في تطور جديد للأحداث أعلن حزب الله اللبناني استهدافه موقع المالكية بقذائف المدفعية، عند الساعة التاسعة وأربعين دقيقة من صباح اليوم الجمعة الموافق 23 من شهر أغسطس الجاري، حيث يأتي هذا الهجوم في سياق تصعيد عسكري متواصل بين حزب الله ودولة الاحتلال الإسرائيلي.
في وقت سابق أفادت وسائل الإعلام اللبنانية باندلاع حريق كبير في قاعدة ميرون العسكرية شمال فلسطين المحتلة، والحريق اندلع بعد سقوط قذيفة صاروخية أُطلقت من جنوب لبنان على القاعدة، ومن جهة أخرى زعمت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن حزب الله شن هجوماً آخر على قاعدة المراقبة الجوية 506 في ميرون.
بينما أفادت القناة 12 الإسرائيلية برصد خمس صواريخ عبرت من الأراضي اللبنانية نحو الشمال، مشيرة إلى أنه تم اعتراض بعضها وسقط صاروخ واحد دون أن يتسبب في وقوع إصابات، ووفقاً لوسائل الإعلام العبرية أسفرت المواجهات حتى الآن عن مقتل 44 شخصاً.
منهم 24 مدنياً و19 ضابطاً وجندياً بالإضافة إلى عامل أجنبي، كما أصيب 271 إسرائيلياً من بينهم 141 جندياً وضابطاً في الجيش في الشهر الماضي، أطلقت فصائل لبنانية 1091 صاروخاً من لبنان باتجاه دولة الاحتلال، وهو ما يمثل زيادة بمعدل ثلاث مرات مقارنةً ببداية العام.
في تطور آخر أعلن حزب الله عن شن هجوم جوي بالطائرات المسيرة على جنود الاحتلال الإسرائيلي في مستعمرة كريات شمونة، وفي بيان عبر قناته على تليجرام ذكر حزب الله أن الهجوم جاء دعماً للشعب الفلسطيني في قطاع غزة ورداً على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على القرى الجنوبية والمنازل.
بينما أضاف الحزب أنه تم استهداف التمركزات العسكرية لجنود الاحتلال بدقة عالية باستخدام المسيرات الانقضاضية، وفي وقت لاحق كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية عن أن العديد من الطائرات المسيرة التابعة لحزب الله، المخصصة لجمع المعلومات الاستخبارية.
كما استطاعت الوصول إلى مناطق داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة دون أن ترصدها أنظمة الإنذار، والصحيفة أكدت أن هذه الطائرات تمكنت من الوصول إلى حيفا وأماكن أبعد، دون أن تعترضها أنظمة الدفاع الجوية التابعة للاحتلال، كما أوضحت أن أكثر من 1200 طائرة مسيرة محملة بالمتفجرات.
وقد توغلت داخل الأراضي المحتلة منذ بدء الهجوم، مما زاد من صعوبة رد المؤسسة الأمنية الإسرائيلية على هذا التهديد المتصاعد، الوضع الأمني على الأرض يشير إلى تصاعد في التوترات، مع استمرار العمليات العسكرية من الطرفين، والتهديدات المتزايدة عبر الطائرات المسيرة تضيف بعداً جديداً للأزمات الأمنية في المنطقة.
كما تواجه المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تحديات كبيرة في التعامل مع هذا النوع من التهديدات، ومن الضروري أن يتم تعزيز إجراءات الدفاع وإيجاد حلول لمواجهة هذا التهديد المتزايد بشكل فعال، وفي ظل هذه الأوضاع المتوترة تظل الأمور مفتوحة على كافة الاحتمالات.
حيث من المتوقع أن تتسارع الأحداث بشكل أكبر في الأيام القادمة، والجهود الدولية والمحلية لمراقبة الوضع وتقديم الدعم للمتضررين ستلعب دوراً مهماً في محاولة تهدئة الوضع وضمان استقرار المنطقة.