صحيفة أخبارنا

روسيا ترد على التهديدات الأوكرانية بإجراءات إخلاء واسعة على الحدود

, أخبار
آخر تحديث: (بتوقيت الإمارات)
Loading...

في إطار تصاعد التوترات العسكرية بين روسيا وأوكرانيا، أقدمت روسيا اليوم الإثنين الموافق 12 من شهر أغسطس الحالي على إخلاء أجزاء من منطقة حدودية ثانية مجاورة لأوكرانيا، بينما جاء ذلك في ظل زيادة حادة في النشاط العسكري الأوكراني قرب الحدود الروسية، وذلك بعد أيام قليلة من أكبر توغل أوكراني في الأراضي الروسية منذ بداية الحرب في عام 2022.

التوغل الأوكراني المفاجئ على روسيا

لقد اقتحمت القوات الأوكرانية الحدود الروسية بعض الأجزاء الغربية من منطقة كورسك الروسية، هذا الهجوم المفاجئ قد يكون هدفه تعزيز موقف كييف في المحادثات المحتملة لوقف إطلاق النار التي قد تُعقد بعد الانتخابات الأميركية، ويُظهر هذا التوغل الاستعداد العسكري الأوكراني وقوة إرادته في تحقيق أهدافه الاستراتيجية.

هذا الأمر الذي أدى إلى رد فعل سريع من الجانب الروسي، وعلى الرغم من أن روسيا بدت مفاجئة من هذا الهجوم، إلا أنها استطاعت في وقت قصير إعادة الاستقرار للجبهة في منطقة كورسك، ومع ذلك استمر القتال في المناطق التي تمكنت أوكرانيا من استقطاع جزء صغير من الأراضي الروسية، حيث شهدت المعارك اشتعالاً متجدداً وفقاً لما أوردته تقارير "رويترز" العالمية.

إجراءات أمنية مشددة

وفي رد فعلها على تزايد النشاط العسكري الأوكراني أعلن "فياتشيسلاف غلادكوف"، حاكم منطقة بيلغورود المجاورة لكورسك، عن بدء السلطات الروسية بإخلاء أجزاء من المنطقة بسبب ما وصفه بنشاط العدو على الحدود، والذي يشكل تهديداً واسعاً.

هذا التصريح يعكس قلق روسيا من تطورات الوضع الأمني بالقرب من حدودها، علاوة على ذلك فرضت السلطات الروسية نظاماً أمنياً شاملاً في مناطق كورسك وبريانسك وبيلغورود الحدودية، بينما جاء ذلك في إطار إجراءاتها الاحترازية للتعامل مع التصعيد العسكري. 

علاوة على ذلك قامت بيلاروسيا الحليف القوي لموسكو، بإرسال مزيد من القوات إلى حدودها مع أوكرانيا، متهمة كييف بانتهاك مجالها الجوي عبر استخدام طائرات مسيرة، وتسعى أوكرانيا من خلال هذه الهجمات الجريئة على الأراضي الروسية السيادية.

إلى إرسال رسالة واضحة لمؤيديها الغربيين بأن كييف لا تزال قادرة على تنفيذ عمليات عسكرية كبرى، وتأمل أوكرانيا أن تعزز هذه العمليات موقفها في أي محادثات مستقبلية من أجل وقف إطلاق النار، مما يمكنها من كسب ورقة مساومة قبل استئناف المفاوضات.

تتزايد المخاوف من أن هذه التطورات قد تؤدي إلى تصعيد أكبر في الصراع، أما الأوضاع الأمنية المتوترة على الحدود قد تؤثر على المدنيين والجيش على حد سواء، في حين تستمر التوترات في التصاعد بين الدولتين، وتبقى العيون متوجهة نحو كيف ستتفاعل كل من روسيا وأوكرانيا مع هذه المستجدات.

وما هي الخطوات القادمة التي ستتخذها كل طرف في سبيل حماية مصالحه وأراضيه، بينما تواصل روسيا استراتيجياتها الدفاعية وتكثف من إجراءاتها الأمنية، تبقى الخطوات التي ستتخذها أوكرانيا محور اهتمام المراقبين الدوليين، إن أي تصعيد إضافي في القتال.

قد يؤدي إلى تداعيات غير مسبوقة على الأمن الإقليمي والعالمي، حيث من المتوقع أن تبقى الساحة السياسية مشتعلة، مع استمرار المفاوضات والتوترات التي قد تشكل مستقبل العلاقات بين الدولتين.

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...