أعلنت شرطة دبي عن وفاة طالب وإصابة 11 آخرين بحادث سير مؤسف على طريق حتا لهباب، حيث انحرفت مركبة بشكل مفاجئ واصطدمت بحاجز حديدي وانقلبت على منطقة رملية بجانب الطريق. ووفقاً للتحقيقات الأولية للشرطة، فإن الحادث ناجم عن السرعة الزائدة وانشغال السائق والإهمال.
وفور ورود بلاغ بالحادث، أرسلت شرطة دبي فرق طوارئ إلى موقع الحادث، حيث تم نقل جميع المصابين على الفور إلى المستشفى لتلقي العلاج الطبي، وتؤكد الاستجابة السريعة من قبل الجهات المعنية التزامها بضمان سلامة الطرق وتقديم المساعدة في الوقت المناسب في حالات الطوارئ.
أعرب اللواء سيف مهير المزروعي، مساعد القائد العام لشؤون العمليات في شرطة دبي، عن قلقه إزاء العوامل التي ساهمت في وقوع هذا الحادث، وحث أولياء الأمور على توخي الحذر في اختيار السائقين المؤهلين والمسؤولين لنقل أبنائهم من وإلى المدارس. وأكد المزروعي على أهمية اختيار السائقين المدربين جيداً والملمين بقواعد السلامة المرورية والواعيين بضرورة الانتباه الدائم أثناء القيادة.
كما سلط المزروعي الضوء على المخاطر المرتبطة بتجاوز العدد المسموح به من الركاب في المركبة، حيث أن التحميل الزائد لا يخالف قواعد المرور فحسب، بل يزيد من خطر وقوع الحوادث الخطيرة. كما أن التأكد من أن المركبات في حالة صالحة للعمل أمر بالغ الأهمية، مع ضرورة إجراء فحوصات الصيانة الدورية لمنع الأعطال الميكانيكية التي قد تؤدي إلى حوادث مأساوية.
ومن القضايا الحرجة الأخرى التي أثارها المزروعي خطر القيادة أثناء التعب، ونصح السائقين بتجنب القيادة إذا كانوا يشعرون بالتعب أو النعاس، حيث أن التعب يضعف بشكل كبير قدرة السائق على التركيز واتخاذ القرارات الحاسمة والاستجابة السريعة للتغيرات المفاجئة في حالة الطريق. كما أن ساعات العمل الطويلة يمكن أن تؤدي إلى الإرهاق وانخفاض التركيز وبطء أوقات رد الفعل، وكل ذلك يساهم في زيادة احتمال وقوع الحوادث.
هذه الحادثة بمثابة تذكير بالمخاطر التي يفرضها الإهمال والسرعة والقيادة المشتتة. وتؤكد شرطة دبي على ضرورة الالتزام الصارم بقواعد السلامة على الطرق وأهمية الانتباه الكامل أثناء القيادة، وخاصة عند نقل الركاب، وتتطلب القيادة المسؤولة الالتزام بالسلامة، سواء من حيث صيانة السيارة أو سلوك القيادة.
بالإضافة إلى الحث على الحذر، تواصل شرطة دبي الدعوة إلى زيادة الوعي بإجراءات السلامة على الطرق، وتشكل الحملات التعليمية والفحوصات الروتينية وإنفاذ قوانين المرور جزءًا من الجهود المستمرة للحد من عدد الحوادث على طرق الإمارات ، كما تؤكد السلطات على دور المجتمع، وتحث السكان على المساهمة في بيئة أكثر أمانًا من خلال الالتزام بقواعد المرور والسائقين اليقظين.
إن الحادث المأساوي على طريق حتا لهباب هو دعوة للجميع للاعتراف بالمسؤولية المشتركة عن السلامة على الطرق. سواء كسائقين أو ركاب أو مشاة، فمن الضروري أن يتبع جميع الأفراد إرشادات السلامة وأن يظلوا متيقظين لمنع الحوادث المستقبلية وحماية الأرواح على الطريق.