في تطور عسكري بارز أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الجمعة الموافق 9 من شهر أغسطس، عن نجاح أنظمة الدفاع الجوي في تدمير 75 طائرة مسيّرة أوكرانية، بالإضافة إلى 7 زوارق مسيرة تابعة للقوات الأوكرانية في البحر الأسود، كما أوضحت الوزارة أن هذه العمليات تمت في إطار التصدي، لمحاولات كييف تنفيذ هجمات إرهابية باستخدام الطائرات المسيرة على الأراضي الروسية.
روسيا تحبط هجمات أوكرانية
صرحت وزارة الدفاع الروسية خلال الليلة الماضية، عندما حاول نظام كييف تنفيذ هجوم إرهابي باستخدام طائرات دون طيار على أهداف في الأراضي الروسية، اعترضت أنظمة الدفاع الجوي العاملة ودمرت 75 طائرة دون طيار، وأضافت أن القوات الروسية استخدمت أسلحة نارية فعالة في البحر الأسود.
من أجل مواجهة 7 زوارق مسيّرة كانت متجهة نحو شبه جزيرة القرم في مقاطعة بيلغورود، بينما أعلن الحاكم فياتشيسلاف غلادكوف، بأن الدفاع الجوي الروسي اعترض وأسقط 29 طائرة مسيّرة أوكرانية فوق أراضي المقاطعة، دون وقوع أي إصابات.
في بيان عبر تطبيق تلغرام، ذكر غلادكوف تعرضت مقاطعة بيلغورود لهجوم واسع النطاق من قبل القوات الأوكرانية، باستخدام الطائرات المسيرة، حيث أسقطت قوات الدفاع الجوي الروسية 29 مسيرة". وأكد أن الهجوم لم يُسفر عن وقوع إصابات، وفقًا للتقارير الأولية.
أضرار في البنية التحتية
في ظل هذه الهجمات تعرضت منطقة ليبيتسك الروسية لهجوم أوكراني ضخم باستخدام الطائرات المسيرة، مما ألحق أضرارًا بمحطة كهربائية، ووفقًا لما ذكره حاكم المنطقة فإن الهجوم أدى إلى انقطاعات في التيار الكهربائي، لكن الكهرباء عادت في وقت لاحق إلى معظم المنازل المتضررة.
كما أعلن الحاكم حالة الطوارئ في بلدية ليبيتسك، وطلب إخلاء أربع قرى محيطة لضمان سلامة السكان، وهو إجراء يشمل 416 أسرة، بينما اندلعت النيران في قاعدة جوية عسكرية في منطقة ليبيتسك، التي تقع على بُعد حوالي 300 كيلومتر من الحدود مع أوكرانيا .
إثر هجمات شنتها الطائرات المسيّرة الأوكرانية، وفي هذا السياق نقلت وكالتا تاس وريا نوفوستي الروسيتان عن الوزارة الإقليمية لحالات الطوارئ، أن حريقا اندلع في مطار عسكري في منطقة ليبيتسك، دون تحديد ما إذا كان الحريق ناتجًا عن هجوم أوكراني.
يأتي هذا التصعيد في ظل التوترات المتزايدة بين روسيا وأوكرانيا، حيث تمثل الطائرات المسيرة أحد أهم وسائل الهجوم والدفاع في النزاع، ومن المعروف أن استخدام الطائرات المسيرة أصبح جزءًا أساسيًا من الاستراتيجيات العسكرية للطرفين، حيث تسعى كل منهما إلى تحقيق مكاسب ميدانية على الأرض.
بينما تمثل هذه التطورات دليلاً على تصاعد العنف في المنطقة وتأثيره على الحياة اليومية للسكان، ومع تفاقم الصراع يتزايد عدد النازحين والمشردين، مما يزيد من الأعباء الإنسانية على الدول المجاورة والمجتمع الدولي، وفي السياق نفسه تظل جهود الوساطة الدولية قائمة.
حيث يسعى العديد من الدول إلى إيجاد حلول سلمية للنزاع المستمر، كما تبدو الآفاق ضبابية في ظل التصعيد المتواصل والهجمات المتكررة، مما يجعل الوضع في أوكرانيا وروسيا مسرحًا لمزيد من التطورات العسكرية في المستقبل.