صحيفة أخبارنا

هيئة الطرق تستعد لتغطية شوارعها بأنظمة المرور الذكية بالكامل في دبي

, أخبار
آخر تحديث: (بتوقيت الإمارات)
Loading...

تسعى هيئة الطرق والمواصلات في دبي إلى تطبيق أنظمة المرور الذكية بشكل كامل في الإمارة خلال السنوات الثلاث القادمة. وقد بدأت هذه المبادرة من خلال مركز دبي للأنظمة المرورية الذكية، الذي يُعتبر واحداً من أحدث مراكز التحكم المروري على مستوى العالم. يعتمد المركز على تقنيات الذكاء الاصطناعي، البيانات الضخمة وإنترنت الأشياء، مما يساهم في إدارة الحركة المرورية، تقليل الازدحامات والتعامل مع الطوارئ والفعاليات بشكل أكثر فعالية.

أوضح محمد آل علي، مدير إدارة الأنظمة المرورية الذكية في الهيئة، أن الخطة تتضمن تحسين رصد الحوادث وتغطية شبكات الطرق بشكل كامل، وبفضل مركز التحكم الجديد، تم تحسين نسبة رصد الحوادث إلى 60%، وزيادة سرعة الاستجابة بنسبة 30%، وتحسين زمن الرحلات بنسبة 20%. في السابق، كانت تغطية المركز القديم لا تتجاوز 11% فقط، ولكن مع النظام الجديد، يُتوقع أن تصل التغطية إلى 100% في غضون ثلاث سنوات.

وأشار آل علي إلى أن الأنظمة الذكية ستتيح للمركبات والبنية التحتية التواصل فيما بينها من خلال تقنيات "التفاعل المشترك". هذه التقنيات تتيح للمركبات التواصل مع الإشارات المرورية ومع بعضها البعض، مما يسهم في تحسين حركة المرور بشكل استباقي. ويستخدم المركز تقنيات متطورة لتحليل البيانات المرورية، مثل أجهزة رصد حركة المرور، كاميرات المراقبة، ومجسات استشعار حالة الطقس، التي ترسل جميع المعلومات إلى نظام المرور الذكي (I traffic). بناءً على تحليل هذه البيانات، يقترح النظام استراتيجيات للتعامل مع الازدحامات، ثم يعرضها تلقائيًا على اللوحات الإرشادية في الطرق.

أضاف آل علي أن هذه الأنظمة الذكية ستسهم في تقليل الازدحام بشكل كبير، خاصة في أوقات الذروة، من خلال توجيه السائقين عبر 112 لوحة إرشادية منتشرة في دبي، وذلك لاستخدام الطرق البديلة أو وسائل النقل الجماعي. يتم وضع خطط لتسهيل حركة المرور حتى أثناء الفعاليات الكبرى.

وأكد آل علي أن هيئة الطرق والمواصلات تركز على تعزيز استخدام وسائل النقل الجماعي كجزء من استراتيجيتها لتقليل الازدحام، مشيرًا إلى أهمية توجيه الجمهور نحو حلول مستدامة للنقل. هذه الجهود تأتي في إطار تحقيق أفضل الممارسات العالمية وتحسين جودة الحياة في دبي، حيث تهدف الإمارة إلى أن تكون نموذجاً عالمياً في إدارة أنظمة المرور الذكية.

كما أشار إلى أن الهيئة تعمل بالتعاون مع شرطة دبي لإدارة الحوادث بشكل أفضل. كانت الهيئة تستهدف الوصول إلى المركبات المتعطلة في غضون 15 دقيقة وإزالتها في أقل من 10 دقائق، إلا أن المركز حقق زمن استجابة أفضل بوصوله إلى الموقع خلال 8 دقائق فقط، وإزالة المركبة خلال 6 دقائق. هذا التحسن ساهم في تقليل زمن الاستجابة وتحسين تدفق المرور، مما يساهم في منع وقوع حوادث ثانوية.

تختبر الهيئة الأنظمة الجديدة ميدانياً لضمان التفاعل الفعال من قبل الجمهور. وتعد تقنيات الذكاء الاصطناعي جزءاً من هذه الاختبارات، حيث ستتيح للنظام التنبؤ بالازدحامات المرورية واتخاذ الإجراءات المناسبة قبل حدوثها، مما يضمن تجربة مرورية أكثر سلاسة وأماناً.

وتعتمد الأنظمة الجديدة على التحليل الفوري للبيانات المرورية الواردة من مئات الأجهزة المنتشرة في الميدان، مثل كاميرات المراقبة ومجسات استشعار الطقس ومحطات الرصد الذكية. تقوم هذه الأجهزة بإرسال البيانات إلى النظام المتقدم الذي يحللها تلقائياً لاتخاذ قرارات فورية، مثل تغيير توقيت الإشارات المرورية أو توجيه السائقين إلى طرق بديلة في حال وجود ازدحامات أو حوادث.

أما فيما يتعلق بالبنية التحتية التقنية، أوضح آل علي أن دبي تعتمد حالياً على شبكة من الألياف الضوئية المدفونة تحت الأرض، كما تدرس الهيئة استخدام تقنية الجيل الخامس (5G) التي تقدمها شركات الاتصالات، مما قد يغني عن الحاجة لاستخدام الكابلات الأرضية مستقبلاً.

تستهدف الهيئة الوصول إلى "صفر حوادث" في الإمارة، وتحسين زمن الرحلات، وتشجيع استخدام المواصلات العامة من خلال المشاريع التي تنفذها. وفقًا للمعايير العالمية، فإن تحسين حركة المرور بنسبة 20% يُعتبر إنجازاً كبيراً، وهو ما تسعى دبي لتحقيقه عبر هذه المبادرات الذكية.

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...