صحيفة أخبارنا

تصاعد التوتر بين بغداد والفصائل المسلحة بعد تهديدات بانخراط في حرب محتملة ضد إسرائيل

, أخبار
آخر تحديث: (بتوقيت الإمارات)
Loading...

تتزايد حدة التوتر في العراق وسط تصاعد الخلافات بين الحكومة العراقية والفصائل المسلحة، بعد إعلان الأخيرة استعدادها للرد في حال تعرضت إيران لقصف أميركي عبر الأجواء العراقية هذا الموقف المتصاعد يأتي في وقت حساس تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة بسبب الأوضاع الأمنية والسياسية، مما يضع بغداد في موقف صعب بين التزاماتها الإقليمية والدولية.

تصاعد التوتر بين بغداد والفصائل المسلحة بعد تهديدات بانخراط في حرب محتملة ضد إسرائيل

أعلنت ما تعرف بـتنسيقية المقاومة العراقية في بيان لها أنها لن تلتزم بأي قيود في حال تعرضت القوات الأميركية للمرة الثانية لاستهداف أبنائها في العراق ، أو استغلال الأجواء العراقية لتنفيذ هجمات ضد إيران وأضاف البيان أن التنسيقية ترى في الولايات المتحدة قوة استكبار تستمر في اعتداءاتها على الشعوب ورجال المقاومة، مما يضع العراق في موقف حرج، حيث تعهدت الفصائل المسلحة برفع سقف المواجهة إلى أقصى حد.

التوترات تتصاعد بعد استهداف قاعدة عين الأسد

جاء هذا التصعيد بعد أيام قليلة من هجوم على قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار، حيث تعرضت القاعدة لهجوم صاروخي من قبل فصيل غير معروف يُطلق على نفسه ثوريون، ما أسفر عن إصابة عدد من الجنود الأميركيين ورغم الجهود التي بذلتها الحكومة العراقية لتجنب التصعيد، إلا أن هذا الهجوم فتح الباب أمام تصعيد جديد في الصراع، خاصة بعد تهديد إيران بالانتقام لمقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية .

موقف الحكومة العراقية وتصاعد الضغوط

في هذا السياق، صعّدت الحكومة العراقية موقفها ضد الفصائل المسلحة، حيث أعلن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في وقت سابق عن بدء مباحثات مع التحالف الدولي في العراق، وهو ما أدى إلى هدنة مؤقتة بين الفصائل والأميركان ولكن مع تجدد التهديدات والتصعيد، يبدو أن هذه الهدنة قد تنهار في أي لحظة.

من جهتها، التزمت الولايات المتحدة بالصمت حيال الهجوم على قاعدة عين الأسد، رغم انزعاجها مما حصل وقد عبر الأميركان عن قلقهم من تصاعد التوترات، وأجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، حيث تم التباحث حول أهمية عدم التصعيد والحفاظ على قواعد الاشتباك دون تغيير.

بغداد تحاول احتواء الأزمة

في محاولة لاحتواء الأزمة، سارعت السلطات العراقية إلى البحث عن مُطلقي الصواريخ التي استهدفت قاعدة عين الأسد، مما أدى إلى اعتقال عدد منهم وتقوم الحكومة العراقية الآن بالتحقيق معهم لمعرفة الجهة التي تقف خلف هذا الهجوم، وذلك في محاولة لتجنب تصعيد أكبر يمكن أن يؤدي إلى حرب شاملة.

وفي خطوة تُعبر عن حالة الاستعداد للتصعيد، غزت شوارع بغداد لافتات تحمل شعارات مثل الموت لأميركا والموت لإسرائيل، في إشارة إلى احتمالية انخراط العراق في الحرب حال اندلعت بين إيران وإسرائيل هذا التوجه يعكس حالة الاستقطاب الشديدة التي يعيشها العراق، حيث تجد الحكومة نفسها محاصرة بين ضغوط الفصائل المسلحة من جهة، والالتزامات الدولية مع الولايات المتحدة من جهة أخرى.

العراق أمام مفترق طرق

تجد بغداد نفسها الآن أمام مفترق طرق حاسم إما أن تنجح في احتواء الفصائل المسلحة وضمان عدم انجرار العراق إلى حرب لا يريدها، أو أن تستسلم للضغوط الداخلية والخارجية، مما قد يؤدي إلى تصعيد لا تُحمد عقباه وفي كل الأحوال، يبقى العراق في قلب الصراع الإقليمي، يتأرجح بين محاولات التهدئة والتصعيد المستمر، وسط ضغوط دولية وإقليمية تجعل من الحفاظ على استقراره أمراً بالغ الصعوبة.

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...