صحيفة أخبارنا

تصاعد التوتر في تل أبيب عملية تفجيرية جديدة تتبناها كتائب القسام

, أخبار
آخر تحديث: (بتوقيت الإمارات)
Loading...

أعلنت الشرطة الإسرائيلية يوم الاثنين أن الانفجار الذي وقع في مدينة تل أبيب كان نتيجة عملية إرهابية نفذت بواسطة عبوة ناسفة قوية، وهو ما أسفر عن إصابة أحد المارة بجروح. جاء هذا التصريح بعد تبني كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مسؤوليتها عن هذه العملية.

وفي تفاصيل البيان الصادر عن الشرطة بالتعاون مع جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي المعروف باسم "شين بيت"، أوضحت السلطات أن القنبلة انفجرت بالقرب من كنيس يهودي، مشيرة إلى أن الشخص الذي كان يحمل العبوة الناسفة لقي حتفه في مكان الحادث، بينما أصيب أحد المارة بجروح متوسطة الخطورة وأكد البيان بشكل قاطع أن الهجوم تم تصنيفه كعملية إرهابية، مما دفع السلطات الأمنية إلى رفع مستوى التأهب في المدينة وإطلاق حملة بحث واسعة النطاق في أنحاء تل أبيب، بهدف السيطرة على الوضع وتقييم التهديدات المحتملة.

وقد أصدرت كتائب القسام بيانًا تبنت فيه العملية التي وقعت مساء الأحد في تل أبيب وأشارت الحركة إلى أن العملية تمت بالتنسيق مع سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، حيث وصفت العملية بأنها "استشهادية" وجاء هذا التصريح ليعكس تنسيقًا متزايدًا بين الفصائل الفلسطينية المسلحة في مواجهة التصعيد الإسرائيلي الأخير.

فيما ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن التقييمات الأولية للأجهزة الأمنية تشير إلى أن الشخص الذي قُتل في الانفجار كان هو من يحمل العبوة الناسفة، وأن الشاحنة التي كانت متواجدة في مكان الحادث قد حالت دون وقوع كارثة أكبر كانت من الممكن أن تسفر عن عدد أكبر من الضحايا وأوضحت الصحيفة أن هذا الحدث يعكس تصاعدًا في الهجمات الفردية التي يصعب التنبؤ بها أو منعها قبل وقوعها.

كما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أنه تم تصوير المشتبه به قبل وقوع الانفجار بوقت قصير، وهو يحمل حقيبة ظهر ويرتدي ملابس طويلة، مما أثار الشكوك حول نيته القيام بعمل تخريبي وأضافت القناة أن هذه العملية تأتي في وقت حساس للغاية، حيث وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى تل أبيب بهدف بحث سبل التوصل إلى وقف إطلاق النار في الحرب المستمرة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، والتي دخلت يومها العاشر.

زيارة بلينكن إلى المنطقة تأتي في ظل تصاعد المخاوف من حدوث تصعيد إقليمي واسع النطاق، حيث من المقرر أن يعقد سلسلة من الاجتماعات مع كبار المسؤولين الإسرائيليين، بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ويبدو أن التوتر المتزايد في المنطقة يشكل تحديًا كبيرًا للجهود الدبلوماسية الرامية إلى تهدئة الأوضاع، خاصة في ظل العمليات المستمرة والتصعيد المتبادل بين الطرفين.

ويعكس هذا الهجوم الأخير تعقيدات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، حيث تسعى الفصائل المسلحة إلى تصعيد الضغط على إسرائيل من خلال تنفيذ عمليات نوعية في قلب المدن الإسرائيلية، بينما تحاول الحكومة الإسرائيلية السيطرة على الوضع دون الدخول في حرب شاملة. وبالرغم من الجهود الدولية لوقف إطلاق النار، إلا أن التصعيد المستمر على الأرض يجعل من تحقيق هذا الهدف أمرًا بالغ الصعوبة.

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...