في خطوة غير مسبوقة أعلنت وزارة التربية والتعليم المصرية عن تعديل في نتائج امتحانات الثانوية العامة، بعد اكتشاف خطأ في نموذج تصحيح امتحان الفيزياء، هذا التعديل جاء بعد أقل من أسبوع من إعلان النتائج النهائية، ما أثار ردود فعل متباينة في أوساط المجتمع المصري، خاصة بين الطلاب وأولياء الأمور.
تفاصيل الخطأ والتعديل في نتيجة الثانوية العامة
كشفت الوزارة في بيان رسمي عن وجود خطأ في نموذج الإجابة الخاص بامتحان الفيزياء، والذي أدى إلى احتساب درجتين إضافيتين لبعض الطلاب في الشعبة العلمية، كما أوضحت الوزارة أن هذا القرار جاء بعد التأكد من وجود إجابتين صحيحتين لسؤال واحد.
ما استدعى إعادة النظر في الدرجات الممنوحة وتصحيح النتائج لضمان تحقيق العدالة، وهذا التعديل الإلكتروني لم يقتصر فقط على إضافة الدرجات، بل شمل أيضاً تعديل قائمة أوائل الشعبة العلمية وإبلاغ مكتب التنسيق بذلك، ليتسنى للطلاب التسجيل في المرحلة الأولى للتنسيق.
التي بدأت بالفعل وستستمر حتى نهاية الأسبوع، ولم تمر هذه الواقعة دون أن تثير جدلاً واسعاً داخل مجلس النواب المصري، فقد وصفت الدكتورة "جيهان البيومي" عضو لجنة التعليم بالبرلمان، ما حدث بأنه خطأ جسيم، يستدعي إجراء تحقيق شامل داخل الوزارة.
كما أشارت إلى أن هذا الخطأ ليس الوحيد بل هو جزء من سلسلة من الأخطاء، والتي بدأت باعتماد نموذج تصحيح غير دقيق وانتهت بإعلان النتائج بناءً عليه، و"جيهان البيومي" أكدت على ضرورة مساءلة المسؤولين عن هذا الخطأ، واعتبرت أن المسألة لا يمكن حلها بإصدار بيان توضيحي فقط.
بينما أضافت أن هناك حاجة ملحة لإجراء تحقيق شفاف ومستقل، مع إعلان نتائجه للرأي العام لضمان عدم تكرار مثل هذه الأخطاء في المستقبل.
وزارة التعليم ترد بقرار حاسم
رداً على هذا الجدل قرر وزير التعليم والتعليم إحالة اللجنة المسؤولة عن وضع ومراجعة نموذج الإجابة للتحقيق، مؤكداً على ضرورة الدقة في إعداد نماذج التصحيح، حيث أوضح أن هذا القرار يعكس توجه الوزارة الجديد نحو مزيد من الشفافية والوضوح في التعامل مع مثل هذه القضايا الحساسة.
رغم الانتقادات الحادة التي وجهت للوزارة، إلا أن بعض الخبراء التربويين اعتبروا أن إعلان الوزارة عن الخطأ وتصحيحه بشكل سريع يعكس مستوى عالياً من المسؤولية، والدكتور "محمد خليل موسى" الخبير التربوي، أشار إلى أن تعيين وزير جديد للتعليم بالتزامن مع امتحانات الثانوية العامة.
قد يكون سبباً في تأخر بعض الإجراءات، إلا أنه شدد على أهمية التعامل مع مثل هذه الأخطاء بشفافية تامة، وامتحان الفيزياء هذا العام كان مثار جدل بين الطلاب وأولياء الأمور، حيث وُصف بالصعوبة وشهد اعتراضات عديدة بسبب ضيق الوقت المخصص للإجابة.
أما الخبراء التربويون أوضحوا أن هناك تبايناً في الآراء حول مدى صعوبة الامتحان، مما قد يكون ساهم في حدوث هذا الخطأ، وعلى الرغم من ذلك شددوا على أهمية حصول الطلاب على حقوقهم كاملة في الدرجات، حيث بلغ عدد الطلاب المتقدمين لامتحانات الثانوية العامة هذا العام.
نحو حوالي 729835 طالباً والذي حضر منهم 726648 ونجح 590992 طالباً، فيما بلغ عدد الطلاب الذين سيخوضون امتحانات الدور الثاني 96984 طالباً، حسب بيانات الوزارة الرسمية.