صحيفة أخبارنا

دبي تطلق 10 منصات توظيف لتسهيل أوضاع مخالفي الإقامة واستمرارهم في العمل

, أخبار
آخر تحديث: (بتوقيت الإمارات)
Loading...

إن الشراكة بين الشركات العشر والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي هي مبادرة رائدة تعالج قضية مخالفات الإقامة المعقدة بنهج رحيم وعملي. ومن خلال توفير فرص العمل في مركز تسوية أوضاع المخالفين، لا تساعد المبادرة الأفراد على تسوية وضعهم فحسب، بل تساهم أيضًا في اقتصاد دولة الإمارات وتدعم القيم الإنسانية للبلاد.

أطلقت عشر شركات في دبي مبادرة مهمة بالتعاون مع الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب تهدف إلى توفير فرص عمل للأفراد المخالفين لشروط الإقامة والراغبين في البقاء في دولة الإمارات ، ويؤكد هذا التعاون على الالتزام بالقيم الإنسانية من خلال توفير مسار لتسوية الأوضاع للراغبين في تصحيح أوضاعهم والمساهمة بشكل إيجابي في اقتصاد الدولة.

وتتضمن المبادرة إنشاء منصات في مركز تسوية أوضاع المخالفين، الواقع في منطقة العوير حيث تجري هذه الشركات مقابلات مع الأفراد الذين يسعون إلى تسوية أوضاعهم. ويعمل المركز الذي أنشأته إقامة دبي، كمركز للراغبين في تعديل أوضاعهم، حيث يوفر لهم فرصة الحصول على عمل ومواصلة حياتهم في دولة الإمارات دون خوف من الترحيل أو التبعات القانونية.

ومع بدء فترة السماح للمخالفين لشروط الإقامة، بدأت الشركات المشاركة صباح اليوم في استقبال الباحثين عن عمل في المركز. وتسلط الاستجابة الفورية من هذه الشركات الضوء على التزامها بالمبادرة وإدراكها للإمكانات الكامنة في منح الأفراد فرصة ثانية. وتغطي الوظائف المعروضة قطاعات مختلفة، مما يعكس الاحتياجات المتنوعة لسوق العمل في دبي واستعداد هذه الشركات لدمج هؤلاء الأفراد في قوتها العاملة.

إن المفهوم وراء المبادرة متجذر بعمق في النهج الإنساني الأوسع لدولة الإمارات، والذي يسعى إلى تحقيق التوازن بين الأطر القانونية الصارمة والتعاطف والدعم لأولئك الذين يجدون أنفسهم في مواقف صعبة. ومن خلال توفير فرص العمل، لا تساعد المبادرة الأفراد في حل وضعهم القانوني فحسب، بل تساعدهم أيضًا في إعادة بناء حياتهم بكرامة وهدف.

لقد شهد مركز تسوية أوضاع المخالفين في دبي استقبالًا إيجابيًا من الأفراد الذين يسعون إلى تعديل وضعهم والشركات المشاركة في المبادرة. وأشار المراجعون في المركز إلى أن منصات التوظيف تشكل عنصرًا حاسمًا في المبادرة، حيث إنها تعالج بشكل مباشر إحدى الاحتياجات الأساسية لمخالفي الإقامة - تأمين عمل مستقر. من خلال توفير مسار مباشر للوظائف تعمل المبادرة على تقليص الحواجز أمام تسوية الأوضاع، مما يجعل من الأسهل على الأفراد الانتقال من وضع غير نظامي إلى إقامة قانونية.

وتعكس المبادرة أيضًا النهج الاستراتيجي لدولة الإمارات في تنظيم سوق العمل وإدارة الهجرة. من خلال منح المخالفين لقوانين الإقامة الفرصة للبقاء في الدولة بشكل قانوني، تساعد المبادرة في تقليل عدد الأفراد الذين يعيشون في الدولة بدون وثائق مناسبة، وهو ما قد يكون له آثار اجتماعية واقتصادية كبيرة. 

وعلاوة على ذلك، تتوافق هذه المبادرة مع الجهود الأوسع التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة لتعزيز سوق العمل وضمان مساهمة جميع المقيمين في تنمية البلاد. من خلال دمج هؤلاء الأفراد في القوى العاملة، لا تعالج الدولة القضية المباشرة لانتهاكات الإقامة فحسب، بل تعمل أيضًا على تعزيز اقتصادها من خلال شغل الوظائف الشاغرة بعمال متحمسين ومؤهلين.

لا يمكن المبالغة في الجانب الإنساني لهذه المبادرة، إنها توضح التزام دولة الإمارات بالحفاظ على كرامة كل فرد، بغض النظر عن أخطائه الماضية. ومن خلال منح المخالفين فرصة الإقامة والعمل، ترسل المبادرة رسالة واضحة مفادها أن دولة الإمارات هي دولة الفرص والعدالة، حيث يتم تشجيع الأفراد على تصحيح مسارهم وبناء مستقبل أفضل لأنفسهم وأسرهم.

يشكل هذا النهج مثالاً إيجابيًا للدول الأخرى التي تواجه تحديات مماثلة، مما يدل على أنه يمكن موازنة التنفيذ القانوني الصارم بالتعاطف ودعم المحتاجين.

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...