صحيفة أخبارنا

تظاهرات تونسية تطالب بالإفراج عن نساء اعتُقلن بسبب انتقاداتهن للرئيس

, أخبار
آخر تحديث: (بتوقيت الإمارات)
Loading...

في العاصمة تونس تظاهر المئات بمناسبة العيد الوطني للمرأة مطالبين بالإفراج عن النساء المعتقلات بسبب انتقاداتهن للرئيس قيس سعيّد شهدت البلاد موجة من الاعتقالات منذ تولي سعيّد السلطة في عام 2021 حيث طالت الحملة العديد من المعارضين بما فيهم نساء ناشطات شمل المحتجون عائلات ومناصرين من مختلف الأطياف السياسية، وأثاروا مخاوف بشأن تراجع حرية التعبير في تونس وتأتي هذه الاحتجاجات في وقت تواجه فيه البلاد انتقادات دولية حول قضايا حقوق الإنسان والحريات السياسية

تظاهرات تونسية تطالب بالإفراج عن نساء اعتُقلن بسبب انتقاداتهن للرئيس

في مساء يوم الثلاثاء، شهدت العاصمة تونس تجمعاً حاشداً بمناسبة العيد الوطني للمرأة، حيث نزل المئات إلى الشوارع للمطالبة بالإفراج عن النساء اللواتي اعتُقلن بسبب انتقاداتهن للرئيس قيس سعيّد وتأتي هذه التظاهرات في وقت يعاني فيه العديد من المعارضين، بما في ذلك النساء، من حملة اعتقالات منذ أن فرض سعيّد سيطرته على الحكم في البلاد عام 2021.

أشارت كريمة بريني رئيسة "جمعية المرأة والمواطنة"، إلى أن اليوم هو "يوم غضب" من أجل النساء السجينات بسبب آرائهن السياسية ونشاطهن الاجتماعي وأضافت بريني: "نحن غاضبون ونطالب بالحرية لجميع النساء المعتقلات" وتأتي تصريحات بريني في وقت يشعر فيه المجتمع التونسي بقلق بالغ إزاء الاعتقالات المستمرة التي تطال العديد من الشخصيات المعارضة.

قمع المعارضة والاعتقالات المتزايدة

شيماء عيسى، عضو "جبهة الخلاص الوطني" وشخصية معارضة سُجنت أيضاً في عهد الرئيس سعيّد، أكدت خلال مشاركتها في المظاهرة أنها تتضامن مع المعتقلات لأنها عاشت تجربتهن في الوقت نفسه، تجمع أنصار "الحزب الدستوري الحر" بالقرب من مقر وزارة شؤون المرأة والأسرة، مطالبين بالإفراج عن زعيمة الحزب عبير موسي، التي سُجنت منذ أكتوبر الماضي وقد صدر ضد موسي حكم بالسجن لمدة عامين الأسبوع الماضي بعد تقديمها ترشحها للانتخابات الرئاسية المقررة في أكتوبر المقبل.

المرسوم 54 وتأثيره على حرية التعبير

جاء الحكم على موسي بموجب المرسوم 54، الذي أصدره سعيّد في عام 2022 ويتعلق بـ"مكافحة الجرائم المتصلة بأنظمة المعلومات والاتصال" وقد أثار هذا المرسوم جدلاً واسعاً حول حرية التعبير في تونس في يوليو الماضي، حكمت محكمة تونسية على المحامية سنية الدهماني بالسجن لمدة عام، بتهمة نشر "أخبار كاذبة"، وذلك بعد تعليقها الساخط على الوضع في البلاد وقد شمل الحكم أيضاً المرسوم 54، حيث اعتبرت المحكمة تعليقاتها انتقاداً لتصريحات سعيّد.

اعتقالات منظمات المجتمع المدني

وفي مايو الماضي، اعتقلت السلطات سعدية مصباح، رئيسة جمعية "منامتي" المناهضة للعنصرية، بعد ساعات من انتقادها للرئيس سعيّد. وقد نعت مصباح قادة المنظمات والجمعيات التي تساعد المهاجرين بأنهم "خونة ومرتزقة"، بعد أن وصف سعيّد المهاجرين من دول جنوب الصحراء بأنهم "تهديد ديموغرافي" لتونس.

قلق حقوقي دولي واتهامات بالاستبداد

تشير جماعات حقوقية مؤخراً إلى "تراجع" الحريات في تونس، التي كانت مهد انتفاضات الربيع العربي وقد انتقدت هذه الجماعات ما اعتبرته "منحى استبدادياً" من السلطة في البلاد، بما في ذلك تصرفات الرئيس سعيّد الذي يسعى للفوز بولاية رئاسية ثانية هذا الخريف في الوقت نفسه، تواجه الانتخابات الرئاسية تحديات حيث يتم رفض ملفات العديد من المرشحين ويُعتقل آخرون وفي نظرة اخري تسلط الأحداث الأخيرة في تونس الضوء على التوترات السياسية المتزايدة والصعوبات التي تواجهها حرية التعبير في البلاد بينما يسعى الرئيس سعيّد للبقاء في السلطة، تستمر المعارضة في التعبير عن قلقها ورفضها لممارسات الحكم الحالية، مما يطرح تساؤلات حول مستقبل الديمقراطية في تونس والتحديات التي قد تواجهها خلال الفترة المقبلة.

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...