صحيفة أخبارنا

تراجع احتمالات توسع الحرب في لبنان وسط استمرار التوترات والمفاوضات

, أخبار
آخر تحديث: (بتوقيت الإمارات)
Loading...

الهدوء الحذر يسود جنوب لبنان في ظل تراجع احتمالات توسّع الحرب على وقع المفاوضات المستمرة، بالرغم من التصعيد المستمر بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله". على خلفية الاشتباكات الأخيرة، شهدت المنطقة توتراً ملحوظاً بعد محاولة تسلل جديدة للجيش الإسرائيلي إلى جنوب لبنان، وهي الثالثة من نوعها منذ اندلاع المواجهات بين الطرفين هذه المحاولة دفعت لبنان إلى تقديم شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي، مشيرة إلى انتهاك السيادة اللبنانية من خلال خرق الطيران الحربي الإسرائيلي لجدار الصوت في مختلف المناطق، مما أثار حالة من الخوف والذعر بين السكان.

وفي سياق الأحداث المتسارعة، أشعلت القذائف الفوسفورية التي أطلقها الجيش الإسرائيلي حريقاً بالقرب من مركز قوات "اليونيفيل" في منطقة تل نحاس، وذلك عقب ساعات قليلة من إعلان القوات الدولية إصابة ثلاثة من عناصرها جراء انفجار وقع بالقرب من دوريتهم في محيط بلدة يارين بجنوب لبنان . "حزب الله" أكد في بيان له أن مقاتليه تصدوا لجنود إسرائيليين تسللوا قرب الحدود اللبنانية، مما أجبرهم على التراجع وأوقع إصابات مؤكدة في صفوفهم هذه التطورات تأتي في وقت تستمر فيه الاشتباكات المتبادلة بين الطرفين، حيث شن "حزب الله" هجمات بالصواريخ والمدفعية والمسيرات على مواقع عسكرية إسرائيلية في شمال إسرائيل ، مما يزيد من حدة التوتر في المنطقة.

في غضون ذلك، أعلنت مجموعة "لوفتهانزا" الألمانية تعليق رحلاتها إلى بيروت وتل أبيب وطهران وعمان وأربيل حتى 26 أغسطس الجاري، نتيجة للمخاوف المتزايدة من تفاقم الأوضاع في الشرق الأوسط ويأتي هذا القرار في وقت تستمر فيه الاشتباكات المتبادلة على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية، ما يشير إلى تعقيد الأوضاع الأمنية في المنطقة وتأثيرها المباشر على الحركة الجوية والنشاطات الاقتصادية.

من جهة أخرى، يرى الخبراء العسكريون أن احتمالات توسع الحرب تراجعت في الفترة الأخيرة نتيجة للمفاوضات المستمرة، التي تهدف إلى تهدئة الأوضاع في قطاع غزة وتجنب انتقال التوتر إلى الساحة اللبنانية. العميد المتقاعد خليل الحلو، الخبير العسكري، أشار إلى أن تراجع حدة التصريحات الإسرائيلية وتعب الأطراف المتصارعة بعد 11 شهراً من الحرب، قد أسهم في تهدئة الأوضاع نسبياً ومع ذلك، أكد الحلو أن العمليات العسكرية في جبهة الجنوب ستستمر بوتيرة متقطعة في ظل غياب الحلول الدبلوماسية الشاملة، وبانتظار ما ستؤول إليه المفاوضات الجارية في غزة.

وفي إطار الجهود الدبلوماسية الرامية إلى الحد من التصعيد، التقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مسؤولين في تل أبيب، محذراً من أن المفاوضات الجارية من أجل هدنة في قطاع غزة قد تكون "الفرصة الأخيرة" للتوصل إلى وقف إطلاق النار هذا التحذير يعكس القلق الدولي من إمكانية تفاقم الأوضاع وتحولها إلى حرب شاملة تمتد تأثيراتها إلى لبنان والمنطقة بأكملها.

لبنان من جانبه، لم يقف مكتوف الأيدي أمام الخروقات الإسرائيلية المستمرة، إذ قدمت بعثته الدائمة في نيويورك شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي بناءً على تعليمات وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب هذه الشكوى أدانت الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لسيادة لبنان ومجاله الجوي، مشيرة إلى أن هذه الخروقات تشكل تهديداً للأمن والاستقرار في المنطقة، وتنتهك قرارات مجلس الأمن الدولي، بما فيها القرار رقم 1701تظل الأوضاع في جنوب لبنان عرضة للتغير السريع، في ظل التوتر المستمر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية ومع استمرار المفاوضات والجهود الدبلوماسية، يأمل الجميع أن يسود الهدوء وتتمكن الأطراف من التوصل إلى حلول تسهم في إرساء الاستقرار والأمن في المنطقة.

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...