في تصعيد جديد للتوترات بين حزب الله وإسرائيل، أطلق الحزب عشرات الصواريخ على قاعدة رامات دافيد الإسرائيلية جنوب شرق حيفا، مستخدمًا صواريخ فادي 1 وفادي 2 يأتي الهجوم كرد فعل على الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على لبنان، وسط خسائر بشرية كبيرة، فيما تواصل الولايات المتحدة تحذير مواطنيها بمغادرة جنوب لبنان.
أطلق حزب الله اللبناني عشرات الصواريخ تجاه قاعدة رامات دافيد العسكرية في جنوب شرق حيفا، في تصعيد جديد بين الحزب وإسرائيل تبنى حزب الله الهجوم كجزء من ردوده المستمرة على ما يصفه بالاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على لبنان الصواريخ التي تم استخدامها، وهي من طراز فادي 1 وفادي 2، تمثل تطورًا في ترسانة الحزب، مما يعكس استعدادًا لمواجهات طويلة الأمد في ساعات متأخرة من الليل، استهدفت رشقة مكونة من أكثر من 100 صاروخ مناطق الجليل الأعلى وجنوب حيفا، ورافق ذلك إطلاق صفارات الإنذار في العديد من المناطق، ما تسبب في حالة من القلق والهلع.
استهداف قواعد ومدن إسرائيلية
أكدت مصادر إخبارية أن القصف استهدف بشكل أساسي قاعدة رامات دافيد، وهي قاعدة جوية إسرائيلية مهمة، كما تعرضت مدينة العفولة في منطقة مرج بن عامر للقصف يأتي هذا الهجوم بعد أيام من استهداف إسرائيل للضاحية الجنوبية لبيروت، حيث قالت السلطات الإسرائيلية إنها تمكنت من قتل قائد "قوة الرضوان"، إحدى وحدات النخبة العسكرية التابعة لحزب الله، إضافة إلى عدد آخر من قادة الحزب الهجمات المتبادلة تأتي في ظل تصاعد التوترات على الحدود بين لبنان وإسرائيل، والتي بدأت منذ فتح حزب الله جبهة جديدة لدعم حماس في مواجهاتها مع إسرائيل العمليات العسكرية أصبحت أكثر كثافة في الأسابيع الأخيرة، حيث ركزت إسرائيل اهتمامها بشكل كبير على حدودها الشمالية مع لبنان
خسائر بشرية ومادية
وزارة الصحة اللبنانية أعلنت أن غارات يوم الجمعة خلفت 37 قتيلاً وأكثر من 70 جريحًا، فيما يُعتبر أحد أكبر الهجمات الإسرائيلية على لبنان منذ اندلاع الاشتباكات هذا التصعيد جاء بعد انفجار أجهزة نداء يستخدمها عناصر حزب الله، ما أدى إلى مقتل العشرات وجرح العديد من العناصر، وهو ما اتهم الحزب إسرائيل بتدبيره من خلال تفخيخ الأجهزة إسرائيل من جهتها لم تعلق على الاتهامات المتعلقة بتفجير الأجهزة، لكنها أكدت رصد وإسقاط معظم الصواريخ التي أطلقت من الأراضي اللبنانية.
ردود فعل دولية وتحذيرات
الولايات المتحدة الأمريكية عبرت عن قلقها المتزايد تجاه التصعيد المستمر، حيث جددت الخارجية الأميركية تحذيراتها لرعاياها بضرورة مغادرة مناطق جنوب لبنان على الفور، مع تأكيدات بضرورة الابتعاد عن المناطق القريبة من الحدود السورية وتجمعات اللاجئين.