انتقد خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أستاذًا بجامعة الأزهر بسبب تحريضه على سرقة الكهرباء والمياه، معتبرًا أن هذا التصرف يتناقض مع القيم الإسلامية ويستوجب المحاسبة الأخلاقية جاءت هذه الانتقادات بعد أن انتشر مقطع فيديو للأستاذ يحث فيه على سرقة الموارد العامة بدعوى ارتفاع الأسعار جامعة الأزهر اتخذت قرارًا بإيقاف الأستاذ مؤقتًا، بينما أكدت دار الإفتاء تحريمه لمثل هذه الأفعال.
هاجم خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أستاذًا في كلية التربية بجامعة الأزهر بسبب ما وصفه بتحريضه على سرقة المال العام جاء هذا الهجوم خلال حلقة من برنامج «لعلهم يفقهون»، الذي يقدمه الجندي عبر فضائية «dmc»، حيث أشار إلى أن الأستاذ الذي لم يُذكر اسمه، دعا علنًا إلى سرقة الكهرباء والغاز والمياه، واتهم الحكومة بالفساد واعتبر الجندي أن هذه التصريحات تعكس تحريضًا على الفساد وانحرافًا أخلاقيًا، مؤكدًا أن الشخص الذي يتبنى مثل هذه الأفكار سيحاسب يوم القيامة.
تحليل وانتقادات حادة
الجندي انتقد بشدة هذا التصرف، مؤكدًا أن الشخص الذي تربى على القيم الإسلامية والقرآنية لا يمكن أن يمد يده إلى المال الحرام، مشيرًا إلى الفجوة بين العلم والتربية وأكد أن هناك اختلافًا كبيرًا بين العلم الحقيقي والتربية الأخلاقية، حيث يجب على من يحمل العلم أن يكون قدوة حسنة في المجتمع.
توضيح ديني وموقف جامعة الأزهر
الجندي شدد على أن المال العام هو مال الله، وأن التصرف فيه بغير حق يعرض صاحبه للعذاب في الآخرة وأشار إلى أن أي تصرف غير لائق من قبل من يُفترض أن يكون قدوة للأجيال يستوجب اتخاذ التدابير العقابية المناسبة وفي هذا السياق، وجه رسالة إلى جامعة الأزهر، منتقدًا قرارها بإيقاف الأستاذ مؤقتًا فقط، مطالبًا بأن يكون هناك إجراء أقوى للحفاظ على القيم الأخلاقية والتربوية.
ردود الفعل والتدابير المتخذة
جامعة الأزهر قررت إيقاف الدكتور إمام رمضان إمام عن العمل لمدة ثلاثة أشهر أو لحين انتهاء التحقيقات، وذلك بعد انتشار مقطع الفيديو الذي حث فيه على سرقة الموارد العامة كالكهرباء والماء بدعوى ارتفاع الأسعار وأصدرت دار الإفتاء بيانًا أكدت فيه أن الانتفاع بالموارد العامة بطرق غير قانونية هو نوع من السرقة المحرمة، ويخالف شرع الله، وينتهك النظام ويضر بالمصلحة العامة.
هذا الجدل يعكس مدى أهمية الحفاظ على القيم الأخلاقية في المجتمع الأكاديمي ودور المؤسسات التعليمية في تصحيح الانحرافات الأخلاقية وتعزيز الوعي بالقيم الدينية والوطنية.