عبَّرت اليابان عن قلقها واحتجاجها الشديدين يوم السبت بعد أن دخلت سفينة حربية صينية مياهها الإقليمية، وذلك بعد أيام من اتهام طوكيو لبكين بإرسال طائرة عسكرية إلى المجال الجوي الياباني هذه الحادثة أثارت توترات إضافية بين البلدين وزادت من حدة القلق في المنطقة بشأن السياسات العسكرية الصينية.
السفينة الصينية التي دخلت المياه الإقليمية اليابانية قرب جزيرة كوتشينورابو في جنوب البلاد، شوهدت عند الساعة السادسة صباحاً بتوقيت اليابان ، وخرجت بعد حوالي ساعتين من اتجاه جنوب غربي جزيرة ياكوشيما وزارة الدفاع اليابانية أكدت الحادثة وأوضحت أن السفينة الصينية عبرت المياه الإقليمية دون إشعار مسبق.
في أعقاب هذا الحادث، تقدمت وزارة الخارجية اليابانية باحتجاج رسمي لدى السفارة الصينية في طوكيو، معبرة عن قلقها العميق من هذه التصرفات الوزارة أشارت إلى أن هذا التوغل البحري يأتي بعد سلسلة من الأنشطة العسكرية الصينية المثيرة للجدل في المنطقة، بما في ذلك اختراق المجال الجوي الياباني من قبل طائرة عسكرية صينية من طراز "Y-9" طوكيو اعتبرت هذا التصرف انتهاكاً خطيراً لسيادتها وأكدت أنها لن تتسامح مع أي تصرفات تهدد أمنها الوطني.
الأسبوع الماضي، قامت اليابان بإرسال طائرات مقاتلة بعد أن اختبرت طائرة مراقبة صينية أجواءها قبالة جزر دانجو في بحر الصين الشرقي هذا الإجراء جاء ضمن سلسلة من التحركات اليابانية التي تهدف إلى تعزيز دفاعاتها في وجه ما يعتبره المسؤولون اليابانيون تهديدات متزايدة من جانب الصين.
النفوذ الاقتصادي والعسكري المتزايد للصين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ هو مصدر قلق مستمر للولايات المتحدة وحلفائها الصين تشارك في نزاعات إقليمية متعددة، آخرها النزاع مع الفلبين ، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة في هذا السياق، طلبت وزارة الدفاع اليابانية مبلغاً قياسياً قدره 8.5 تريليون ين (حوالي 59 مليار دولار) للسنة المالية القادمة، وهو أكبر طلب ميزانية أولي في تاريخها هذا الطلب يأتي ضمن خطة دفاعية تصل قيمتها إلى 43 تريليون ين تمتد على خمس سنوات حتى مارس 2028.
تشمل الميزانية المقترحة تمويلاً للقدرات الدفاعية التي تهدف إلى تحسين القدرة على ضرب أهداف بعيدة باستخدام الصواريخ والمركبات الموجهة هذا المبلغ يتجاوز الطلب الأولي الذي قدمته الوزارة العام الماضي والذي بلغ 7.7 تريليون ين، لكنه أقل من الميزانية الفعلية المعتمدة للسنة المالية الحالية والتي بلغت 9.4 تريليون ين.
هذه التطورات تعكس تصاعد التوترات في المنطقة وتعزز من الحاجة إلى استراتيجيات دفاعية متقدمة لمواجهة التهديدات المتزايدة اليابان، كدولة ذات موقع استراتيجي هام في المحيط الهادئ، تعكف على تعزيز قدراتها الدفاعية في ظل هذه الأوضاع المتوترة، حيث تسعى إلى ضمان أمنها الإقليمي وتعزيز استقرار المنطقة من خلال خطوات ملموسة في مجال الدفاع والتعاون الدولي.