دونالد ترمب، المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية، قدّم موقفًا واضحًا وقويًا تجاه النزاع الدائر بين إسرائيل وقطاع غزة، حيث دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الإسراع في إنهاء الحرب وفقًا لتصريحاته الأخيرة، ترمب طلب من نتنياهو خلال اجتماع جمعهما في يوليو الماضي أن يحقق النصر بسرعة وينهي الصراع الذي يجتاح المنطقة هذا الموقف من ترمب يأتي في وقت حساس للغاية
دونالد ترمب يحث نتنياهو على إنهاء الصراع بسرعة
تتصاعد التوترات في الشرق الأوسط بشكل غير مسبوق خلال مؤتمر صحفي عقده يوم الخميس، أوضح ترمب أنه حث نتنياهو على إنهاء الحرب، لكنه أكد على ضرورة أن يتم ذلك من خلال تحقيق انتصار لإسرائيل ترمب شدد على أن الوضع يجب أن يتوقف بسرعة ولكن يجب أن يكون الانتصار هو الغاية ثم أضاف ترمب "يجب أن ينتهي هذا الوضع، ويجب أن يتوقف القتل"، مما يعكس قناعته بأن أي توقف للصراع يجب أن يتم من خلال فرض إرادة إسرائيل وإنهاء القتال بشكل حاسم.
في ظل الأحداث الأخيرة في المنطقة، يشهد الشرق الأوسط تصاعدًا كبيرًا في التوترات، خصوصًا بعد اغتيال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية في إيران والقائد العسكري لحزب الله فؤاد شكر في بيروت هذه الأحداث أثارت ردود فعل عنيفة وتهديدات بالثأر ضد إسرائيل من قبل فصائل المقاومة، مما يزيد من احتمالية اندلاع حرب شاملة في المنطقة التصعيد المستمر والتوترات المتزايدة تشكل تحديات كبيرة للجهود الدولية الرامية لتهدئة الأوضاع مع تزايد التوترات، تبدو المنطقة على حافة اندلاع حرب أوسع نطاقًا، حيث أن اغتيال قادة بارزين في المقاومة قد يؤدي إلى سلسلة من الهجمات الانتقامية هذا التصعيد يؤكد أن النزاع الحالي لا يقتصر فقط على إسرائيل وغزة، بل يمتد تأثيره إلى مناطق أخرى في الشرق الأوسط، مما يعقد الأمور ويجعل من الصعب التوصل إلى حل سريع.
انتقادات ترمب للدعوات لوقف إطلاق النار
ترمب لم يكتفِ بدعوة نتنياهو للإسراع في إنهاء الصراع، بل انتقد بشدة الدعوات التي تطالب بوقف إطلاق النار، والتي جاءت من الإدارة الأمريكية بقيادة جو بايدن ونائبته كامالا هاريس ترمب أشار إلى أن هذه الدعوات، التي استمرت على مدى شهور، قد تمنح حماس فرصة لإعادة تنظيم صفوفها وشن هجمات جديدة، وهو ما حدث بالفعل في هجوم السابع من أكتوبر من وجهة نظر ترمب، وقف إطلاق النار في هذا التوقيت يعد بمثابة إتاحة الفرصة لأعداء إسرائيل للاستعداد لمزيد من العنف ترمب يرى أن أي محاولة لوقف إطلاق النار دون تحقيق نصر كامل ستؤدي إلى إطالة أمد النزاع، وتزيد من معاناة المدنيين، سواء في إسرائيل أو في غزة لذلك، شدد ترمب على أنه سيقدم لإسرائيل كل الدعم اللازم لتحقيق النصر، ولكنه يأمل أن يتم ذلك بسرعة لضمان تحقيق الاستقرار في المنطقة.
ردود فعل ترمب تجاه مناصري فلسطين في الولايات المتحدة
في سياق آخر، لم يتردد ترمب في توجيه تهديدات مباشرة للمناصرين للقضية الفلسطينية في الولايات المتحدة ، والذين يعارضون الدعم الأمريكي لإسرائيل ترمب وصف هؤلاء بأنهم "بلطجية" و"متعاطفون مع التطرف"، وهدد باتخاذ إجراءات صارمة ضدهم، بما في ذلك الاعتقال والترحيل، في حال وصوله إلى الرئاسة هذا الموقف يعكس سياسة ترمب الصارمة تجاه أي معارضة للدعم الأمريكي لإسرائيل، ويشير إلى أنه ينوي اتخاذ مواقف أكثر تشددًا في حال فوزه في الانتخابات المقبلة. تهديدات ترمب تجاه مناصري فلسطين تعد جزءًا من استراتيجيته الأوسع في كسب دعم القاعدة الانتخابية المؤيدة لإسرائيل، وخاصة من الناخبين اليهود والمسيحيين الإنجيليين في الولايات المتحدة ترمب يهدف من خلال هذه التهديدات إلى التأكيد على موقفه الداعم لإسرائيل بشكل كامل، وتوجيه رسالة واضحة بأنه لن يتسامح مع أي معارضة لسياسات دعمه لإسرائيل.
نفي تقارير الاتصال بين ترمب ونتنياهو حول وقف إطلاق النار
في ضوء كل هذه التطورات، صدر بيان مشترك من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ودونالد ترمب ينفي تقريرًا نشره موقع "أكسيوس" حول إجراء محادثة بين ترمب ونتنياهو بشأن وقف إطلاق النار في غزة التقرير الذي أشار إلى أن ترمب شجع نتنياهو على قبول وقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح الرهائن، تم دحضه من قبل كلا الجانبين البيان المشترك أكد على أن ترمب ونتنياهو لم يتحدثا عن هذا الأمر، وأن اللقاء بينهما كان يركز على تعزيز العلاقات الثنائية ومناقشة التحديات الأمنية التي تواجهها إسرائيل هذا النفي يعكس حرص الطرفين على عدم إظهار أي انقسامات أو تباينات في المواقف، خاصة في ظل الوضع الحساس الحالي.
الجهود الدولية لتحقيق وقف إطلاق النار
رغم النفي المتعلق بالاتصال بين ترمب ونتنياهو، تستمر الجهود الدولية بقيادة الولايات المتحدة، مصر ، وقطر للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة هذه الجهود تأتي في إطار محاولات مستمرة للحد من تصاعد العنف ومنع اندلاع حرب شاملة في المنطقة واشنطن، التي تعتبر من أهم حلفاء إسرائيل، تعتقد أن وقف إطلاق النار من شأنه أن يقلل من فرص اتساع رقعة النزاع ويمنح الأطراف فرصة للتفاوض على حلول طويلة الأمد تستمر الجهود الدبلوماسية في محاولة لتجاوز العقبات التي تحول دون تحقيق وقف إطلاق النار، مع التركيز على إعادة الرهائن وتهدئة الأوضاع في غزة ومع ذلك، تبقى التحديات كبيرة، خاصة في ظل التصعيد المستمر والخلافات الكبيرة بين الأطراف المعنية.