صحيفة أخبارنا

إطلاق نظام "درون بوكس" المتطور لتعزيز العمليات الأمنية في دبي

, أخبار
آخر تحديث: (بتوقيت الإمارات)
Loading...

من المخطط أن تعزز شرطة دبي نظامها المبتكر "درون بوكس" بشكل يرحب به، يهدف إلى زيادة أداء وحدات طائرات الدرون العاملة من ست إلى ثمانية في نهاية العام، وحلول نهاية العام سيشكل هذا النظام نقلة نوعية في أسلوب عمل الشرطة، وسيكون من شأنه دمج التكنولوجيا المتطورة لخدمة الأمن العام، وهنالك التحسين في الاستجابة للطوارئ، بما يصل إلى جميع أنحاء الإمارة.

تم إطلاق نظام "درون بوكس" للمرة الأولى في عام 2021 من قِبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي. يهدف هذا النظام إلى أن يكون الأداة الأساسية للمستجيبين الأوائل في مواجهة الطوارئ، مما يساهم بفعالية في معالجة الأزمات المختلفة مع الحفاظ على موارد إنفاذ القانون. ومع استمرار دبي في تبني الحلول التكنولوجية، يأتي هذا النظام المتطور في مقدمة مبادراتها الأمنية.

يعتبر "درون بوكس" منصة جوية مستقلة، وهو من بين أوائل الأنظمة عالميًا التي تعمل بالطائرات بدون طيار خارج النطاق البصري. يركز تصميمه على التعامل السريع مع حالات الطوارئ وتقليل أوقات الاستجابة. تم تجهيز الطائرات بأحدث التقنيات لتعزيز كفاءة وفعالية عمليات شرطة دبي، مما يوفر المراقبة المباشرة وجمع البيانات. هذه القدرات تمكن صناع القرار من الاستجابة السريعة والدقيقة لمجموعة متنوعة من سيناريوهات الطوارئ، بدءًا من حوادث المرور ووصولًا إلى الكوارث الطبيعية.

أوضح النقيب محمد عمر المهيري، رئيس مركز أنظمة الطائرات بدون طيار في الإدارة العامة للعمليات، الدور المهم الذي يلعبه نظام "درون بوكس" في تقليص أوقات الاستجابة وتحسين مهام اتخاذ القرار. كما أكد على أهمية تقليل الاعتماد على التدخل البشري، مما يسمح للطائرات بالعمل بشكل مستقل وتوفير تغطية شاملة في جميع أنحاء مدينة دبي . من خلال دمج هذا النظام ضمن العمليات اليومية، تسعى شرطة دبي للحفاظ على السلامة العامة والأمن بكفاءة متزايدة.

شرطة دبي
درون بوكس

تتمثل إحدى الفوائد الأساسية لنظام "درون بوكس" في استجابته السريعة لتقارير الطوارئ. فعندما يحدث أي حادث في شوارع دبي، يتم إرسال الطائرات بدون طيار على الفور إلى المنطقة المتضررة. وتقوم غرفة القيادة والتحكم في مركز أنظمة الطائرات بدون طيار بمراقبة هذه الطائرات التي تجري مسحًا تفصيليًا للموقع. هذا يمكّن قوات إنفاذ القانون من تقييم الموقف بدقة قبل إرسال فرق الإنقاذ، مما يضمن توزيع الموارد بشكل فعال. كما تقوم الطائرات بدون طيار بتوفير بث مباشر لمركز القيادة، مما يمكّن صانعي القرار من إدارة الموقف في الوقت الحقيقي، خصوصًا خلال الحوادث المرورية الكبرى أو الكوارث الطبيعية مثل الأمطار الغزيرة أو الحرائق.

تعد ميزة التشغيل الذاتي للطائرات بدون طيار سمة مهمة أخرى. فعندما تقترب بطارية الطائرة من النفاد، تعود تلقائيًا إلى محطتها الأساسية لإعادة شحنها أو استبدالها، دون الحاجة لأي تدخل يدوي. وهذا يضمن التشغيل المستمر، مما يعزز فعالية النظام بشكل عام. وتعتبر شرطة دبي من بين أولى وكالات إنفاذ القانون عالميًا التي تعتمد هذا النظام المتقدم للطائرات بدون طيار، مما يعكس التزامها بتوظيف التكنولوجيا لتحسين أداء الشرطة. تُستخدم الطائرات بدون طيار في مجموعة متنوعة من التطبيقات، بما في ذلك مراقبة حركة المرور وإدارة الأزمات والاستجابة للطوارئ، مما يجعلها أدوات لا غنى عنها في العمل الشرطي الحديث.

ضمان الاستخدام الفعال والآمن لهذه الطائرات بدون طيار يتطلب من شرطة دبي تقديم تدريب شامل لمشغلي الطائرات. حيث أوضح النقيب المهيري أن المشغلين يحصلون على تدريب مكثف في مركز الطائرات بدون طيار للتعامل مع مختلف الحالات والامتثال لكافة لوائح السلامة. وهذا التحضير الدقيق يضمن إمكانية تشغيل الطائرات بدون طيار بكفاءة ومسؤولية، مما يساهم بشكل عام في تعزيز السلامة العامة.

درون بوكس
درون بوكس

بالإضافة إلى تعزيز الأمن، قامت شرطة دبي ببذل جهود متواصلة لزيادة الوعي العام بنظام "درون بوكس". حيث تم عرض الطائرات بدون طيار في معارض عامة، ويمكن التعرف عليها بسهولة من خلال لوحاتها الزرقاء وشعار الشرطة، مما يساعد في تعريف المجتمع بالتكنولوجيا وفوائدها. ورغم الدعم العام للمبادرة، فقد أُثيرت بعض المخاوف بشأن الخصوصية، لاسيما في المناطق السكنية.

تحدث النقيب المهيري حول هذه المخاوف، مؤكدًا أن الخصوصية تمثل أولوية قصوى لشرطة دبي. وأوضح للجمهور أن الطائرات بدون طيار مصممة لتجنب المراقبة المباشرة للأفراد، وتركز بدلاً من ذلك على مراقبة المناطق بشكل أوسع. يحترم النظام الخصوصية بينما يحافظ على معايير أمنية صارمة، مما يضمن حماية السلامة العامة والخصوصية الشخصية.

يمثل نظام "درون بوكس" التابع لشرطة دبي نقلة نوعية في تكنولوجيا إنفاذ القانون، ومن خلال توسيع عدد الطائرات بدون طيار وزيادة الوعي العام، أصبحت القوة في وضع جيد لتعزيز السلامة والأمن في الإمارة. ويعكس دمج الطائرات بدون طيار في عمليات الاستجابة للطوارئ التزام دبي بتوظيف التكنولوجيا المتقدمة لإنشاء مدينة أكثر أمانًا وكفاءة.

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...