يواجه مواطن خليجي يبلغ من العمر 32 عامًا محاكمة بتهمة الشروع في قتل رجل يدعي أنه اغتصبه عندما كان في الخامسة من عمره. وجهت النيابة العامة في دبي للمشتبه به تهمة محاولة القتل لمحاولته خنق رجل خليجي يبلغ من العمر 39 عامًا أثناء صلاة العشاء في مسجد في القوز بدبي خلال شهر رمضان.
في المحكمة دفع المشتبه به بأنه غير مذنب ونفى وجود أي نية لقتل المدعي، وفقًا للسجلات الرسمية وقع الحادث في أبريل أثناء صلاة العشاء، كان الرجل البالغ من العمر 39 عامًا في المسجد عندما رآه المشتبه به في المسجد. وبدافع من المشاعر المرتبطة بصدمة طفولته المزعومة، اقترب المشتبه به من الرجل وحاول خنقه.
ذكر شهود عيان أن الرجلين سقطا على الأرض أثناء المشاجرة، وكانت يدا المشتبه به لا تزالان ممسكتين برقبة المدعي. تدخل مصلون آخرون بسرعة وفصلوا بينهما، مما منع المزيد من التصعيد. وخلال الجلسة، اعترف المتهم بالاعتداء على المدعي، لكنه أكد أنه لم يكن ينوي قتله. وأكد محاميه ناصر هاشم أن الاعتداء كان نتيجة لصدمة تعرض لها المتهم من حادثة الاغتصاب المزعومة التي وقعت قبل عقود.
وأوضح هاشم أن تصرفات المتهم جاءت نتيجة لاستجابة عاطفية عند رؤية الرجل الذي يعتقد أنه أساء إليه عندما كان طفلاً. وأعرب المحامي عن أن الدفاع سيقدم مرافعته الدفاعية بالكامل في جلسة المحكمة المقبلة، حيث قد يتم الكشف عن المزيد من التفاصيل حول ماضي المتهم وحالته العقلية.
ينفي المدعي مزاعم الاغتصاب وخلال التحقيق، صرح أنه لم تكن لديه مشاكل سابقة مع المشتبه به وزعم أن الهجوم لم يكن مبررًا. ووفقًا لشهادته هاجمه المشتبه به من الخلف وحاول خنقه، مما تسبب في سقوطهما على الأرض. وتدخل مصلون آخرون بسرعة وسحبوا المشتبه به بعيدًا. وأضاف المدعي أنه بعد مغادرة المسجد، هدده المشتبه به، الذي يعرفه منذ 25 عامًا بالانتقام وقتله. وزعم أن الرجل البالغ من العمر 32 عامًا قد وجه تهديدات مماثلة أمام العديد من الشهود بمرور الوقت.
وأشارت التقارير الطبية إلى أن المدعي عانى من آلام في الفك السفلي وسحجات في الجانب الأيمن من رقبته نتيجة للاعتداء. وفي أعقاب الحادث، تم احتجاز المشتبه به لدى الشرطة، ولكن تم منحه لاحقًا إفراجًا مشروطًا مع فرض حظر سفر عليه.
في البداية، وجهت النيابة للمشتبه به تهمة الشروع في القتل والتهديد بالقتل. وبعد ذلك، تنازل المدعي لاحقًا عن حقوقه فيما يتعلق بالتهديدات، مما أدى إلى إسقاط هذه التهمة، ولا تزال تهمة الشروع في القتل قائمة، والقضية مستمرة في المحكمة.
ومن المتوقع أن تتعمق جلسات المحكمة القادمة في الأدلة والشهادات، بما في ذلك ادعاءات المشتبه به بصدمة الطفولة وإنكار المدعي للإساءة المزعومة في الماضي. ومن المرجح أن يتوقف قرار المحكمة على ما إذا كانت تصرفات المشتبه به تعتبر زلة مؤقتة مدفوعة بضائقة عاطفية أو محاولة متعمدة لإنهاء حياة شخص آخر. وسوف يتم عقد الجلسة المقبلة قريبا، حيث سيقدم الدفاع المزيد من الحجج وستحدد المحكمة نتيجة القضية.