صحيفة أخبارنا

ذكرى أربعين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "إسماعيل هنية"

, أخبار
آخر تحديث: (بتوقيت الإمارات)
Loading...

حلت ذكرى أربعين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس" إسماعيل هنية " الذي قتل في مدينة طهران، بالوقت الذي ما زالت فيه إيران لم تنجز الثأر الذي قد تعهدت به لدماء أزهقت على أراضيها.

ذكرى الأربعين هو طقس اجتماعي مصري قديم  توارثته الاجيال منذ عهد الفراعنة، وهي أيضا عتبة زمنية بالغة الأهمية في وجدان الشيعيون ، وهو المذهب الغالب في دولة إيران ، وقوام الثيوقراطية الحاكمة في مدينة طهران، وكأن هذه الأربعين بوابة للخروج من الحزن الشديد إلى تخليد الفقيد في الذاكرة.

ولكن الدولة الايرانية لا تريدها أن تبدو بهذا الشكل للعيان، فهي بنفسها ومن دون أن يطلب منها أو يسألها أحد، لم توفر يوم واحدا من الأربعين يوم إلا وأفصحت فيه مسؤوليها السياسيين والعسكريين على حد سواء أنها سوف ترد على إسرائيل ،وإن هذا الرد سوف يكون قاسي ومؤلم .

أما عن التوقيت فدائما ما تكون الإجابة: "في الوقت المناسب".

وكان آخر المتفوهين بـجملة "الوقت المناسب"، الشخص الثاني من حيث تراتبيه في الحرس الثوري ذو الأهمية في النظام الإيراني، نائب القائد العام العميد "محمد رضا نقدي" .

ويرى المراقبون أن 40 يوم في الحقيقة هي كفيلة تماما لإعداد جيش جرار، وتجهيزه بكل ما أمكن من قوة ، وكان في الإمكان أيضا اثناء هذه الفترة الزمنية ، انتقاء لحظة غفلة إسرائيلية وتوجيه الضربة المؤلمة لها ، التي رآها الشرق الأوسط في تصريحاتهم والبيانات، ولم يشاهدوها احد في الواقع، لكن دولة إيران ما تزال تتريث.

 الجملة الايرانية الشهيرة "الوقت المناسب"  ليست إرجاء إلى أجل غير مسمى، ولكنها جملة صاحبة الوعد المؤجل، إيران، في الشرق الأوسط، قد ابتذلوا هذه الذريعة أمام دولة إسرائيل في العديد من المناسبات التي يكاد ان يستحيل إحصاؤها، حتى بات تفسير هذه الجملة أن الوقت المناسب هذا لن يحين بعد بسبب عجز دولة إيران عن تنفيذ رد حقيقي لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس" إسماعيل هنية علي اراضيها ، ولا احتمال ثاني له.

وفي الجانب الآخر للجبهة، تقرأ دولة إسرائيل الارتجاف الإيراني بمنتهي الوضوح ، فيتصدى المسؤولون الإسرائيليون بأي تحذير من إيران لشن أي هجوم بأن الرد سوف تقابله ردود معروفة بدون اي افعال  .

ووزير الدفاع "يوآف غالات" الذي يعتبر أقل ميل للتصعيد مقارنته برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال في آخر تصريحاته له إن تل أبيب مستعدة بشكل كامل لإحباط أي هجوم في كل الساحات القريبة والبعيدة منها ، في رسالة لا يمكن ان يتم ترجمتها إلا أنها تعتبر رسالة موجهة الي طهران الايرانية .

وفي هذه الحالة أصبحت طهران أمام معضلة تؤرقها، فلا هي قادرة على ان تقوم بتنفيذ رد رادع، ولا تحتمل ان تقر أمام إسرائيل بعدم قدرتها على الرد لما لذلك من تداعيات كارثية على الأمن القومي الإيراني، لذلك تقوم إيران بإحالة تنفيذ الانتقام إلى الوقت المناسب، والذي لا يبدو أنه سوف يناسب!

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...