صحيفة أخبارنا

ترامب يسعى لتكرار سيناريو «كلينتون 2016» في مواجهة هاريس

, أخبار
آخر تحديث: (بتوقيت الإمارات)
Loading...

علي الرغم أن أوراق التقويم تشير أننا في النصف الثاني من عام 2024، فإن عدد لا يستهان به من مراقبين السباق الرئاسي القائم في الولايات المتحدة، أصبحوا يشعرون بأن الزمن قد عاد بنا للوراء بثماني سنوات كاملة، وبتحديد للعام الذي واجه فيه الرئيس السابق دونالد ترامب والمرشح الجمهوري غريمته «الديمقراطية» في ذلك الوقت هيلاري كلينتون، وألحق بها هزيمة أوصلته للبيت الأبيض في مطلع عام 2017.

دونالد يتبع سيناريو كلينتون

 بعدما تم اختيار "كامالا هاريس " نائبة الرئيس ممثلة عن الحزب  الديمقراطي في ماراثون سباق الانتخابات بدل من رئيسها " جو بايدن " الرئيس الحالي للولايات المتحدة  .

 بدء النهج الذي يتبعه ترامب لمواجهة منافسته الحالية، وهو قائم على توجيه الانتقادات الشخصية اللاذعة ، وذلك غير بعيد عنه حيث اعتمد عليه في سباقه الانتخابي عام 2016، وهو لا يزال مبتدء في عالم السياسة، للقضاء علي كلينتون، صاحبة المسيرة الحافلة في صنع القرارات في واشنطن، بما يتضمن توليها منصب وزيرة الخارجية عام (2009 - 2013)، وتم انتخابها عضو في مجلس الشيوخ عام (2001 - 2009)، فضلاً عن انها سيدة أولى سابقة عام (1993 - 2001).

ففي الحمله الانتخابية الأولى الناجحة، قام ترامب، والذي كان معروف في ذلك الوقت بأنه رجل أعمال معروف لديه العديد من المشروعات العقارية والإعلامية، بشن حملة هجوم ساخرة وحادة واسعة النطاق، على كافة الشخصيات المنافسة له، من الشخصيات «الجمهورية» والشخصيات «الديمقراطية» على حد سواء. 

وجاء في إطار هذه الحملة، بأن وصف الملياردير «الجمهوري»، خصومه في داخل حزبه (جيب بوش) و(ماركو روبيو) و(تيد كروز)، بنعوت مثل «محدود الطاقة» و«الضئيل» و«الكاذب»، وايضا لم يتورع عن اتهام منافسته الديمقراطية "كلينتون"، بأنها شخصية «محتالة أو ملتوية».

وبعد أربعة سنوات، من محاولته التي لم تُنتهي بالنجاح والبقاء في المكتب البيضاوي لفترة ثانية، قد عاود ترامب اتباع نفس الأسلوب ، في مواجهة المرشح الديمقراطي في هذا الوقت "جو بايدن"، حيث وصف بايدن بأنه «جو النعسان»، وجاء ذلك في سياق التشكيك في قدراته الذهنية، والتشكيك في مدى أهليته لإدارة شؤون البلاد، بسبب تقدمه في العمر.

وفي الوقت الحالي ، يشعر الكثير من «الجمهوريين» بالقلق، حيث أن مرشحهم الحالم بالعودة للبيت الأبيض من خلال بوابة انتخابات الخامس من شهر نوفمبر، قرر ان يقوم باللجوء مرة ثالثة إلى شخصنة  المواجهات الانتخابية، بعدما كرر نفس الاسلوب خلال الأسابيع القليلة الماضية، وانتقاداته الشخصية شديدة الحدة لمنافسته «كامالا هاريس».

وأشار مسئول سابق في الحزب «الجمهوري»، أن العودة لصيغة عام 2016 ، في وقت يقوم ترامب بالمكافحة فيه ، لتغيير مسار السباق الانتخابي الحالي، والذي بدأ يميل بشدة الي اتجاه «الديمقراطيين»، ويشكل هذا الأمر خطر كبير لترامب ولحزبهم من الجمهوريين ، وذلك لأن مثل هذه التكتيكات التي تعتمد على الهجوم الشخصي، ربما اصبحت أقل فاعلية في الوقت الحاضر.
بعدما كانت هذه الأساليب مثيرة وجديدة بالنسبة لناخبين منتصف العقد الماضي، ممن اعتبرها الكثير منهم، مؤشراً على أنهم يواجهون مرشح من طراز مختلف يتصف بالصراحة والمباشرة .

فأصبحت الآن حسب الخبراء في استطلاعات الرأي داخل الولايات المتحدة مزعجة بشكل كبير لشرائح معينة من الناخبين، الذين يرونها «تجريح لا مبرر له» قد يصل لديهم إلى مستوى الوقاحة، مما يجعلها منفرة للناخبين، لا لدعمهم.
وأكد الخبراء، أن مأزق ترامب في هذا الصعيد يتزايد، بسبب أن أساليبه الحالية، تثير استياء الكثير من الناخبين الأكثر اعتدال.

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...