في حالة جيدة ومحترمة، وتقديم تجربة أكثر كرامة للزوار.
وقد شارك عبد الله خليفة بن يعروف السبوسي، رئيس دائرة الشؤون الإسلامية في الشارقة، بتفاصيل هذه المبادرات، خلال ظهوره في برنامج "الخط المباشر". وقدم البرنامج الذي استضافه محمد خلف، مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، رؤى حول نطاق وأهداف المشروع. وحدد بن يعروف خطط الدائرة لتنفيذ توجيهات الحاكم وأكد أن التركيز الأساسي سيكون على استبدال المساجد في الشوارع الرئيسية. كما أعرب عن امتنانه لتفاني سموه في الحفاظ على البنية التحتية الدينية وتعزيزها.
يؤكد المشروع على الرؤية الأوسع للشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي للحفاظ على أماكن العبادة وتحسينها. من خلال الاستثمار في بناء المساجد الجديدة واستبدال المساجد القديمة، تهدف المبادرة إلى ضمان أن تكون المرافق الدينية حديثة وسهلة الوصول ومجهزة لتلبية احتياجات المجتمع. بالإضافة إلى ذلك، تعكس التحسينات التي طرأت على المقابر نهجًا شاملاً لرعاية المجتمع، ولا تعالج أماكن العبادة فحسب، بل تتناول أيضًا مناطق الاحتفال المحترمة.
تسلط هذه الخطة الشاملة الضوء على التزام الحاكم بتعزيز نوعية حياة السكان والحفاظ على المساحات الدينية والمجتمعية في الإمارة. إن الاستثمار المالي الكبير والتخطيط التفصيلي المشارك في المشروع يوضح نهجًا تقدميًا للتنمية المجتمعية. ومع تقدم البناء والترقيات، فإنها ستساهم في بيئة أكثر حيوية ودعمًا للممارسة الروحية والمشاركة المجتمعية في الشارقة.