في خطوة تُعد إشارة قوية إلى إسرائيل، أعلنت حركة حماس تعيين يحيى السنوار رئيساً لمكتبها السياسي خلفاً لإسماعيل هنية، وذلك بعد 10 أشهر من الحرب المستمرة في قطاع غزة وقال مسؤول كبير في حماس، في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، إن هذا التعيين يمثل "رسالة قوية للاحتلال مفادها أن حماس ماضية في نهج المقاومة"
تعيين السنوار خلفاً لهنية رسالة حماس القوية لإسرائيل
جاء تعيين السنوار، الذي يشغل حالياً منصب قائد الحركة في غزة، ليحل محل إسماعيل هنية الذي اغتيل الأسبوع الماضي في طهران، في ضربة نُسبت إلى إسرائيل . وأكدت حماس في بيانها: "تعلن الحركة عن اختيار القائد يحيى السنوار رئيساً للمكتب السياسي، خلفاً للقائد الشهيد إسماعيل هنية، رحمه الله".
السنوار: قائد المقاومة المتشدد
يُعد يحيى السنوار من أبرز القيادات المتشددة في حماس، وهو معروف بتوجهاته الصارمة ضد إسرائيل وُلد السنوار في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وانضم إلى حركة حماس منذ تأسيسها عام 1987. وقضى 23 عاماً في السجون الإسرائيلية قبل أن يُطلق سراحه في صفقة تبادل أسرى عام 2011.
يحيى السنوار، الذي انتُخب رئيساً لحركة حماس في قطاع غزة في فبراير 2017، يُعرف بأنه قائد النخبة في "كتائب القسام". تلاحقه إسرائيل باعتباره العقل المدبر لهجوم 7 أكتوبر، وهو مدرج على قائمة "الإرهابيين الدوليين" الأميركية ويحيط السنوار تحركاته بمنتهى السرية ولم يظهر علناً منذ اندلاع الحرب في غزة.
رسالة تعيين السنوار لإسرائيل
يرى المراقبون أن تعيين السنوار يعكس إصرار حماس على الاستمرار في نهج المقاومة المسلحة ضد إسرائيل فبالرغم من بروز شخصيات تُعد معتدلة داخل الحركة، إلا أن السنوار يمثل الخط المتشدد الذي لا يقبل التنازلات في سبيل إقامة دولة فلسطينية
من المتوقع أن يزيد تعيين السنوار التوترات بين حماس وإسرائيل، خاصة في ظل استمرار الحرب في غزة والتوترات الإقليمية المتزايدة. ويعتبر هذا التعيين بمثابة تحدٍ لإسرائيل وإشارة إلى استعداد حماس لمواصلة القتال وعدم التراجع عن أهدافها
مع قيادة السنوار، من المتوقع أن تشهد حماس فترة من التشدد في سياساتها وتكتيكاتها العسكرية وقد يؤدي هذا إلى تصعيد أكبر في الصراع مع إسرائيل، خاصة مع استمرار الضغوط الدولية والمحلية على كلا الجانبين يبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن حماس من تحقيق أهدافها تحت قيادة السنوار، أم سيؤدي هذا التصعيد إلى مزيد من الدمار والدماء في المنطقة؟في الوقت الذي تواصل فيه حماس طريقها في المقاومة، تبقى الأنظار موجهة نحو كيفية تفاعل إسرائيل والمجتمع الدولي مع هذا التعيين الجديد الأيام المقبلة ستكشف المزيد عن مستقبل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وما إذا كان هذا التعيين سيغير المعادلة على الأرض.