في حادث مأساوي شهدته العاصمة السورية دمشق، سقط جسر مشاة في منطقة السومرية بعد اصطدامه برافعة ثقيلة، مما أدى إلى وفاة سائق سيارة صغيرة وإصابة اثنين آخرين كانوا يستقلون نفس السيارة وقع الحادث عندما اصطدمت الرافعة بجسر المشاة، وهو ما تسبب في سقوط الجسر على السيارة التي كانت تمر في نفس اللحظة ورغم جهود فرق الإنقاذ في رفع الأنقاض وفتح الطريق من جديد، أثار الحادث انتقادات واسعة حول مستوى الإهمال وعدم الالتزام بمعايير السلامة في البنية التحتية، حيث أشار السكان إلى أن الجسر قد سقط سابقاً قبل خمس سنوات بسبب اصطدام شاحنة، دون اتخاذ تدابير وقائية إضافية لضمان سلامته.
في حادث مأساوي هز العاصمة السورية دمشق، سقط جسر مشاة فوق سيارة في منطقة السومرية بالقرب من مشروع دمر، مما أدى إلى وفاة شخص وإصابة اثنين آخرين بجروح وقع الحادث عندما اصطدمت حاملة آليات ثقيلة تحمل حفارة من نوع "باغر" بجسر المشاة بسبب تجاوزها الارتفاع المسموح به للمرور هذه الواقعة لم تكن مجرد حادث عرضي، بل كشفت عن مشاكل أعمق تتعلق بسلامة البنية التحتية وإجراءات الأمان في سوريا .
وفقًا لتصريحات محافظ دمشق، المهندس محمد طارق كريشاتي، لمراسل وكالة "سانا"، فإن الحادث وقع عندما ارتفعت الحفارة عن الارتفاع المسموح به، مما أدى إلى اصطدامها بجسر المشاة وسقوطه على حافلة ركاب صغيرة من نوع "فان إتش ون" وكانت الحافلة تمر في نفس الوقت، مما أسفر عن وفاة السائق وإصابة اثنين من ركابها فور وقوع الحادث، توجهت ورشات العمل التابعة للمحافظة إلى مكان الحادث وبدأت في رفع الأضرار وإعادة فتح الطريق لتسهيل حركة المرور.
من جانبه، أوضح مدير هندسة المرور والنقل في محافظة دمشق، المهندس ياسر بستوني، أن طريق المتحلق الجنوبي قد أعيد فتحه أمام حركة السير بعد الانتهاء من إزالة الحطام الذي خلفه الحادث ورغم الجهود المبذولة لإصلاح الأضرار، إلا أن الحادث أثار موجة من الانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث وجه المعلقون اللوم إلى مستوى الإهمال وعدم الالتزام بمعايير الأمان في البلاد.
وكان من المثير للقلق أن هذا الحادث لم يكن الأول من نوعه، فقد أشار سكان محليون إلى أن الجسر نفسه كان قد سقط قبل نحو خمس سنوات بعد اصطدامه بشاحنة قاطرة ومقطورة ورغم ذلك، لم تتخذ المحافظة أي إجراءات إضافية حينها سوى رفع الجسر وإعادته إلى مكانه، مما يعكس تكرار مشاكل السلامة وعدم التحرك بشكل حازم للتعامل مع القضايا المتعلقة بالبنية التحتية.
هذا الحادث يسلط الضوء على حاجة ملحة لتحسين معايير السلامة والبنية التحتية في دمشق إن الحوادث من هذا النوع ليست مجرد أحداث عارضة، بل هي بمثابة إشارات تنبه إلى ضرورة إعادة النظر في سياسات الأمان وإجراءات الصيانة لضمان حماية المواطنين ويجب على السلطات المحلية أن تتخذ خطوات جادة لتعزيز معايير السلامة وتفادي تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة في المستقبل.
يتطلب الوضع الراهن في دمشق جهدًا مشتركًا من جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الحكومة المحلية والهيئات الفنية والمواطنين، لضمان تحقيق أعلى مستويات الأمان والبنية التحتية المتينة إن التعامل مع هذه القضايا بجدية وبأسلوب استباقي يمكن أن يحول دون وقوع حوادث مماثلة ويعزز من سلامة المواطنين ويعكس اهتمامًا حقيقيًا بمصالحهم.