افتتحت هيئة الطرق والمواصلات في دبي مؤخراً جسرين رئيسيين على شارع الخيل في منطقتي زعبيل والقوز 1 بهدف تعزيز انسيابية الحركة المرورية باتجاه جبل علي.
ويبلغ طول الجسرين 1350 متراً مصممين لاستيعاب 8000 مركبة في الساعة، ما يمثل تقدماً كبيراً في مشروع تطوير شارع الخيل الأوسع نطاقاً. ويشمل هذا المشروع الذي اكتمل بنسبة 80%، إنشاء 3300 متر من الجسور وتوسعة حارات الطرق على مسافة 6820 متراً، موزعة على سبعة مواقع رئيسية على طول شارع الخيل، وتشمل المناطق المستهدفة الجداف، والخليج التجاري، وزعبيل، وميدان، والقوز 1، وغدير الطاير، وقرية جميرا الدائرية.
ويعد مشروع تطوير شارع الخيل مبادرة استراتيجية تهدف إلى خفض زمن السفر بنسبة 30%، وتحسين الطاقة الاستيعابية للتقاطعات والجسور القائمة بنحو 19600 مركبة في الساعة، ومعالجة الاختناقات المرورية في التقاطعات الرئيسة. كما يركز المشروع على ضمان استمرارية حركة المرور الحرة على شارع الخيل، الشريان الحيوي في شبكة النقل في دبي.
وأكد سعادة مطر الطاير المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، أن هذا المشروع يتماشى مع توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لتحديث البنية التحتية للطرق لدعم التنمية الحضرية السريعة والنمو السكاني في دبي. كما يستفيد المشروع من الإشراف المستمر لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
يعتبر شارع الخيل طريقاً موازياً حيوياً للطرق الرئيسية الأخرى مثل شارع الشيخ زايد وشارع الشيخ محمد بن زايد وشارع الإمارات . ويبدأ شارع الخيل من معبر الخليج التجاري ويمتد إلى تقاطعه مع شارع الشيخ محمد بن زايد، ويضم خمسة مسارات في كل اتجاه، مع مسارات إضافية في أقسام معينة لاستيعاب أحجام المرور الأعلى.
بالنسبة للموقع الاول في منطقة زعبيل، ويعمل على تسهيل حركة المرور من شارع قصر زعبيل وشارع عود ميثاء إلى شارع الخيل باتجاه جبل علي. يبلغ طول هذا الجسر 700 متر، ويحتوي على ثلاثة مسارات، مما يسمح بمرور 4,800 مركبة في الساعة. أما الجسر الثاني، فيقع في منطقة القوز 1، ويربط حركة المرور القادمة من شارع الميدان إلى شارع الخيل باتجاه جبل علي. يبلغ طول هذا الجسر 650 متراً، ويحتوي على مسارين، مما يمكنه من استيعاب 3,200 مركبة في الساعة.
ويشمل المشروع الإجمالي تطوير سبعة مواقع على شارع الخيل، حيث تتضمن التحسينات الرئيسية إضافة مسارات جديدة إلى الطرق القائمة، وإنشاء جسور جديدة، وتحسينات على الطرق السطحية لإدارة تدفق المرور بشكل أفضل. على سبيل المثال، في منطقة الجداف، تمت إضافة حارة جديدة لتحسين حركة المرور باتجاه ديرة، مما أدى إلى زيادة سعة الطريق بنحو 2000 مركبة في الساعة. كما تم إنشاء جسر بثلاثة حارات لربط حركة المرور من شارع قصر زعبيل وشارع عود ميثاء بشارع الخيل، مما أدى إلى تسهيل حركة المرور باتجاه جبل علي.
وتشمل مجالات التحسين المهمة الأخرى منطقة الميدان، حيث تم بناء جسر بمسارين لربط حركة المرور من شارع الميدان إلى شارع الخيل باتجاه ديرة، ومنطقة القوز 1، والتي شهدت بناء جسر مماثل لتسهيل تدفق حركة المرور باتجاه جبل علي. وركزت الأعمال الإضافية في غدير الطاير ودائرة قرية جميرا على ربط الشرايين المرورية الرئيسية بشارع الخيل، مما يعزز كفاءة المرور بشكل عام ويقلل من الازدحام.
ويتجلى التزام هيئة الطرق والمواصلات بتحسين البنية التحتية للطرق في دبي من خلال الانتهاء مؤخرًا من أعمال التوسعة في منطقتي الجداف وخليج الأعمال. وقد ساهمت هذه التحسينات بشكل كبير في زيادة الطاقة الاستيعابية لشارع الخيل، وخاصة باتجاه ديرة، من خلال إضافة مسارات جديدة وتحسين انسيابية الحركة المرورية. وتؤكد هذه الجهود أهمية مشروع تطوير شارع الخيل باعتباره حجر الزاوية في جهود دبي المستمرة لتعزيز شبكة النقل والمواصلات ودعم نموها المستمر كمدينة عالمية.