تعرض شرطي إسرائيلي للطعن في البلدة القديمة بالقدس يوم الأحد، وقد تم تحديد هوية منفذ الهجوم، وأفادت الشرطة استنادًا إلى مصادر طبية أن الحادث وقع بالقرب من باب دمشق (باب العامود)، وتم نقل الشرطي للمستشفي لتلقي العلاج اللازم.
طعن جندي إسرائيلي في القدس
أفادت الشرطة الإسرائيلية: "تدخلت عناصر شرطة الحدود بسرعة واحترافية للتصدي للإرهابي، حيث قامت بإطلاق النار لإنهاء الهجوم"، ومن جانبه، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية نقلاً عن مصادر محلية، أن "قوات الاحتلال أطلقت النار على شاب عند باب العامود، دون أن يتمكن أحد من معرفة هويته أو طبيعة إصابته".
وأشارت المصادر إلى أن القوات أغلقت أبواب البلدة القديمة، وأجبرت أصحاب المتاجر على إغلاقها بعد أن أطلقت النار باتجاه الشاب، وعلى الرغم من تصاعد التوتر والاضطرابات بين الإسرائيليين والفلسطينيين في المنطقة، ولكنها لا تزال رمزاً للتاريخ والروحانية، وتُعدّ شهادةً على التنوع الثقافي والديني في القدس.
وتُعتبر "القدس" مدينة متنازع عليها بين الإسرائيليين والفلسطينيين، حيث يطالب الإسرائيليون بالقدس كاملة كعاصمة موحدة لدولتهم، بينما يطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية كعاصمة لدولتهم المستقلة، وتُعدّ قضية أساسية في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ويُشكل حلها تحديًا كبيرًا، ويُحدد مستقبل السلام في المنطقة.
البلدة القديمة في القدس
تعتبر "البلدة القديمة" في القدس هي قلب المدينة المقدسة، ومركزاً سياحياً رئيسياً، وتُعدّ وجهةً مقدّسةً للعديد من الأشخاص حول العالم، حيث تتداخل الحضارات والأديان، وتتلاقى التاريخ مع الحاضر، وهي موقعاً مقدّساً لثلاث ديانات رئيسية: الإسلام والمسيحية واليهودية.
ويوجد بها "المسجد الأقصى" وهو ثالث أقدس موقع في الإسلام، ويقع في الحرم القدسي الشريف، وتعد "كنيسة المهد" في بيت لحم مكان ميلاد المسيح، وموقع مقدس للمسيحيين، كما يعد "حائط البراق" أقدس موقع في اليهودية، وهو جزء من جدار المسجد الأقصى.
القدس عبر التاريخ
- العصر الروماني: كانت القدس تُعرف باسم "أيليا كابيتولينا" في العصر الروماني، وقد بنى الرومان جداراً حول المدينة، وهو الجدار الذي لا يزال قائماً حتى اليوم.
- العصر البيزنطي: بعد سقوط الإمبراطورية الرومانية، أصبحت القدس مركزاً للكنيسة المسيحية في العصر البيزنطي.
- العصر الإسلامي: في القرن السابع الميلادي، فتح المسلمون القدس، وأصبحت جزءاً من الخلافة الإسلامية.
- العصر العثماني: بعد سقوط الدولة الأيوبية، أصبحت القدس جزءاً من الإمبراطورية العثمانية، وقد شهدت ازدهاراً في هذا العصر.
- العصر البريطاني: بعد الحرب العالمية الأولى، أصبحت فلسطين تحت الانتداب البريطاني، وقد شهدت القدس فترة من التوتر والاضطرابات.
- العصر الحديث: بعد حرب 1948، أصبحت القدس مقسّمة بين إسرائيل والأردن، وقد شهدت المدينة العديد من الحروب والصراعات منذ ذلك الحين.