صحيفة أخبارنا

تصاعد المخاوف من حرب عالمية ثالثة الأسباب والآثار المحتملة

, أخبار
آخر تحديث: (بتوقيت الإمارات)
Loading...

تزايد الحديث حول احتمال نشوب حرب عالمية ثالثة في ظل النزاع المستمر في أوكرانيا والتهديدات المتبادلة بين روسيا والدول الغربية يستعرض المقال كيف أن التصعيد في الموقف بين القوى الكبرى يذكرنا بفترة الحرب الباردة، مشيرًا إلى أن ازدياد المخاوف يتطلب إجراءات وقائية من قبل المجتمع الدولي لضمان عدم تصاعد النزاع إلى حرب عالمية جديدة.

أصبح الحديث عن احتمال نشوب حرب عالمية ثالثة من المواضيع التي يتداولها الكثيرون اليوم، بعد أن كان هذا النوع من النقاش نادرًا ومقتصرًا على نطاق ضيق هذا الحديث يتنوع بين التوقع والتحذير والتهديد، وقد بدأ بشكل خافت بعد اندلاع حرب أوكرانيا في فبراير 2022 حيث بدأت روسيا في التنبيه إلى عواقب تدخل حلف الناتو في النزاع، ومع مرور الوقت، تزايدت المخاوف بشكل ملحوظ، خاصة بعد حصول أوكرانيا على دعم عسكري نوعي غير مسبوق من حلفائها الغربيين

عندما شنت القوات الأوكرانية هجومًا مفاجئًا في إقليم كورسك في السادس من أغسطس الماضي، أصدرت موسكو تحذيرات قوية بشأن الأثر المحتمل للأسلحة الغربية التي زودت بها كييف، معتبرة أن استخدام هذه الأسلحة ضد العمق الروسي يعد لعبًا بالنار. تضمن بعض هذه التصريحات إشارات إلى مراجعة العقيدة النووية الروسية والتهديد بالرد على هجمات قد تستهدف أهدافًا في دول الناتو، مما يفتح الباب أمام تنفيذ المادة 5 من ميثاق الحلف هذه المادة تنص على أن أي تهديد عسكري لدولة عضو في الناتو يعد اعتداءً على جميع الدول الأعضاء، مما قد يؤدي إلى تصاعد النزاع إلى نطاق أوسع يتجاوز أوروبا إذا لم يتم احتواء الموقف بسرعة.

من غير المستغرب أن تزداد المخاوف من حرب عالمية ثالثة بعد أكثر من ثمانية عقود من انتهاء الحرب العالمية الثانية، التي كان يُعتقد أنها آخر الحروب الكونية في فترة ما بعد الحرب، سعى العالم جاهداً لاستيعاب الدروس التي خلفتها، عبر تأسيس الأمم المتحدة ووكالاتها المتعددة وعقد العديد من المعاهدات التي وضعت أسسًا قانونية لحل النزاعات بطرق سلمية

ومع ذلك، فإن العالم قد تغير بشكل كبير منذ ذلك الوقت، وشبح الحرب العالمية بدأ يظهر مجددًا وسط استقطاب دولي حاد تسعى روسيا إلى تشكيل تكتل دولي لمواجهة التكتلات الغربية، ويبدو أن الاستقطاب الحالي أخطر من فترة الحرب الباردة بسبب التوازنات الصفرية والافتقار إلى التواصل المباشر كما أن إنهاء العمل بالاتفاقات التي كانت تقيد سباق التسلح التقليدي والنووي أدى إلى تفاقم الوضع في فترة الحرب الباردة، ساعدت الاتصالات المباشرة في تجنب نشوب حرب نووية، كما أتاح التواصل عقد أهم المعاهدات المتعلقة بالحد من التسلح.

على الرغم من ذلك، لا يعني ازدياد الحديث عن حرب عالمية ثالثة ارتفاع احتمالات حدوثها وفي حالة عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض أو التزامه بحل أزمة أوكرانيا، فقد تؤدي كثرة الحديث عن هذه الحرب إلى زيادة الاهتمام واتخاذ التدابير والاحتياطات اللازمة لمنع نشوبها في جميع الأحوال، يجب على عقول العالم الحكيمة أن تسعى الآن لمعالجة العوامل التي تساهم في زيادة المخاوف من حرب عالمية ثالثة.

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...