شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية تصعيدًا جديدًا، حيث شنت إسرائيل غارات جوية على أهداف في لبنان ردًا على هجمات صاروخية من "حزب الله" هذا التصعيد يأتي في ظل توتر مستمر منذ بدء الحرب على "حماس" في غزة، مع تزايد المخاوف من احتمالية اندلاع مواجهة أوسع بين الجانبين.
في تصعيد جديد على الحدود بين إسرائيل ولبنان، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن غارات على أهداف في لبنان ردًا على هجمات صاروخية من قبل "حزب الله" وفقًا لبيان الجيش، تم إطلاق صفارات الإنذار في منطقة الجليل الغربي شمال إسرائيل في وقت متأخر من يوم الجمعة، بعد إطلاق حوالي 40 صاروخًا عبر الحدود اللبنانية تم اعتراض بعض هذه الصواريخ، بينما سقط البعض الآخر في مناطق مفتوحة، دون أن تتسبب في أي إصابات.
القوات الإسرائيلية ردت على هذا الهجوم بضرب مصادر إطلاق النار وقاذفات الصواريخ في جنوب لبنان، مستهدفةً مواقع تعود لـ"حزب الله" وتأتي هذه التطورات في إطار التصعيد المستمر منذ بدء الحرب الإسرائيلية على "حماس" في قطاع غزة خلال أكتوبر الماضي، حيث شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية تبادلًا متكررًا للقصف بين الجانبين.
في بيان منفصل، أفاد الجيش الإسرائيلي بأن المدفعية استهدفت منطقة يارين في جنوب لبنان، كما تم اعتراض طائرة مسيرة كانت في طريقها من سوريا نحو الأراضي الإسرائيلية وبالرغم من ذلك، لم تخرق هذه الطائرة الأجواء الإسرائيلية، ولم تسجل أي إصابات في الوقت نفسه، دوت صفارات الإنذار في عدة مناطق شمال إسرائيل، منها شعال وكيلا ألون وعين قينية، تحسبًا لتسلل طائرات مسيرة، حيث تم توجيه السكان للبقاء بالقرب من المناطق المحمية حتى إشعار آخر.
على صعيد متصل، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات على مبان عسكرية تابعة لـ"حزب الله" في بلدة كفركلا في جنوب لبنان، مما زاد من حدة التوتر على الحدود هذه التطورات تأتي في سياق التصعيد المستمر بين إسرائيل و"حزب الله"، ما يرفع المخاوف من انزلاق المنطقة إلى مواجهة أوسع نطاقًا.
الهجمات المتبادلة بين إسرائيل و"حزب الله" اللبناني تعود إلى سنوات طويلة من التوتر والنزاع المسلح، حيث بدأت المواجهات بين الطرفين بشكل جدي في الثمانينيات، عندما تأسس "حزب الله" بدعم من إيران بهدف مقاومة الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان هذه المواجهات اشتدت في التسعينيات ووصلت ذروتها في حرب يوليو 2006، التي استمرت 34 يومًا وأدت إلى خسائر كبيرة في الأرواح والبنية التحتية على الجانبين. منذ ذلك الحين، وعلى الرغم من فترات الهدوء النسبي، تظل الحدود بين إسرائيل ولبنان مسرحًا لتبادل متقطع للقصف والهجمات، مما يجعل المنطقة في حالة توتر دائم.