صحيفة أخبارنا

رئيس الوزراء الباكستاني يعلن حالة الطوارئ بعد تفجير بيشين ويطالب بالتحقيق العاجل

, أخبار
آخر تحديث: (بتوقيت الإمارات)
Loading...

في بيان مؤلم أدان رئيس الوزراء الباكستاني "محمد شهباز شريف"، التفجير الذي وقع يوم السبت الموافق 24 من شهر أغسطس الجاري، قرب مركز للشرطة في منطقة بيشين بإقليم بلوشستان في جنوب غربي باكستان، وقد لقي طفلان حتفهما وأصيب 14 آخرون في هذا الهجوم، حسبما أفادت قناة "جيو نيوز".

فيما أكدت الشرطة أن المصابين الذين شملوا عددًا من رجال الشرطة، قد تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، حيث كانت بعض إصاباتهم خطيرة، وقد أعرب رئيس الوزراء "شهباز شريف" عن حزنه العميق جراء فقدان الأطفال في هذا التفجير.

معبرًا عن تعاطفه القوي مع أسر الضحايا، وأكد على تقديم أفضل رعاية صحية للمصابين، كما أصدر رئيس الوزراء توجيهاته للسلطات للعثور على الجناة وتقديمهم للعدالة، مؤكدًا على أن المتورطين سيواجهون عقوبات صارمة تجعل منهم عبرة للآخرين.

بينما شدد "شريف" على التزامه بالاستمرار في مكافحة الإرهاب بشكل حازم، حتى يتم القضاء على هذا التهديد بشكل نهائي، تجدر الإشارة إلى أن إقليم بلوشستان الذي يشهد اضطرابات مستمرة، كما يعاني من نشاط مكثف للجماعات المسلحة.

من أبرزها جيش تحرير بلوشستان، وهذه الجماعات تستهدف قوات الأمن والمنشآت الحيوية في الإقليم، بما في ذلك ميناء جوادر الذي تعرض لهجوم في مارس من هذا العام، وهذا التفجير يأتي بعد سلسلة من الهجمات التي شهدتها المنطقة في الفترة الأخيرة. 

رئيس الوزراء الباكستاني

ففي فبراير من هذا العام، أسفرت انفجارات استهدفت مرشحين للانتخابات عن مقتل 26 شخصًا وإصابة 50 آخرين، ويعكس هذا الهجوم المستمر التحديات الأمنية الكبيرة التي تواجهها باكستان في بلوشستان، كما أن التمرد في بلوشستان يتميز بطبيعته الفريدة عن تمردات أخرى في المناطق الحدودية الباكستانية  الأفغانية. 

بينما يتميز هذا التمرد بأنه يقوده علمانيون انفصاليون من البلوش الذين يقاتلون الحكومة الباكستانية منذ الخمسينات، وهؤلاء الانفصاليون يتبنون أيديولوجيات علمانية، بما في ذلك الماركسية بعكس الجماعات المسلحة في المناطق القبلية التي تستند إلى معتقدات دينية مثل حركة "طالبان".

في العام الماضي شهدت بلوشستان عدة عمليات عسكرية من قبل الجيش الباكستاني استهدفت المسلحين والإرهابيين، حيث لقي العديد منهم حتفهم في هذه العمليات، وعلى الرغم من هذه الجهود لا تزال المنطقة تشهد تصعيدًا في الهجمات.

مما يعكس التحديات المستمرة التي تواجهها السلطات في استتباب الأمن في الإقليم، ورغم الجهود المتواصلة من قبل الحكومة والجيش، يبقى التحدي الأكبر هو كيفية التعامل مع الجماعات المسلحة في بلوشستان بشكل فعال، ويتطلب هذا العمل التنسيق بين الأجهزة الأمنية المختلفة.

بجانب تعزيز استراتيجيات مكافحة الإرهاب من أجل ضمان حماية المدنيين واستعادة الاستقرار في الإقليم، ورئيس الوزراء "شهباز شريف" أكد في بيانه على أهمية توجيه الجهود نحو تحقيق العدالة، وأيضاً تقديم الدعم اللازم للأسر المتضررة والمصابين. 

كما إن استجابة الحكومة لهذه الأحداث المأساوية سوف تلعب دورًا حاسمًا في تعزيز الثقة بين المواطنين والسلطات، وكذلك في تحقيق الأمان والسلام في بلوشستان.

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...