صحيفة أخبارنا

تصاعد التوترات في البحر الأحمر ناقلة نفط تنجو من هجمات حوثية وسط تدخل أمريكي حاسم

, أخبار
آخر تحديث: (بتوقيت الإمارات)
Loading...

في الأيام الأخيرة، تعرضت ناقلة نفط لسلسلة من الهجمات التي يُعتقد أنها نفذت من قبل جماعة الحوثي في جنوب البحر الأحمر

ناقلة نفط تنجو من سلسلة هجمات حوثية وسط تصاعد التوترات في البحر الأحمر

 بفضل التدخل السريع للجيش الأمريكي، تم إحباط هذه الهجمات دون وقوع أضرار أو إصابات تأتي هذه الأحداث في سياق تصاعد التوترات في المنطقة، حيث تسعى واشنطن إلى الحد من الهجمات التي تستهدف السفن التجارية والعسكرية.

الهجمات الحوثية والتصعيد البحري

ناقلات النفط باتت هدفًا متكررًا للهجمات الحوثية منذ بدء التصعيد البحري في 19 نوفمبر وفي هذا السياق، تعرضت ناقلة النفط "دلتا بلو" لأربع هجمات متتالية يومي الخميس والجمعة الماضيين قرب ميناء المخا اليمني، وفقًا لتقارير أمنية بحرية بريطانية وقد أفادت التقارير بأن الطاقم بخير وأن السفينة تتجه نحو ميناء التوقف التالي، على الرغم من تعرضها للهجوم بزورق مسيّر مفخخ وصاروخ سقط بالقرب منها.

الرد الأمريكي والضربات الاستباقية

رداً على هذه الهجمات، نفذ الجيش الأمريكي ضربات استباقية ضد مواقع الحوثيين في اليمن ، مما أدى إلى تدمير قدرات عسكرية هامة، بما في ذلك صواريخ مجنحة مضادة للسفن وزورق مسير. وأكدت القيادة المركزية الأمريكية أن هذه الأسلحة شكلت تهديداً مباشراً للسفن التجارية والعسكرية في المنطقة. وأشار البيان الأمريكي إلى أن هذه الضربات جاءت ضمن جهود واشنطن للحد من التهديدات الحوثية المستمرة.

تأثير الضربات الأمريكية على قدرات الحوثيين

يرى المراقبون أن الضربات الأمريكية المتلاحقة أدت إلى تراجع ملحوظ في هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر وخليج عدنوبحسب مصادر محلية، فإن هذه الضربات استهدفت الرادارات ومنصات الإطلاق التي تستخدمها الجماعة في تنفيذ هجماتها. ويُعتقد أن هذه الهجمات قد أسهمت في تقليل تأثير الهجمات الحوثية على الملاحة البحرية في المنطقة.

رغم التراجع النسبي في عدد الهجمات، لا تزال التوترات مستمرة في البحر الأحمر، حيث تحتجز الجماعة الحوثية سفينة "غالاكسي ليدر" التي قرصنتها في نوفمبر الماضي، وتواصل احتجاز طاقمها في ميناء الصليف شمال الحديدة. ويعتبر هذا الاحتجاز جزءًا من استراتيجية الحوثيين لتصعيد الضغط على الأطراف الدولية والإقليمية.

الدور الإيراني والتأثير الإقليمي

تُعتبر الجماعة الحوثية أداة لإيران في المنطقة، حيث تُستخدم في تنفيذ أجندة طهران لزعزعة الاستقرار الإقليمي. ويدعي الحوثيون أن هجماتهم تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة، ولكن الواقع يشير إلى أن هذه الهجمات تخدم مصالح إيران في المنطقة بشكل أكبر. ووفقاً لتقارير دولية، فإن هذه الهجمات لم تحقق نجاحاً كبيراً، باستثناء هجوم واحد في تل أبيب الذي أسفر عن مقتل شخص واحد.

مع استمرار التوترات، يظل البحر الأحمر مسرحاً للأحداث العسكرية والسياسية المعقدة، حيث تسعى الأطراف الدولية والإقليمية إلى حماية مصالحها في المنطقة ومع تصاعد الضغوط على الحوثيين من قبل الجيش الأمريكي، يبقى السؤال حول كيفية تعامل هذه الجماعة مع الوضع الجديد وما إذا كانت ستواصل هجماتها أو ستلجأ إلى تكتيكات جديدة في النهاية، تعكس هذه الأحداث حالة عدم الاستقرار التي تعاني منها المنطقة وتأثيرها على التجارة الدولية والملاحة البحرية ومع استمرار الجهود الدولية للحد من تهديدات الحوثيين، يبقى التحدي الأكبر هو إيجاد حل دائم يضمن استقرار المنطقة ويمنع تكرار مثل هذه الهجمات في المستقبل.

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...