صحيفة أخبارنا

بنك كندا يعلن تخفيض الفائدة إلى 3 بالمائة

, أخبار
آخر تحديث: (بتوقيت الإمارات)
Loading...

يتوقع بنك سي آي بي سي أن يسعى بنك كندا إلى تخفيضات أكثر عدوانية لأسعار الفائدة، وهو ما قد يؤدي إلى انخفاض سعر الفائدة القياسي إلى 3% بحلول يناير.

قد يشهد الكنديون أول خفض كبير لأسعار الفائدة في ديسمبر وعلى مدار الأشهر القليلة الماضية، بدأ البنك المركزي بالفعل في تخفيف أسعار الفائدة بعد فترة طويلة من الاستقرار. وفي يونيو اتخذ البنك أول خطوة له منذ أكثر من أربع سنوات بخفض سعر الفائدة القياسي من 5% إلى 4.75%. وجاء هذا بعد ستة عمليات تثبيت متتالية لأسعار الفائدة. وبعد ذلك نفذ البنك خفضًا آخر لأسعار الفائدة في يوليو، وخفض السعر إلى 4.5%. وبحلول سبتمبر، انخفض السعر إلى 4.25%.

يتوقع خبراء الاقتصاد في بنك سي آي بي سي، إلى جانب خبراء آخرين في الصناعة المالية، خفضًا إضافيًا بمقدار ربع نقطة في أكتوبر، وهو ما من شأنه أن يستمر في نمط التخفيضات التدريجية. ويتوقع تقرير التوقعات الاقتصادية لبنك سي آي بي سي، الذي صدر في 12 سبتمبر، خفضين آخرين لأسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة في كل من ديسمبر ويناير. 

هذه الموجة من التخفيضات مدفوعة جزئيًا باتجاهات التضخم في كل من كندا والولايات المتحدة. مع تباطؤ التضخم تدريجيًا، يشعر محافظو البنوك المركزية في كلا البلدين بالثقة بشأن المزيد من تخفيضات الأسعار. يبلغ معدل التضخم الحالي في كندا 2.5%، وهو ما يقترب من هدف البنك المركزي البالغ 2%. أحد الدوافع وراء هذه التخفيضات في الأسعار هو ضمان وصول التضخم واستقراره عند هذا الهدف.

بنك كندا
بنك كندا

من المتوقع أن تؤثر التخفيضات بشكل كبير على العديد من قطاعات الاقتصاد، خاصة تلك التي تتأثر بتغيرات أسعار الفائدة مثل قطاع الإسكان. على سبيل المثال، يمكن أن يسهم خفض أسعار الفائدة على القروض العقارية في تقليص الفجوة في مؤشر أسعار المستهلك، مما سيساعد في النهاية على خفض معدل التضخم ليصل إلى الهدف الذي يسعى إليه بنك كندا وهو 2%.

علاوة على ذلك، يأمل البنك المركزي أن تساعد هذه التخفيضات كندا في تجنب الركود، حيث أظهرت سوق العمل علامات ضعف. ومع ذلك، من غير المرجح أن يشعر الجميع بالتأثير الكامل لهذه التخفيضات حتى عام 2026 تقريبًا، حيث يستغرق الأمر عادة وقتًا حتى تنتشر مثل هذه القرارات المتعلقة بالسياسة النقدية عبر الاقتصاد.

ومع ذلك، لا يزال اقتصاد كندا يواجه العديد من التحديات، وخاصة في سوق الإسكان. فعلى مدار العامين المقبلين، سيجدد العديد من الكنديين قروضهم العقارية، وقد تؤدي مستويات الديون الأسرية المتزايدة إلى تعقيد هذه العملية، وفي حين قد توفر تخفيضات الأسعار بعض الراحة لأصحاب المساكن، فإن التأثير الإجمالي على مديونية الأسر يظل مصدر قلق.

بالإضافة إلى ذلك، يواجه الاقتصاد الكندي تحديات خارجية، من بينها حالة عدم اليقين السياسي الناتجة عن السياسات التجارية الأمريكية، والتي قد تؤثر سلباً على الشركات الكندية التي تعتمد بشكل كبير على التجارة عبر الحدود. كما أن الصراعات المستمرة في أوروبا والشرق الأوسط لا تزال تشكل تهديدات للاستقرار الاقتصادي على المستوى العالمي، مما قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية على الاقتصاد الكندي، نظراً لترابط الأسواق العالمية وتأثرها بالتوترات الدولية.

في حين يتوقع بنك سي آي بي سي وغيره من الخبراء الماليين سلسلة من تخفيضات الأسعار التي قد تؤدي إلى خفض سعر الفائدة القياسي إلى 3٪ بحلول أوائل العام المقبل، يظل اقتصاد كندا عرضة للتحديات المحلية والمخاطر الخارجية. وسوف تكون الأشهر المقبلة حاسمة في تحديد الكيفية التي قد تؤثر بها هذه التغييرات في أسعار الفائدة على التضخم وسوق الإسكان والاقتصاد على نطاق أوسع. ورغم أن من المتوقع أن توفر هذه التخفيضات بعض الراحة، فإن التأثيرات الأطول أمداً سوف تستغرق بعض الوقت قبل أن تتحقق بالكامل.

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...